يوسف عبدالمنان … يكتب…
متى يغلق شريان الموت لتتوقف الحرب؛؛؛
لاينكر الا جاحد الجهد الذي بذلته قيادة الجيش والتدابير الماكره في صد هجوم التمرد وافشال مخطط الانقلاب الذي نجح عسكريا باحتلال القصر ونصف القيادة العامة والإذاعة والتلفزيون وفشل في إذاعة البيان الأول حتى استعاد الجيش قواه وبدأ في تدمير القوة الصلبة للتمرد
ولانملك الا تقدير وكفاءة القادة الثلاثة الذين خاضوا غمار معركة أن يبقى السودان( البرهان وكباشي وياسر العطا) سته أشهر وهم تحت الحصار ويخوضون معركة قد تطول أكثر إذا لم تعيد قيادة الجيش النظر في قرار فتح أبواب الخرطوم من جهة الغرب لا نعني طريق الصادرات الذي أغلق في أفواه الإعلام وترك مفتوحا في أرض الواقع
نعم للجيش تقديراته التي لايفصح عنها وليس بالضرورة كل التقديرات صائبه في حرب مفتوحة وكل شي مكشوفا في الإعلام الذي بح صوته مطالبا بإغلاق شريان حياة التمرد وشريان الموت للشعب السوداني وبالطبع لا نعني طريق الصادرات وحده ولكن نعني الفضاء المفتوح من جبل أولياء حتى سجن الهدى وهي مسافة لاتذيد عن مائة كيلو مترا تمثل إلامداد البشري اليومي وامداد السلاح من الإمارات إلى تشاد إلى الزرق وسودري وعديد راح وحتى امدرمان
لايعجز الجيش من جعل دخول امدرمان أو الخروج بغنائم المواطنيين مستحيلا حتى لوعاد لفكرة الخليج المائي أو خندق الفريق عبدالرحيم محمد حسين بعد عملية الزراع الطويل بشرط ان يستخدم في الحفر اللودر والقريدل وليس إبرة البرهان
البعض يعتقد ان ترك الطريق مفتوحا يسهل على المغادرين ميدان المعركة؛؛ ولكن هذا تقدير خاطئ المغادرين الخرطوم بعربات المواطنين وأموالهم وذهب النساء مجرد وصول عربة واحدة محملة بالغنائم حتى ثياب النساء تحتفل المجتمعات هناك بقدوم هذا اللص النهاب وهي تعتبره بطلا وتتغني الحكامات الفارس( الجاي من الخرطوم) وتحرض (القاعدين) ومقابل العربة الواحدة المسروقة يدخل الخرطوم خمسين جدد يقاتلون في معركتين اوثلاثة وينهبون ويعودون هذا تستمر الحرب
واخيرا بدأ الاستنفار القبلي بواسطة الإدارة الأهلية لجمع آلاف المقاتلين ويمثل خروج عبدالرحيم دقلو وطوافه الحالي لاستقطاب مقاتلين من ليبيا وولايات دارفور بمثابة تجديد لدماء التمرد فلماذا لاتفكر قيادة الجيش في إغلاق هذا الشريان؟؟
يقيني ويقين آخرين كثر أن إغلاق هذا الطريق سيؤدي لإنهاء الحرب وانتصار القوات المسلحة في شهر واحد
يوسف عبد المنان