آراء و مقالات

ما وراء الخبر … السنهورى .. قبل و بعد 15 ابريل … محمد وداعة

ما وراء الخبر

السنهورى .. قبل و بعد 15 ابريل

محمد وداعة

محمد عمر : لأول مرة يخوض الجيش السوداني حربا ضرورية لوحدة السودان ووجوده

محمد عمر : هذه الحرب لا حياد فيها والدعوة لايقافها ورفضها تبدأ بالموقف الوطني الصحيح وهو دعم القوات المسلحة

مليشيا الجنجويد استعدت للحرب منذ وقت مبكر و تصريح قائدها يوم بداية الحرب يؤكد سعيها لسلطة منفردة

قيادات بعثية :السنهورى فارق مبادئ البعث منذ ان ورط حزبه و شارك فى حكومة التطبيع مع اسرائيل

البعث ليس قبيلة او مجموعة قبائل ، و لا يمكن بحال قبول ما كان يروج له السنهورى قبل الحرب بأن الجنجويد هم رصيد خام للعروبة فى السودان ، وهو يعمل على احتوائه و اعادة تشكيله ، معللآ ذلك بان بعض كوادره ينتمون الى قبائل و حواضن قوات الدعم السريع ، ووفقآ لذلك عمم على قيادات الاصل ان يكفوا عن تسمية قوات الدعم السريع بالجنجويد ، و جاءت الحرب المدمرة بعد فشل المخطط الانقلابى ، ليطرح اختفاء على الريح السنهورى اسئلة عديدة عن حقيقة ما يثار من احاديث حول تحالفه مع حميدتى ، و مكان تواجده الحالى ، وهل حقيقة لا يزال فى الخرطوم (2) وهى من اهم مناطق سيطرة الدعم السريع ؟، و عما اذا كان مختفيآ او غادر الى منطقة اخرى داخل او خارج السودان؟ و لماذا يستمر صمته عن ادانة انتهاكات و جرائم الجنجويد ، بينما كل حلفاءه فى قحت و لو بعد حين ادانوا هذه الانتهاكات ، فى وقت يتساءل فيه كثيرون عن سر صمت السنهورى ، وهو موقف لا يشبه تاريخ البعثيين السودانيين ، و قد عرفوا طيلة تاريخهم بالمبدئية و الرؤية الثاقبة و القدرة على اتخاذ الموقف الصحيح فى اسوأ الظروف ،

 

رسائل عديدة فى بريد كاتب هذه السطور ،عبرت عن غضب كثير من البعثيين فى مختلف احزاب البعث ، ومن قيادات تاريخية معروفة استنكرت مواقف السنهورى منذ ان ورط حزبه و شارك فى حكومة التطبيع مع اسرائيل بممثلين فى الحكومة و السيادى ، معتبرين ان انسحاب السنهورى من الاطارى لم يكن الا تضليلآ لما يضمره سرآ فى استسهال الانقضاض على السلطة بواسطة تاتشرات حميدتى ، مؤكدين ان مواقف السنهورى ترسيخ لمفهوم حزب الرجل الواحد ، و بالرغم من اختطاف السنهورى للبعث الاصل و مصادرة قراره ، و تخريبه لساحة العمل البعثى على المستوى القومى ، الا ان قيادات فى الاصل عبرت بوضوح عن الموقف الصحيح ، وهو ما اثلج صدور البعثيين فى السودان و فى الفضاء القومى،

 

يتفق كاتب هذه السطور مع ما كتبه الاستاذ محمد عمر ابراهيم مسؤول حزب البعث الاصل بالنيل الازرق ، وهو بلا شك يعبر عن الموقف الصحيح لكافة البعثين السودانيين من الحرب بمن فيهم رفاق الاصل ، كتب محمد عمر بتاريخ 3 اكتوبر( لاول مرة يخوض الجيش السودانى حربآ ضرورية لوحدة السودان ووجوده ، هذه الحرب لا حياد فيها والدعوة لايقافها ورفضها تبدأ بالموقف الوطني الصحيح وهو دعم القوات المسلحة ولقد اثبتت مجريات الحرب انها في موقف الدفاع وان مليشيا الدعم السريع هي من هاجمت كل المواقع ابتداء من مطار مروي والابيض ونيالا والفاشر والقيادة العامة ولقد صرح قائد المليشيا حميدتي في ١٥ابريل عبر لقاء بالهاتف مع احدى قنوات التلفزة العربية ان على البرهان ان يسلم نفسه او ينتظر القبض عليه من قبل قوات المليشيا وهذا يؤكد انه كان في عملية انقلاب على السلطة ، الموقف الوطني الصحيح هو الدعوة لايقاف الحرب ولكن بالوقوف مع جيشنا الوطني في دفاعه عن وحدة وسلامة اراض الوطن والحوارمعه حول افضل السبل لايقاف الحرب ، الكيزان سقطوا بسلميتنا و لن يكونوا بعبعآ لتخويفنا )، انتهى الاقتباس ،

 

هذه مناسبة لدعوة كل البعثيين للتعبير عن موقفهم الصحيح من الحرب و الاعلان عن ادانتهم لجرائم و انتهاكات الجنجويد ، و تأكيد وقوفهم مع بقاء كيان الدولة السودانية و الحفاظ على مؤسساتها ، ايقاف هذه الحرب يبدأ بالموقف الوطنى الصحيح وهو دعم القوات المسلحة ،
6 اكتوبر 2023م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *