عز الهجير
تمبور…وزنك ذهب!
رضا حسن باعو
عندما انضم الجنرال مصطفي تمبور لكتلة السلام في مفاوضات جوبا باديء الأمر لم أكن احسب أن الرجل بهذه القوة والوطنية الحقة وظننته ونسأله تعالي إن لايكتب ظني إثما ظننته مثل الكثير من الطرور الذي يدعي النضال ويتاجر بدماء أهله من أجل دنيا زايلي لكنه للأمانة اثبت انه نعم القائد والرجل الذي لايداهن ولايتملق من أجل الحصول علي منصب أو سلطة أو جاه أو عرض دنيا زائل.
اثبت الجنرال مصطفي تمبور أنه قائد وطني غيور حيث لم يداهن أو يميل نحو الحياد مثلما فعل الكثيرين من مدعي النضال عندما اندلعت شرارة الحرب في صباح الخامس عشر من أبريل الماضي إذ أعلن تمبور موقفه صراحة ووقف مع القوات المسلحة ووجه قواته للقيام بدورها كاملاً حماية للأرض والعرض.
ظل تمبور مجاهرا بوقفته مع القوات المسلحة صادحا برأيه مصادما قويا لم تلن له عزيمة أو يخور رغم ماتعرض له من مضايقات لكنه نذر نفسه وقواته فداء للوطن ضد المليشيا المتمردة الإرهابية.
لسوء حظي لا اعرف القائد تمبور ولم اتشرف بلقائه طيلة حياتي علي الرغم من متابعتي لمفاوضات سلام جوبا منذ جولتها الثانية وحتي التوقيع على اتفاق السلام لكني رغم ابتعادي وتوقفي عن الكتابة والعمل الصحافي تمنيت إن كنت اعرفه من قبل لأنه رجل والرجال قليل فهو سوداني أصيل مشبع بالرجولة والكرامة السودانية ورضع من ثدي هذا الوطن الذي نحبه جميعاً إلا من باع نفسه للأجانب والسفارات من السياسيين والإعلاميين الذين نسوا الله فانساهم أنفسهم.
أؤكد جازماً إن سودان مابعد الحرب يتطلب وجود رجال في قامة الجنرال مصطفي تمبور الذي في تقديري أنه رجل من ذهب حيث لم يصدأ ولا أعتقد أنه يمكن أن يصدأ أو تغييره مطامع دنيا،ولايبحث عن سلطة أو كرسي وإن كان علي جماجم ودماء الأبرياء.
أجبرتني قوة وشهامة الجنرال مصطفي تمبور علي معاودة الكتابة من جديد بعد توقف دام طويلاً وابتعاد عن العمل الإعلامي عن قناعة وطيب خاطر بعد أن أصبح سوق نخاسة يباع ويشتري فيه الصحفي بثمن بخس واضحي بعضهم مثل العاهرات في شوارع الشانزليزيه والهرم الذين يبحثون عن متعة لحظية طمعا في ثورات من يحسبونهم رجال وهم ليسوا سوي أشباه رجال باعوا دينهم وديناهم بثمن بخس، لك الشكر والتقدير ولك ارفع القبعات الجنرال مصطفي تمبور إن أجبرتني مواقفك وقوة شكيمتك علي معاودة الكتابة،وقطعا ساستمر فيها من اليوم وصاعدا لنساهم مع رجال اعزاء خلص في بناء سودان مابعد الحرب الذي لن يكون فيه موطيء قدم لداعر أو رخيص أو عميل باع وطنه من أجل حفنة من الدولارات لاتسمن ولاتغني عن جوع.
سر أيها القائد في طريقك الذي رسمته لنفسك ونلت بموجبه احترام الكثيرين ويكفيك فخراً المكانة التي شغلتها في قلوب الخلص من أبناء الوطن البررة، ولاتحيد أو تتراجع عن طريقك وسنقف من خلفك نشد من ازرك بالكلمات التي تستحق طالما هذا هو طريقك الذي اخترت.