البرهان في نيويورك.. محاصرة المليشيا خارجيا
تقرير إخباري: النورس نيوز
لفت رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأنظار إليه لدى تقديمه لخطاب السودان خلال
أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وهو يصيب جميع أهدافه التي صوبها بسهام الرسائل المختلفة التي حرص على إيصالها للمجتمع الدولي في وقتٍ تمر فيه البلاد بظروف استثنائية تتطلب حكمة في إدارة شئونها الداخلية والخارجية وقد كان قائد الجيش في الزمان والمكان المحددين وهو يؤدي رسالته على أكمل وجه.
تدمير ممنهج
الرسالة الأولى التي وضعها البرهان على منضدة الأمم المتحدة تلك التي أكد فيها أن الحرب التي تدور في السودان هي حرب إقليمية مدعومة بقوة وأن عليهم التحرك لقطع أنفاس ذلك الدعم
أما الرسالة الثانية كانت للمنظمات الأممية ولوبيات صنع القرار سيما اليونسكو حين أوضح أن المليشيا استهدفت الإنسان والتاريخ بإعتبار أن ذلك تدمير حضاري ممنهج.
استعداد مُبكر
مراقبون يشيرون إلى أن قائد الجيش استعد لمهمته الأممية مُبكراً حينما قرر الجيش في يونيو مشاركة قائده في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإخراجه باكراً من القيادة العامة تحسباً لأي طارئ وبالفعل في أغسطس أخرج الجيش قائده في عملية نوعية ،قال عنها البرهان وقتها (خرجت بقرار من الجيش) وكان هذا هو القرار.
ويرون أن هذه الخطوات تؤكد أنه تم حشد مجموعة من الأهداف والنقاط لتحقيقها من خلال الجمعية العامة وأهداف أخرى ما بعد انتهاء الجمعية، جمع البرهان رسائله الثمينة لتكون هنالك رسالة لكل هدف.
حرص سلام
وقال المحلل السياسي مكي المغربي أن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حرص على إيصال الرسائل التي جاءت في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المغربي ل”النورس نيوز” إلى أن ماجاء في خطاب البرهان من رسائل دليل على حرص الجيش على السلام، ولفت إلى أن ربما تكون هنالك فرصة لمفاوضات ميدانية لا علاقة لها بالمبادرات والمنابر الخارجية، وذلك للتعامل مع المجموعات القبلية التي ترغب في المغادرة من الخرطوم وفق ضمانات لكنه قال عملياً هي فرصة هشة قد تتلاشي بسبب الإشتباكات، وتأسف على ماتمارسه مليشيا الدعم السريع وماتقوم به عصاباتها المتفرقة وقال القائد الأول حميدتي مختفي ولا يعرف حي أو ميت حتى بعد ظهوره والتشكيك في ذلك والقائد الثاني عبد الرحيم دقلو خرج ولم يعد وصدرت ضده عقوبات وتساءل مع من يتفق الجيش؟
إهتمام كبير
ولم تكن مشاركة قائد الجيش،الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالمشاركة العادية فقد وجد خطابه إهتمام كبير من جميع المواطنين الذين كانوا ينتظرون قائدهم بشغف كبير وهو يخطو نحو منصة الأمم المتحدة قبل يومين من بدء الاجتماع وقد كان ذلك واضحاً من خلال وسائل التواصل الإجتماعي التي ضجت بتداول مشاركته وهو مايؤكد الوعي الوطني للشعب السوداني الذي لم يحدث أن اهتم بخطاب كما اهتمامه بما قدمه قائدهم في الأمم المتحدة.
حشد ذات
وعلى الرغم من أن المليشيا استبقت خطاب البرهان بخطاب لقائدها المشكوك في صحته إلا أن ذلك لم يسحب البساط من الإهتمام الكبير بخطاب القائد البرهان الذي لم يجهد نفسه فقد كان مركزاً وهادئاً وواثقاً وهو يحشد كل ذاته وعقله وروحه حتى وضع رسائله بدقه القناص الماهر في صناديق المعنيين والتي كانت من بينها كذلك تذكير إيقاد وجدة والقاهرة أن المليشيا احرجتهم في كل مرة بعدم تنفيذ شرط الخروج من منازل المواطنين ، إضافة لرسالته
الرسالة السادسة كانت لدول الجوار وتحديدا لإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى بقوله
أن دعم بعض دول الجوار للحرب واضحاً وأن الجميع سيحترق بالنار التي ينفخون فيها.
ضربة قاضية
واصل قائد الجيش في رسائله الأممية وهو يقدم رساله سياسية بامتياز وبأن الجيش النظامي الذي يسنده الشعب يريد انفاذ التحول الديمقراطي ملمحاً أن المليشيا كأسرة لايمكن أن تصل بالبلاد إلى التحول المنشود وهو يطالب
بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية وهي الضربة القاضية التي يستعد الجيش منذ شهور توجيهها للمليشيا ولوح بأن الجيش سيمضي في مسألة الحسم بأي شكل كانت ،حسم بتاييد دولي يقلل الخسائر ويحفظ جميل ألاصدقاء او حسم بلا مبالاة دولية يعظم الخسائر ويذكر بخذلان الأصدقاء فلا خيار امام السودان وجيشه غير الحسم ومعه التفويض والسند الشعبي والمطالبة المستديمة بالحسم.