يوسف عبدالمنان
هل التيار الإسلامي داعية حرب؟؟
نحن في زمن
لابتعرف الزول البجيك
ولا البجيك بيعرفك
أكثر من عشرة سنوات والإعلام يغبش وعي الناس ويسلبهم العقل الذي يميز الخبيث من الطيب؛؛ عشرة سنوات من شيطنة التيار الإسلامي حتى سقطت حكومته قبل خمسة سنوات من الآن بمؤامرة تسلل فيها الخارج من معسكر العدو حتى بيت الرئيس ومكتبه ليبعد المخلصين من أهل النظرة الثاقبة والفكر والرأي ويصعد إلى جوار مستشارين من عشيرته الاقربين ويستبدل الرئيس أهل الشوكة والوفاء من رجال القوات المسلحة بملشيا قبيلة باعته في الإمارات بعدها بالرخيص وهي تستهدف وجوده في مشفي السلاح الطبي لقتله تشفيا وانتقاما لأحسانه إليهم وحمايتهم وترفيه قائدهم فوق الرجال الرجال لا الرجال النياق كما قال سيف الدين الدسوقي تغبيش الوعي لم ينتهي بسقوط نظام الإنقاذ بل تصاعد مده وكثرة مداخيل من يحترف تحريف الكلم عن مواضعه وسعى التيار العلماني الممتد من تكايا الطائفية إلى عشائر اليسار وبينهما(النيو لبيرل) وهم ثلة من اليساريين المتحورين ماديا وتعرضت مؤسسة القوات المسلحة للترهيب والتخويف بعصا العقوبات وسيف الاقالات والتصفيات وأصبحت مطية لأحزاب قحت التي تسنمت السلطة في الفترة الانتقالية وافسدت الانتقال بسياسات الانتقام وعندما شعرت بأن الدنيا أصبحت بين يديها انقلبت على القوات المسلحة لتفكيكها وتحالفت مع ملشيا الدعم السريع فاعجبتهم كثرت جنودها وتخمت خزائنها بالذهب والمال وابرمت الاتفاق الإيطاري الذي ينظم الحياة السياسية بما تهوى قحت واصبح الملشيا هي الأصل والجيش هو مادون ذلك وكل العالم شهد جلسات مايعرف بورشة الإصلاح الأمني وكيف أهملت قحت الورقة التي قدمها الجيش ولم تناقش الورقة حتى زرءا للرماد في العيون واحتفت قحت بورقة الدعم السريع التي تشرعن لوجوده لمدة عشرة سنوات حسوما وتابع الشعب خطاب حميدتي الكبير سنا والأصغر وظيفة وهو (يورور) لقادة الجيش ويطلب من البرهان (تسليم السلطة للشعب دون لوف اودوران)
تلك كانت لغة أهل حميدتي وتم الأعداد جهرا لانقلاب ١٥ أبريل باستدعاء مدرعات الدعم السريع من قاعدة الزرق بشمال دارفور وتجنيد أكثر من ١٥٠ الف مقاتل في شهر واحد وتهيا جماعة الإيطاري لركوب سلطة جديدة تأتي على ظهر تاتشرات الدعم السريع فهدد شوقي عبدالعظيم بالحرب وكذلك فعل عرمان وبطنت مريم الصادق تهديدها بحديثها عن خيارات أخرى لقحت في حال رفض الجيش التوقيع النهائي على الاتفاق الإيطاري
ومنذ اندلاع الحرب اتخذ التيار الإسلامي العريض الممتد من الحركة الإسلامية والجماعات السلفية والصوفية والختمية وأنصار الله أصحاب الإمام المهدي انصار ياسر عرمان ومحمد بن سلمان موقفا لالجلجة فيه ولا غموض بالدفاع عن القوات المسلحة المعتدي عليها من قبل الجنجويد ولأن التيار الإسلامي يعلم جيدا أن حرب ١٥ أبريل تغزيها أطماع دولية وإقليمية وأدوات محلية موغلة في العنصرية ولم تقف قواعد التيار الإسلامي مشجعة للجيش بالهتافات والمواكب واللايفات ولكنها انخرطت في الدفاع عن الوجود ودفاعا عن الأنفس والأموال والعروض وقد تبدت وحشية القوات غير النظامية التي هي قوات عابرة للحدود بعضها من بقايا مليشيات معمر القذافي وحركات التمرد التشادية ومن النيجر وأفريقيا الوسطى وكثير منها سودانية دما واصلا وهوية وملشيا الجنجويد ضمت إليها إسلاميين كانوا وزراء ومحافظين في عهد الإنقاذ وبالتالي فرية شعاراتها التي رفعتها عن حربها المزعومة على الإسلاميين هي كلمة باطلة اريد بها باطل ومخاطبة لغريزة الخصومة عند الخليجيين بصفة خاصة لكل ماهو إسلامي وتعتبر دولة الإمارات أكبر داعمي ملشيا الجنجويد وعهد لشركة فانغر توفير السلاح بعد أن أشرفت على التدريب القتالي لتلك القوى
التيار الإسلامي اتخذ موقفا إلى جانب الشعب الذي تعرض لابشع أنواع التطهير العرقي والإبادة في غرب دارفور والي السلب والنهب والإبادة بعد إعلان حميدتي من قبل انه سيحيل الخرطوم إلى خراب تقطنها القطط والكلاب وتلك لعمري تهديد معلن لإبادة الشعب وسلوك التمرد واستهدافه لسكان الخرطوم سلبا ونهبا وبث خطاب الكراهية عن دولة ١٩٥٦ دفعت قطاعات عريضة جدا من أبناء الشعب السوداني للوقوف سندا للجيش ودفاعا عن النفس ودفاعا عن الوجود وخرج شباب الإسلاميين إلى ساحات الوغى مقاتلين لا عن سلطة باليد أو سلطة مرتجاة ولا رغبة في قسمة كراسي بعد انقشاع الحرب لوكانت السلطة هي دافع الإسلاميين للقتال لقاتلوا قحت في ٢٠١٩ ولكنهم ارتضوا سقوط حكومة نافحوا عنها بالمهج الغالية وكانت عمليات صيف العبور شاهدا على تضحيات وبطولات شباب التيار الإسلامي واليوم يقفون مع الجيش سندا وعضدا وقدموا أرواحهم فداء الشعب والان الآلاف من الشباب الإسلامي والشباب الوطني غير المنتمي سياسيا تجمعهم الحرب مع اخوتهم في الجيش دفاعا بلد تمشي على حافة الهاوية وتقترب من السقوط
التيار العلماني في سعيه التخذيلي والتحريضي لهزيمة الجيش ظل يدمغ كل من يساند الجيش بدعاة الحرب ويتخذ هؤلاء مواقف باطنها الحياد وظاهرها التماهي مع ملشيا الدعم السريع دون أن يسأل هؤلاء أنفسهم مرة واحدة كيف تقف في الحياد واختك تغتصب وبيوتك تنهب وأموال تاخذ منك عنوة وبيوتك يقطنها الآخر بحد السيف وفوهة البندقية
كيف لهؤلاء يواجهون الشعب يوما إذا جرت في البلاد انتخابات يوما؟؟
التيار الإسلامي لايقاتل من أجل مغنم ولا لسلطة ولا لإرضاء أحدا ولا يستأذن جهة لتسمح له بالوقوف حيث شاء في قضايا لاتعرف أنصاف المواقف الرمادية وعندما تنقشع غمة الحرب لن يقف إسلامي بباب القيادة العامة ولا في استقبال القصر يقدم أوراقا لجنرال من جنرالات السلطة ولكن ينصرفون لعياداتهم ولمدارسهم وجامعاتهم وسوقهم وزرعهم ياكلون من خشاش الأرض يرتضون بحكومة كفاءات مستقلة ويعدون أنفسهم لانتخابات اما صوت إليهم الشعب ومنحهم صوته وأما لفظهم واختار غيرهم
وقد أعلن بروفيسور ابراهيم غندور بعد أيام من سقوط الإنقاذ عن تحول المؤتمر الوطني من السلطة للمعارضة المسانده لك القوم رفضوا ذلك وتمادو في طغيانهم يعمهون واليوم يسعون لهزيمة الجيش والتحريض ضده ومحاولة تجريده من كل مناصرا له بالتخويف والافتراء كذبا بأن كل داعم للجيش هو بالضرورة داعية حرب وكل داعم للملشيا هو داعما للسلام والحرية والديمقراطية كما يزعمون لأنهم قوما لايفقهون
يوسف عبد المنان