صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: وزير الداخلية هل أتاك حديث مفوضية اللاجئين ؟
معالي الوزير ….
اولاً أتمني ان تكونوا بخير وصحة و اسمحوا لي ان أضع بين يديكم مقالاً اعتبره (كارثياً) بمعنى الكلمة
تحت توقيع ثلاثة اشخاص لا اعرفهم ولكني اعرف بعضاً عن هذا الملف الذي تحدثوا عنه
(مُفوضية شؤون اللاجئين)
والمقال جاء تحت عنوان
(معتمد اللاجئين يُوافق على دمج اللاجئين ومنحهم رسمياً حرية الحركة والتملك والتجنس)
فالي المقال نصاً كما وردني ولكن انصحكم إن كنتم تستخدمون أياً من ادوية الضغط او السكر ان تكون قريبة منكم اولاً .
فهاكم المقال معالي الوزير وسأكتفي بالتعليق عليه .
مُستغلا وضع البلاد المضطرب أمنياً وسياسياً يجتمع مُعتمد اللاجئين السيد موسي علي عطرون مع المندوب السامي إكسيل بيشوب
ويوافق مبدئيا علي اتفاقية تحفّظ السودان طويلاً علي بنودها وهي ماتسمي بال (Globla compact)
الجدير بالذكر ان هذه الاتفاقية تمنح اللاجئين القدرة علي الاندماج
في المجتمع (Integration) بصورة رسمية وشاملة بتحويل جميع
الخدمات التي تقوم بها المؤسسة الي الوزارات الحكومية في كل
تخصص التعليم مثلاً
بان يضُم الطلاب اللاجئين الي مدارس حكومية
تُمول عبر المندوب السامي لعام أو لعامين
والصحة كذلك ان يتم علاج اللاجئين في المستشفيات الحكومية وتُمول كذلك عبر المندوب السامي ويُمنح كذلك اللاجئ حق التملك العقاري والحركة بحرية ثم التجنس
اي ان ما تبقي ولم تحققه الحرب من تغيير
(ديمغرافي) وتغيير للمجتمع ونسيجه واخلاقه سيتم تحقيقه الآن
بتذويب اللاجئين ودمجهم في المجتمع .
منتهكين سيادة البلاد وأمنها فكل شئ الآن معروض للبيع .
في السودان
ومتجاهلين ما يتعرض له اللاجئ السوداني بالقياس
في مصر وتشاد واثيوبيا من فرض رسوم وتكاليف اقامة وحتي تسمية كفيل.
الشعب السوداني يتعرض الآن لأكبر هجمة علي الهوية والصراع
الإثني .
فالغالب الآن ان الحكومة مشغولة بحربها ضد التمرد
وهي تظن أن ثغراتها مسدودة من الداخل ولكن ستتفاجأ بتوقيعها
رسمياً اول الشهر القادم من اكتوبر علي حق دمج ما يزيد عن المليون لاجئ ضمن ماتبقي من سكان السودان .
التوقيع ………..
مظفر الفحل
سليمان مختار
عبد القادر الحيمي
سيدي الوزير …….
هذه هي مفوضية اللاجئين التى تتبع لوزارتكم تُدار هكذا !
وهاهي و قد اصبحت مِلكاً مُشاعاً للعالم الخارجي عبر معتمدها السيد عطرون
وما نضيفه لكم معالي الوزير هو …..
انه في شهر ديسمبر من العام ٢٠١٩م سبق ان سافر وزير الداخلية يومها الفريق الطريفي والمعتمد حينذاك السيد محمد حسن التهامي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف وهناك ابديا موافقتهما (المبدئية) على بند دمج اللاجئين داخل المجتمع السوداني الشئ الذي رفضه السودان وتحفظ عليه سابقاً .
ولا اعتقد كان لهما تفويض بالموافقة ولو (مبدئياً)
يا سيدي …..
عدد اللاجئين المسجلين رسمياً بالسودان كما تعلم هو مليون واربعمائة الف لاجئ تقريباً ولكن العدد الحقيقي هو اضعاف ذلك .
واين كانوا يتواجدون؟
جُلُهم سكن الخرطوم
(إنت متخيل معاي)؟
كُنّا نعتبر ان هذا الملف ملفاً مُؤجلاً لنا في الاعلام بإعتبار ان الاولوية الآن هي لنصرة القوات المسلحة
ولكن ….
بدأ لنا ان الأمر أكثر خطورة مما كُنا نتخيل
وان هناك عمليه سطو تجري ربما تستغل هذه الظروف اذا ما تم التوقيع على بند الدمج بليل دون تفويض وزاري أو مجلس تشريعي ودون علمكم انتم حتى .
لذا سنظل ….
ندقُ الجٓرس
حتى يصطف طابور الوعي الشعبي والرسمي لهذه القضية .
سيدي الوزير …..
التوقيع على بند الدمج يعني …
دعم الحرب بالتغيير (الديموغرافي) للتركيبة السكانية
ويعني …..
إستنزاف موارد الصحة والغذاء والتعليم لاناس معلوم اين يفترض ان يكون موقعهم الطبيعي بنص القانون الدولي
(داخل المعسكرات)
فهل هناك معسكر مازال باقٍ في السودان ام ان جميع اللاجئين قد نزحوا للولايات كما المواطنين .
سيدي الوزير …
هناك حديث متداول قبل الحرب عن تخفيض الدعم المقدم لإعاشة اللاجئ الي ٥٠٪ من قبل المفوضية السامية للامم المتحدة
وهذا يعني عملياً ….
هروب اللاجئ من المعسكر بحثاً عن عمل او لربما اتجه نحو الاجرام او تجارة المخدرات
فلمصلحة من يبصم و يسكت السودان على هذا الاجراء ؟
(للخواجة بتاعهم) ….
مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللآجئين بالسودان طرق مُلتوية في سبيل جعل الدمج ممكناً وسهلاً
وذلك بعرض خدماته للوزارات التى يحتاجها كالصحة والتعليم
بتقديم بعض المعونات العينية كإجلاس الطلاب او اقامة دورات او ورش أو شهادات شكر ولربما دعم نقدي مباشر !
(انتا مُتخيل معاي المُصيبة دي ماشة كيف)؟
فيا معالي وزير الداخلية …..
الله الله ان يُؤتى السودان من هذه الثغرة
فاطلبوا …..
هذا الملف على وجه السرعة ولتوقف جميع انشطة هذه المفوضية مُؤقتاً
و كلفوا لجنة مُتخصٍِصة لدراسته وموافاتكم بتقريرها
(فاااا)
(الله يرضى عليك)
شوف لينا المعتمد الحالي السيد (عطرون)
شهاداتو شنو ؟
خبراتو وين ؟
تخصصه شنو ؟
والجابو منو؟
إشتغل قبل كده وين ؟
وهل كانت له سابق خبرة داخل هذا المرفق الحساس
ام انه من الذين
(طاف عليهم طائف من ربك)
(ولقى روحو) ….
مُعتمد لاجئين
سيدي الوزير …
حولكم رجالُ وطنيون سبروا أغوار هذه المنظمة الخطيرة و خبروا اسرارها وخطورتها على الامن القومي
فاستعن بالله ثم بهم قبل فوات الاوان .
دمتم بخير ،،،،،،،،،