تقرير إخباري: النورس نيوز
جولات متعددة قام بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال الفترة الماضية شملت كل من مصر ، قطر ، اريتريا ، دولة جنوب السودان ، تركيا ويوغندا التي يزورها اليوم السبت ، في زيارات رسمية وُصفت بالناجحة أجرى خلالها البرهان مياحثات مع زعماء هذه الدول أطلعهم خلالها على مجريات الأوضاع بالبلاد كما ناقش معهم القضايا ذات الإهتمام المشترك وسبُل تعزيزها.
بدء جولات
بدأ البرهان جولاته بجمهورية مصر العربية في أواخر أغسطس الماضي حيث التقى نظيره عبد الفتاح البرهان استعرض معه تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك السودان ويصون مصالح شعبها ورحب البرهان بالمسار الذي انعقدت عبره قمة دول الجوار في مصر، فضلاً عن مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني كما قدمت مصر خريطة طريق لحل الأزمة السودانية من جهته أكد السيسي موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه.
واعتبر المحلل السياسي، مصعب محمد علي، أن نجاح خريطة الطريق المصرية لحل الأزمة السودانية مرهون بقبول جميع الأطراف بها.
وشدد محمد علي في حديثه لـ”النورس نيوز” على ضرورة توفر الثقة بين جميع الأطراف للمضي في ذلك، سواء كان من الجانب العسكري أو المدني، وألا يكون هنالك أي إقصاء لجهة، وأن تشمل الحركات المسلحة.
دور إيجابي
وتعد دولة جنوب السودان المحطة الثانية لجولات البرهان الخارجية والتي اتفق خلالها البلدين في المباحثات التي جرت بين البرهان وسلفاكير على ترقية أوجه التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات.
وأوضح السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف أن المباحثات تطرقت للجهود التي تبذلها دول الإقليم لاسيما دولة جنوب السودان لمعالجة الأزمة في السودان ومستقبل المبادرات الأخرى.
وقال الصادق في تصريحات صحافية:” نحن كسودانيين نرى إن جنوب السودان هو الأنسب للتوسط لمعالجة الأزمة التي يشهدها السودان وذلك لما يجمعنا من مصير مشترك وعلاقات أزلية وتأريخية”.
ويؤكد رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين، ، أن جوبا مؤهلة للعب دور إيجابي في الأزمة التي تمر بها البلاد.
وبرر محمد زين حديثه ل”النورس نيوز” بقوله أن جوبا تحتفظ بعلاقات إيجابية مع جميع اللاعبين الأساسيين، وكذلك بالحركات غير المدرجة في اتفاق جوبا.
حرص قطري
وفي العاصمة القطرية الدوحة أجرى البرهان
مباحثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أكد حرص قطر الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال حفاظا على وحدة السودان وأمنه واستقراره وعبر البرهان من جانبه عن شكره وتقديره لأمير دولة قطر على الموقف الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية.
وقال البرهان إن الأولوية في المرحلة الحالية هي كيفية إنهاء التمرد، وهزيمته. وأضاف إن من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد.
دلالات مهمه
ويؤكد رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي إمام الحلو أن خروج البرهان في هذا التوقيت وبهذه الكيفية له دلالات مهمة في تطورات الاحداث في التوصل لاتفاق تفاوضي حول مصير الحرب الدائرة الآن.
وقال الحلو ل”النورس نيوز” جولة البرهان الخارجية اذا تمت بالتنسيق مع جهات خارجية ربما تسفر عن قبول طرفي النزاع للجلوس في طاولة مفاوضات مباشرة ،واضاف:هذا في رأيي الطريق السليم والوحيد للخروج من هذه الكارثة المحيقة بأقل الخسائر.
رؤية موحدة
وفي اريتريا أجرى البرهان مباحثات مع رئيسها أسياس أفورقي، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأطلع البرهان نظيره الاريتري على الأوضاع في السودان كما تطرقت المباحثات بين الجانبين للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والاستقرار في البلاد”.
بدء خطه
وأجرى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان زيارة ناجحة أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال السياسي المعروف بروفيسور ناجي مصطفى إن زيارة البرهان لتركيا مؤشر
مهم لانتهاء الحرب وبرر ذلك بعلاقة تركيا بالسودان من الناحية الإقتصادية واللوجستية والعسكرية، وأضاف: إذا هنالك أي ترتيبات مع تركيا يعني ترتيبات لاستقرار الدولة السودانية بعد الحرب.
وأضاف مصطفى في حديث ل”النورس نيوز” بقوله الآن مجلس السيادة والقوات المسلحة بدأت في خطة إعمار السودان بعد الحرب بخصوص تولي تركيا ملفين مهمين التصنيع الحربي كصناعة سودانية وإعادة إعمار الخرطوم، ولفت إلى أنه ربما يكون هنالك ترتيب لصفقات لدعم القوات المسلحة بأسلحه مطورة.