الأنبياء الكذبة… والاستثمار في أزمة الشعب السوداني(3_10)..
مافيا الإغاثة ..
رشان أوشي
قال نائب رئيس مجلس السيادة، القائد “مالك عقار” مخاطباً فعالية رسمية “الفساد قديم في الدولة السودانية”.
هذه حقيقة ماثلة، ولكنها على مر الحقب السياسية كانت سبباً في الإطاحة بأقوى الأنظمة الحاكمة، ابتداء بقضية “مصطفى نميري” شقيق الرئيس الراحل “جعفر نميري” وقصة منظمة “ود نميري” الخيرية التي شكلت دافعاً قوياً لخروج الشعب في ثورة إبريل/ ١٩٨٥م، وليس انتهاءاً بالروايات حول نشاط شقيق “البشير” التجاري.
حاولت “حركة العدل والمساواة” مواجهة بركان الغضب الشعبي الذي أحدثته مقالاتنا، التي كشفت وستكشف المزيد من الحقائق والتجاوزات داخل أجهزة الدولة،بإدارة حملة إعلامية دبرت على عجل، ظهر فيها وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم” على شاشة التلفزيون القومي محاولاً تحسين صورته والرد على ما كتبناه بطريقة مليئة بالمغالطات والتناقضات، حتى أسئلة الحوار عبارة عن فقرات وردت في مقالاتنا لكي يجيب عليها السيد الوزير.
قال “د. جبريل إبراهيم” إن وزارة المالية لا علاقة لها باستلام وتوزيع الإغاثة، وإنما ترحيلها فقط، إذا علينا التعليق على حدود مسؤوليته كوزير مالية اولاً ، ومن ثم العودة إلى مسؤوليته كرئيس لحركة العدل والمساواة التي حصلت بموجب اتفاق جوبا على وزارتي (المالية والتنمية الاجتماعية) ومرافقهما من مفوضيات وأجهزة إيرادية ك (ديوان الضرائب، جهازي الضمان الاجتماعي والاستثمار
ومفوضية العون الإنساني).
التجاوزات التي تمت في عمليات ترحيل الإغاثة أكثر بشاعة من نهبها، تكلفة الترحيل إلى إقليم دارفور بلغت (620) مليون جنيه سوداني تقريباً، بعض الناقلات عندما وصلت الى حدود الإقليم رفضت مواصلة المشوار بحجة الاوضاع الامنية، حاولوا الضغط على “مناوي” لسداد تكلفة الجزء الثاني من الرحلة ولكنه رفض مشيراً الى انها مسؤولية وزارة المالية، اتجهوا لاستئجار ناقلات اخرى مما ضاعف تكلفة الترحيل .
حصل على امتياز الترحيل رجل أعمال يدعى “بشارة سليمان” يشغل موقع المستشار الاقتصادي لحركة العدل والمساواة ومسؤول استثماراتها، وتربطه صلة قرابة بالدكتور جبريل نفسه.
هو ذات الشخص الذي قام بترحيل منحة الذرة التي تبرع بها رئيس مجلس السيادة لدولة جنوب السودان قبل عام ونيف.
هل طرحت وزارة المالية مسألة ترحيل الإغاثة في مناقصة عامة، وهي الإجراءات القانونية والنزيهة التي تتبع في هذه الحالات؟.
نحتاج للدكتور جبريل أن يظهر هذه المرة بقناتي الجزيرة أو العربية للرد على هذه النقطة تحديدا للشعب، الذي فعل هاشتاغ # إقالة_جبريل_مطلب_شعبي.