يوسف عبدالمنان … المدرعات بسألة الرجال في ضراوة القتال؛؛

يوسف عبدالمنان

المدرعات بسألة الرجال في ضراوة القتال؛؛

منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل الماضي ظلت المدرعات هدفا للجنجويد طمعا في الامساك بعنق الجيش وأحكام القبضة على الخرطوم وتعرض سلاح المدرعات لحصار وترسل الآلة العسكرية يوميا مئات الصواريخ ودانات الاربجي والدروع صامده ببسالة الرجال رغم ضراوة القتال وفي كل يوما وساعة تقدم المدرعات شهيدا وتقدم درسا في البسالة والرجولة وحب التراب وأصالة الجندي السوداني خمسة أشهر الا بضع ايام والمدرعات صامده لم تنكسر أو يستسلم جنودها رغم ضراوة المعركة وإصرار الآلاف من قوات التمرد على الاستيلاء عليها حشدت الآلاف وتكسرت نصالهم وطاش سهمهم وأبناء القوات المسلحة صامدون في الخناق ويزفون شهيدا بعد آخر
والعدو يقاتل وخطوط امداده البشري مفتوحة على ليبيا وعلى ولايات دارفور وكردفان وتدفع تلك الولايات يوميا مالايقل عن ٢ الف مقاتل من عتاة النهابين وآخرين من النيجر ومالي وتشاد وجنوب السودان وقيادة الجيش لاتابه لنصائح الناصحين بإغلاق ام درمان ومهاجمة قوافل إمداد التمرد قبل دخول امدرمان وحجتهم انهم يعرفون شغلهم ودعوات الملايين من أهل السودان لنصرت القوات المسلحة هي وحدها من يهزم التمرد ويوهن عزمه وصدق الرجال هي من جعلت كل هجمات التمرد تتكسر في أطراف سلاح المدرعات الذي يعتبره الجنجويد غاية لابد من بلوغها وفي سبيلها يمنون الجنجا تارة بخداعهم بأن آلاف الأطنان من الذهب تم تخزينها في سلاح المدرعات وفي حال دخولهم فإنها غنيمتهم مثل البنوك التي نهبت والسيارات التي عبرت الحدود كغنائم حرب وتارة بأن الغائب حميدتي سيكون حاضرا وقائدا بنفسه لمعركة الاستيلاء على المدرعات ولكن رجالات القوات المسلحة وفرسانها والمجاهدين الأوفياء صامدون في وجه الآلاف من الجنجا المتجددين ساعة بعد أخرى
نعم ستظل المدرعات ايقونه الشجاعة والصمود والتضحيات
لن يتزحرح هؤلاء الرجال عن دروعهم حتى يكتب الله لهم نصرا من السماء وتبدل القيادة التي تقود العمليات وهي محل ثقة شعبها منهج الدفاع إلى الهجوم أو تغلق أبواب تدفق المقاتلين وعندما تتخذ تلك الخطوة يبدأ الحساب لنهاية المعركة ولكن إذا ظلت خطوط إمداد الجنجويد مفتوحة فإن الحرب لا تتوقف قريبا
ربي انصر جندك المظلومين وثبت أقدامهم وقلوبهم واخزي أعدائهم

يوسف عبد المنان

Exit mobile version