البرهان في جوبا… الجار أولى بالمعروف
تقرير إخباري: النورس نيوز
زيارة ناجحة قام بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الإثنين إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان رغم أنها استغرقت ساعات لكنها حققت نتائج ايجابية التقى خلالها بنظيره سلفاكير ميارديت حيث تباحثا في عدد من القضايا في مقدمتها الجهود المبذولة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد.
دور إيجابي
وتعد زيارة البرهان إلى جوبا ثالث زيارة رسمية له خارج البلاد منذ اندلاع الصراع، بين القوات المسلحة والدعم السريع في أبريل الماضي بعد زيارة قام بها إلى العاصمة المصرية القاهرة، ، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيارة أخرى يقوم بها اليوم الخميس، للعاصمة القطرية الدوحة.
ويؤكد رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين، ، أن جوبا مؤهلة للعب دور إيجابي في الأزمة التي تمر بها البلاد.
وبرر محمد زين حديثه ل”النورس نيوز” بقوله أن جوبا تحتفظ بعلاقات إيجابية مع جميع اللاعبين الأساسيين، وكذلك بالحركات غير المدرجة في اتفاق جوبا.
توسط أنسب
واتفق السودان وجنوب السودان على ترقية أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف أن المباحثات تطرقت للجهود التي تبذلها دول الإقليم لاسيما دولة جنوب السودان لمعالجة الأزمة في السودان ومستقبل المبادرات الأخرى.
وأضاف الصادق في تصريحات صحافية أن المباحثات تناولت الإعتداءات المتكررة التي قامت بها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ضد حكومة السودان وشعبها.
وقال:” نحن كسودانيين نرى إن جنوب السودان هو الأنسب للتوسط لمعالجة الأزمة التي يشهدها السودان وذلك لما يجمعنا من مصير مشترك وعلاقات أزلية وتأريخية”.
حد حركات
ويعتبر المحلل السياسي طارق عبد الله زيارة البرهان لجوبا ذات أهمية من خلال أهمية دولة جنوب السودان التي ترتبط بها عدداً من الحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان بالتالي الزيارة
ستحد من تحركات حركة الحلو التي استغلت الحرب بالخرطوم ودارفور في التوسع بمنطقة سيطرة الجيش.
واستبعد عبد الله في حديثه ل”النورس نيوز” أن تهدف الزيارة لحث جوبا لقيادة مفاوضات بين الجيش والمتمردين بحسب أن جوبا موجودة في مبادرة دول جوار السودان ولها دور فاعل ولكن بالطبع سيكون لها تأثير في موقف الحركات الدارفورية الموقعة على اتفاق السلام ، وقال الزيارة لها تأثيرها الأمني والاقتصادي ودعم موقف الحكومة السودانية على مستوي مؤسسات الإتحاد الأفريقي ولكن قيادة حل منفردة لحل الأزمة بفتح منبر للتفاوض مع متمردي الدعم السريع بجوبا لا أظنه وارد في جدول الزيارة وقد يكون بعد إنهاء التمرد وفتح المجال لمصالحة سياسية باعتبار أن منبرها لايزال مفتوح بالتفاهم مع الحركات التي رفضت التوقيع على الاتفاق ودورها كضامن الإتفاقية الموقعة.
مكان مُناسب
بدوره أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق داو أن زيارة البرهان تشكل فرصة لإطلاع القيادة في دولة الجنوب على تطورات الوضع في السودان، وإمكانية إيجاد الحلول للأزمة السودانية.
وقال داو إن السودان وجنوب السودان تربطهما حدود مشتركة طويلة تتطلب التنسيق والتعاون لحمايتها وتأمينها وجعلها منافذ للمنفعة المشتركة لشعبي البلدين.
وأكد أن دولة جنوب السودان يمكن أن تكون المكان المناسب لإيجاد حل للأزمة في السودان، وذلك بالنظر لما يربط الشعبين من وشائج اجتماعية، فضلاً عن العلاقة الودية الطيبة بين البرهان وسلفاكير.