تقرير إخباري: النورس نيوز
بشكل مفاجئ ظهر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يوم الخميس، لأول مرة، خارج مقر القيادة العامة وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية وعدد من المواقع العسكرية حيث أعقب ذلك ظهوره في عطبرة وسط جنود مدفعيتها ماطرح عدد من التساؤلات حول هذه الخطوة والرسائل التي يود البرهان إرسالها في بريد مليشيا الدعم السريع وحلفائها.
صدى واسع
ووجدت جولات البرهان في عدد من المواقع العسكرية صدى واسع لدى المواطنين إذ أنهم أكدوا على أن تحركه في اتجاهات مختلفة يعني قرب حسم معركة الكرامه وردع التمرد كما أنها ساهمت بشكل كبير في رفع الروح المعنوية لقوات الجيش من ضباط وضباط صف وجنود وقائدهم يتفقدهم بمواقعهم ويزور المصابين منهم بمستشفى الشرطة بعطبرة ويُشيد بمستوى الإهتمام والرعاية للمصابيين.
سيطرة جيش
ويقول القيادي بحركة العدل والمساواة حسن إبراهيم فضل إن ظهور البرهان بين قواته وبعيداً عن مقر القيادة العامة دليل على أن الجيش يمسك بزمام المبادرة، ولا شك أنه يدحض ما ظلت قوات الدعم السريع تردده بأنها تحاصره في القيادة العامة للجيش ولا يستطيع الحركة.
ونوه فضل لـ(النورس نيوز) الى أن الأمر الاخر ظهور البرهان في قاعدة كرري العسكرية ومناطق أخرى بأمدرمان مؤشر على قرب خلو أمدرمان خاصة المنطقي المركزية منها وشمالها من وجود قوات الدعم السريع ، وقال هذا يمهد لعملية قد تكون فاصلة بفتح كبري شمبات وبالتالي تتكامل تحرك القوات لتنشيط كامل العاصمة، وتابع:هذا الانفتاح ربما يكون مقدمة لفك الحصار عن معظم المناطق التي تشهد معارك ضارية تجري الآن، ولفت إلى أن ظهوره يُعزز من موقف الحكومة التفاوضي وقاب قد نشهد تغيرات في سير العملية التفاوضي المزمع استتئنافها.
خطوة صحيحة
تحركات البرهان اعقبها حديث عن اتجاهه لتشكيل حكومة طوارئ لتصريف أعمال البلاد وفي ذلك يؤكد القائد مصطفي تمبور رئيس حركة تحريرالسودان ثقته في رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأنه قادر على إدارة شؤون البلاد وقيادة الجيش في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان رغم تآمر عملاء المجلس المركزي للحرية والتغيير التي تحذر عبر منصاتها من تكرار السيناريو الليبي في البلاد حال تشكيل حكومة.
وأضاف تمبور لـ(النورس نيوز) لأن الأوضاع في الدولتين تختلف تماماُ ، ليبيا جيشها إنهار بأكمله بسقوط القذافي وتحولت الدولة الي بؤر للإرهابيين والمليشيات القبلية والمرتزقة من دول الجوار الإقليمي أما في السودان فلن يتأثر الجيش الوطني بتغيير الانظمة الحاكمة ولن تنهار الدولة بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع التي تحولت في أقل من أربعة أشهر إلى عصابات نهب مسلح وحسمها نهائيا أصبح مسألة وقت ليس أكثر ومؤشرات ذلك بدت واضحة تماماً لذلك أي إعلان لحكومة تصريف أعمال سيكون خطوة في الإتجاه الصحيح وسيتحرك دولاب العمل بالصورة المطلوبة.
رفع قدرات
بدوره قال الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله إن ظهور البرهان وتحركه خارج القيادة العامة ، يهدف اولاً إلى رفع القدرات والمعنويات وسط القوات المسلحة ، والاشارة إلى أن ميزان قوى جديد قد تشكل ، واذن للتواصل مع الوحدات العسكرية ،داخل العاصمة وخارجها ، مع الاخذ فى الاعتبار نتيجة ذلك السلبية ،وسط قوات الدعم السريع ،التى افتقدت للتواصل القيادى منذ وقت ليس بالقصير، وأضاف خلف الله لـ(النورس نيوز) إلى أن ظهور البرهان يهدف كذلك للرد على الراى العام ، القائل بسيطرة (الأسلاميين) على قيادة الجيش والتحكم فى سير العمليات ،والتى اسهم اعلام الفلول ،حركة وحزبا ، واعلام الدعم السريع معا ، فى تكريسها والدق المستمر عليها .يستشف ذلك من الكلمة الوحيدة، فى المدرعات ، التى تم التركيز عليها ضمن جولة البرهان والتى جاء فيها ( الجيش يقاتل من أجل السودان ،ولا يقاتل من اجل فئة أو مجموعة ،او أشخاص.