ضياء الدين بلال يكتب … فقط …للعلم…!
ضياء الدين بلال يكتب …
فقط …للعلم…!
لا يوجد وَد مَقَنَّعة يستطيع أن يفرض عليَّ أن أقول أو أفعل، ترغيباً أو ترهيباً، ما ليس قناعتي؛ أمتلك قلماً مستقلَّاً، يُشرِّفني ويُشَرِّف بناتي من بعدي، اقاتل واصالح به بشرف، وكما قال منصور خالد: (اعطس بانف شامخة في وجوه المغرضين) ، لم أكتب حرفاً أندمُ عليه أو أستحي منه أمام محكمة التاريخ.
نكتب ما نراه حقَّاً، لا نُمالق به جهة، ولا نبتزُّ به أفراداً أو جماعات، نملك قلماً لا يُطربه الثناء ولا يُرهبه الذمُّ والقدح، لن نخسر أنفسنا من أجل كسب رضاء الآخرين، ولا نستمطر التصفيق والثناء بادِّعاء المواقف التي يطلبها السوق.
مزاجنا وتكويننا النفسي ضدَّ التطرُّف والغلو في العداء والنصرة.
صحيحٌ قد نُستَفزُّ لأمرٍ عامٍ أو خاص، عدوان أو تجنٍ، فنردُّ على ذلك بما يستحقُّ الموقف دون إسفافٍ وابتذالٍ.. وقد نصمت عن الرد لسخافة القول أو هوان وخفة القائل..!
نكتبُ لا لمصلحة جهة أو فرد، ولكن لمصلحة الدولة السودانية، استقرارها، وازدهارها، وأمنها، ورفاهية مواطنيها، وتجنيبها الفتن؛ نكتب ضدَّ ثقافة الإحباط واليأس والمعارك الصفريَّة.
ننتقد بصدقٍ ونُثني على من يستحق، لا نكذب ولا نُلوِّن المعلومات ولا نُزيِّفُ الحقائق، غَضِبَ زيدٌ أم فرح عمرو!
ضميرنا هو المرشد والتاريخ هو الحكم، ومع ذلك نخطئ ونُصيب، نُسرع ونتعثَّر، تضطَّرب الخُطى، ولكن لا نضلُّ الطريق.
قاعدتنا في ذلك:
الحقيقة ليست كتلةً صماء، هي كُلّ مُركَّب، بعضها معي وآخر معك.
ونعتمد نصيحة ميخائيل نعيمة: نصف النهار عند غيرك نصف الليل، فلا تحكم على الزمان بعقارب ساعتك.
ضياء الدين بلال
#السودان #sudan