جهاز المخابرات.. كفة العمليات الراجحة
تقرير إخباري: النورس نيوز
لايختلف إثنان في الدور الكبير والفاعل الذي يقوم به جهاز الأمن والمخابرات الوطني منذ اندلاع المواجهات بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع إذ يعتبر ذلك الدور إمتداداً لما ظل يقوم به جهاز المخابرات الذي يمتلك تاريخ ناصع من البياض مستفيداً من تراكم خبراته الوطنية التي أوصلته إلى مصافٍ دول العالم وهو يُدافع عن مكتسبات البلاد ويحافظ على أمنها وانطلاقاً من ذلك فقد كانت ولا زالت قوات الأمن والمخابرات جزء من المعركة اليومية التي تخوضها قوات العمليات الخاصة.
تصدي مؤامرة
وظلت قوات هيئة العمليات تحقق الانتصار تلو الآخر رغم ما حاق بها من ظلم لفترة طويلة بأمر المتمرد حميدتي حينما مهد لأطماعه فى الاستيلاء على السلطة بحل هيئة العمليات لكنها تصدت للمؤامرة وبينت أن جيشاً به هيئة العمليات لايهزم من واقع المردود الذى قدمه المنتسبين لها دفاعاً عن الدين والأرض والعرض
وهي تحقق انتصارات واسعه في معركة الكرامة ضد المتمردين وتقدم الشهداء آخرهم 6 من المنتسبين للجهاز في معركة أمدرمان.
مُفضل يتقدم
المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل تفقد خلال الأيام الماضية الخطوط الأمامية لقواته المشاركة مع القوات المسلحة والشرطة في عمليات دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة، وحيا ضباط وضباط صف وجنود المخابرات ناقلاً لهم تحايا السيد القائد الاعلي للقوات المسلحة مؤكداً أن قوات جهاز المخابرات تعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وتحت إمرة قائدها ، داعياً الجميع للعمل على تحقيق النصر الذي ينتظره أبناء الوطن داخل وخارج السودان.وقدم قائد متحركات جهاز المخابرات اللواء الركن محمد عباس اللبيب تنويراً تفصيلياً لمهامهم وجاهزية القوات وكامل استعدادهم بالمضي قدماً حتى يتحقق النصر .
أخطر الحروب
ويقول المختص في الشؤون العسكرية د.أبوبكر آدم إن لجهاز الأمن أدوار فاعلة وكبيرة في حرب الخرطوم والتصدي للمتمردين وقال (النورس نيوز ) أن هذه الأدوار غير مرئية لكثير من الناس ، وأشار إلى إن حرب المدن تعتبر من أخطر الحروب وأشدها عنفاً وتحتاج إلى تعامل خاص وخطط ومعلومات دقيقة عن العدوء ولا يمكن أن تحقق أي نجاح دون معلومات دقيقة ومنتظمة عن أماكن تواجد المتمردين حتى يتم التعامل معهم بالتالي حرب الخرطوم والسودان في المقام الأول هو حرب معلومات وإعلام يساهم في رفع أو إحباط الروح المعنوية للقوات وأشار للدور الكبير للجهاز في ضبط الحدود وإغلاق المنافذ أمام المهربين بجانب ذلك توفير المعلومات عن المتمردين وملاحقتهم وتحديد أماكنهم والكشف عن أدق تفاصيلهم التي تساعد في الحد من مقاومتهم.
زيارة تفقديه
وفي إطار الأدوار التي يقوم بها جهاز المخابرات قام الفريق أحمد إبراهيم المفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامه بزيارة لولاية نهر النيل ضمن زياراته التفقدية للولايات للوقوف على الأحوال الأمنيه حيث رحب والي الولاية بالمدير العام لجهاز المخابرات العامه مؤكداً بأن الولاية تشهد الاستقرار التام في كافة المناحي مشيراً للتعاون والتناغم بين كافة الأجهزة الأمنيه والتنفيذية بالولاية الأمر الذي ساهم في تحقيق الإستقرار الكبير الذي تشهده الولاية واستعرض بالتفصيل الموقف الأمني بالولاية.
من جانبه عبر مفضل الذي تفقد جرحى العمليات بالولاية عن اشادته القوية بالاستقرار والأمن والأمان الذي تشهده الولاية وتجربة الولاية الرائده في التعاون والتنسيق المحكم بين كافة الأجهزة الأمنيه وتشكيل القوات المشتركة بين كافة الأجهزة الأمنيه وماحققته من إنجازات كبري في مجال الضبطيات وحسم كافة الظواهر السالبة المضره بالأمن.
عودة الروح
ويرى المحلل السياسي أسعد ابو قزار ان عودة هيئة العمليات هي عودة الروح لجسد الجهاز وأكد إن القوى السياسية استهدفت الجهاز وعن جهل متعمد باهميته الامنية في دولة تتجازبها مهددات حقيقية تؤثر على أمنه القومي منها الخلافات والنعرات والحروب القبلية . وقال ل(النورس نيوز) مع الأسف بعد ثورة ديسمبر كل القوى عملت على اضعاف المؤسسات الأمنية ولم يسلم منها جهاز الأمن ولم تعرف أهميتها إلا بعد وقوع انقلاب الدعم السريع . وأبان أن خبرة جهاز الأمن كان أحد العوامل الرئيسة في انتصار الجيش على الدعم السريع وأضاف كثير من المعلومات والبيانات والتسريات تحيط بها الجهاز وكانت عنصرا مهما في نجاح كثير من العمليات الحربية استخدمت فيها ما لديها من تقنيات وخبرات تراكمية ساعدت في ذلك مع العلم أن جهاز الأمن والمخابرات أكثر المؤسسات تضرراً من تمدد الدعم بالاستيلاء على مقراته في كثير من المدن بجانب محاولة قيام جهاز مواز له وأكد إن تعبير ياسر العطا بأنهم ياسفون لحل هيئة العمليات أصدق تعبير للخطاء الإستراتيجي الذي وقعت فيه الحكومة بهيكلة الجهاز ورغم ذلك دفع الجهاز بقواته التي لاترها الأعين مستخدمة ما لديها من إمكانيات وخبرات ومصادر لتأمين السودان وظهر القوات المسلحة واكد أن الأيام والمستقبل تثبت حوجة الدولة لجهاز أمن قوي يهابه الأعداء قبل الأصدقاء يحافظ على أمن البلاد وسلامة أراضيه.
دور وإسناد
إضافة إلى زيارته لولاية نهر النيل وقف الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامة كذلك على الأوضاع الأمنية بالولاية الشمالية حيث التقي بحكومة الولاية ولجنة الأمن الولائية وتفقد العمل الأمني برئاسة الولاية والوحدات المختلفة، وأكد مفضل دور جهاز المخابرات العامة منذ اندلاع التمرد في مشاركة وإسناد القوات المسلحة ميدانياً واستخبارياً كما أشاد بدور أفراد الجهاز في القتال إلى جانب القوات المسلحة وحيا جهود منسوبي هيئة العمليات الذين ابلوا بلاء حسنا وكانوا مضرب المثل في الفداء والتضحية من أجل حماية الأمن القومي السوداني ودعا منسوبي الجهاز الي مضاعفة الجهود وتطوير العمل الأمني من أجل الإسهام الفاعل في تحقيق النصر علي المتمردين والذي بشر بأنه سيكون قريباً جداً.
نقطة فارقه
الخطى الثابته التي يسير بها جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل مابعد معركة الكرامة تبعث على الاطمئنان على السودان وأهله في هذا التوقيت الدقيق الذي تواجه فيه البلاد تحديات فليس بغريب على جهاز المخابرات ذلك وقد سبق أن صُنف ضمن أفضل ستة أجهزة في الشرق الأوسط حتى وضعه هذا التقدم على قائمة الاستهداف لكنه ظل عصياً على أعداء نجاحه وهو يحقق إنجاز وتقدم يوم بعد الآخر وقد أحسن الفريق مفضل في إستعادة قوة هيئة العمليات التى تقاتل الآن في الصفوف الأماميةلمعركة الكرامة وتقدم الشهداء فداءً للوطن حتى أحدثوا فرقاً كبيراً في سير العمليات منذ بدء مشاركتهم وكان وصول مدير المخابرات العامة إلى موقع قواته المقاتلة في كرري التي تعد من أهم العمليات الحربية نقطة فارقة وزيارة في غاية الأهمية بدلالات تلك الزيارة الضمنية والمباشرة.