شــــــــوكــة حـــــــــوت … الى توفيق قبل الجلوس على الككر … ياسر محمد محمود البشر
أول كبسولة فى روشتة والى سنار توفيق محمد على يوم تعيينه بتاريخ ١٢ يونيو ٢٠٢٣
شــــــــوكــة حـــــــــوت
الى توفيق
قبل الجلوس على الككر
ياسرمحمد محمود البشر
*توفيق محمد على ها هى الأقدار تحولك من أمين عام حكومة بولاية القضارف إلى الرجل التنفيذى الأول بولاية سنار ومتخذ القرار فيها وصاحب التوقيع الإبتدائى والنهائى حتى يريد الله أمرا كان مفعولا ويجب أن تعلم أن منصب (الألفة) فى أى فصل مدرسى يأتى بعد تمحيص وإختيار وأعلم أنك لست الضابط الإدارى الوحيد بالولاية فأمثالك كثر لكن المعطيات القدرية أرادت أن تسجل إسمك ضمن قائمة الولاة الذين حكموا هذه الولاية من لدن اللواء محمد عثمان محمد سعيد والعقيد الجيلى أحمد الشريف وحتى الدكتور العالم إبراهيم النور الذى ستخلفه أنت وأنت الوالى الخامس عشر الذين يجلس على ككر الولاية لكنك ليس لويس الخامس عشر فأنت توفيق محمد على ومن الطبيعى جدا تكون والى على هذه الولاية لكن من حقك أن تعرف أن لهذا المنصب ثمن وضريبة لا بد أن تدفعها منذ صدور مرسوم تعيينك وحتى مغادرتك لهذا المنصب وأعلم أن ككر ولاية سنار الذى ستجلس عليه ملئ بالعقارب والبراعيص وبعض المنافقين وبقايا الهتيفة والأرزقية وأصحاب المصالح ومازال السلعلع يتمدد*.
*ومن حقك أن تعرف أن أكبر عيوب مواطن ولاية سنار هو الوعى ومعرفة إكتساب حقوقه بالتى هى أحسن أو بالتى هى أخشن فى بعض الأحيان كما لا يفوت على فطنتك أن سنار الولاية تحالفت فيها عناصر الجغرافيا والتاريخ قبل أن يتحالف فيها الفونج والعبدلاب فى العام ١٥٠٥ فلذلك يمكن القول أن ولاية سنار مثل الهاتف الزكى سهل التعامل معه فى الظاهر لكنه معقد التركيب والوصول إلى وضع شفرة محددة لفتح شاشة الولاية من قبل الوالى توفيق يجب أن تكون الصدق والمصداقية وإحترام الرأى والرأى والآخر مع الوضع فى الإعتبار أن والى الولاية فى هذا الظرف مجرد ضابط إدارى بدرجة والى وليس حاكم ومتسلط ولا سيما أن الشرعية التى جاءت بك إلى المنصب هى شرعية طوارئ وكارثة حرب ولو كان الأمر أمر محاصصة فإن الولاية حبلى بمن يشغلون هذا المنصب إبتعد قدر الإمكان عن منافقى الولاية فقد خرج كثير منهم لإستقبالك يوم أمس فإن وقعت فى أحضانهم (بسقطوا حجرك ويلحقوك أمات طه) يا توفيق*.
*ولك أن تعلم أن سنار الولاية كرقعة جغرافية تمتد من تخوم ديم المشايخة شمالا وتعانق ولاية الجزيرة عند السبيل ومعصروين والعوايدة والكبرة بمحلية ريفى السكر وتمتد لتعانق ولاية النيل الأبيض عند منطقة جبل موية وجبل دود وجبل بيوت وتمتد بطول ٦٧ كيلو متر كحدود دولية مع دولة جنوب السودان عند محلية الدالى والمزموم وتضع ولاية سنار تاج عزها فى منطقة دوبا بشرق النيل لتحد منطقة شرق الجزيرة وتمد بصرها نحو نور الجليل وقلقو وأم طريزة عند تخوم ولاية القضارف وتفرش إزارها عند جبل كردوس وأم درمان فلاتة وتمد يدها لتمسح غبار الزمن على جلقنى وحتى أبو ملوية عند الحدود الجنوبية مع ولاية النيل الأزرق مما يعنى أنك تحكم ولاية بحجم وطن ولاية بها خمسة ضفاف ضفتى النيل الأزرق ونهر الدندر والضفة الغريبة لنهر الرهد وحظيرة الدندر ومكون إجتماعى متماسك*.
سنار الولاية هى اللوح والشرافة هى الشيخ فرح ود تكتوك واليعقوباب والصابونانى وأشراف كركوج والشيخ عبدالله الإنجفاو وسلطان مايرنو والشيخ السمانى أم عيدان سنار هى نحاس ونقارة ونوبة وشعارهم (عرب نحنا حملناها ونوبة) سنار هى الفودة وأبوجن وأبوروف والمنصور العجب وأبو منقة وفضل المرجى َوأولاد هجو وخريف الدالى والمزموم سنار بيوت وبيوتات وإنسان ومعانى وقيم سنار (كنداكات وشفاتة وسانات وراستات) قبل الحرب لكنهم الآن (دايشين ساى) وكيزان سنار ولاية واعدة تحتاج إلى والى يصنع الأحداث وينتظر النتائج مثل العالم لكنها لا تحتاج إلى والى تصنعه الأحداث ولا ينتظر أى شئ فكن قدر المسؤولية و(أملى قاشك) ولا تخشى فى الحق لومة لائم ومن العالم خذ الشفرة وكلمة السر وسنار أنا والتاريخ بدأ من هنا
نــــــــــص شــــــــوكــة
قبل أن تؤدى القسم يجب أن تخلع عنك أى ثوب إنتماء سابق ….. مع العلم أن كثير من منافقى الولاية حدثوا المواطن عن علاقتهم بك فقد تم تعيينك واليا على الولاية بكل مكوناتها وتعينك فى هذا التوقيت يمثل تحدى كبير جدا فإن حافظت على النسيج الإجتماعى بالولاية فقد ربحت وأعلم أن ثوب حكم الولاية لا يتسع للجميع ورغما عن هذا يجب أن تكون الولاية مثل ميدان المولد بأى مدينة من مدن الولاية لابد أن يجد كل مواطن نفسه فى مرآة الولاية ويجب أن لا يقصى أحد وليعلم الوالى أنه من السهل أن تصل القمة لكن من الصعب أن تحافظ على وجودك فيها وأعلم أنك مكلف الى حين
ربــــــــع شــــــــوكــة
وإلى سنار المعين لا نطمع فى شئ عندك ولا نخشاك فى شئ العهد الذى بيننا أن تؤدى أمانة التكليف على الوجه الأكمل وتتفانى فى خدمة المواطن
yassir.mahmoud71@gmail.com