بكري المدني …. يكتب …. الفريق مفضل في نهر النيل – مهمة البناء والدفاع(2)
المظاهر التي يسير بها السيد مدير المخابرات العامة فريق أحمد مفضل هذى الأيام بين مدن وبلدات ولاية نهر النيل تبعث على الاطمئنان فإبداء القوة و إظهار هيبة الدولة مهم في هذا الزمان وفي كل مكان يتوقع منه تسلل العدو !
قدر الفريق مفضل ليس في قيادة المخابرات في هذا التوقيت الدقيق فقط ولكن في إعادة بناء المخابرات لمجابهة تحديات هذه المرحلة
لقد صنف جهاز المخابرات العامة (أمن الدولة ) في يوم من الأيام ضمن أفضل ستة أجهزة في الشرق الأوسط والتى تضم إليه فيما تضم قلم المخابرات المصري والموساد (الإسرائيلي)وجهاز المخابرات الإيراني وأجهزة أخرى من الستة ولكن محطات العبث في تاريخ البلاد كانت تضع الجهاز دائما على قائمة الاستهداف وأسوأ محطة من تلك عندما حل الجهاز بعد انتفاضة أبريل والتى أطاحت بحكم نميرى القوي وكادت ذات الأيادي العابثة ان تعيد حل الجهاز بعد التغيير الذي تم في ديسمبر 2019م لولا مدافعات قوية قامت بها جهات وطنية نجحت في حماية عظم الجهاز وان عز عليها الدفاع عن كل اطرافه فكانت خسارة هيئة العمليات إضافة لخسارة العديد من الصلاحيات
ان الخسارة أعلاه هي التى تعظم من مهمة الفريق مفضل اليوم وأعظمها كونها كعملية بناء تاتي والبعض يعمل على هدم البلد كلها !
من المفارقات ان مطالب بعض السذج والتى كادت أن تكون واقعا هي تحويل جهاز المخابرات العامة الى (مركز معلومات )يعمل فقط على جمع المعلومات ويرفعها لجهات الاختصاص التى يزعمونها وان تترك مهام مثل ملاحقة المتهمين والقبض عليهم وحجزهم للشرطة وحتى هذه تتم بأمر صادر عن الوزير المختص في مجلس الوزراء !
لك ان تتخيل لو أن جهاز المخابرات العامة بقى على ما حددوه له برؤاهم الفطيرة ولم يعد له دور على الأرض في هذه الظروف الحرجة فأين هي جهات الاختصاص المدنية (الحكومية )التى يرفع لها جهاز المخابرات المعلومات بعد جمعها وتحليلها لتقوم باللازم بل أين الشرطة والمحاكم في الخرطوم والتى يمكنها القيام بإجراءات الملاحقة والقبض والمحاكمة ؟!
أحسن الفريق مفضل في إستعادة قوة هيئة العمليات التى تقاتل الآن في الصفوف الأمامية في معركة الكرامة ويحسن الجهاز في اصطياد الجزران التى تخترق جدار التماسك الوطني بالعمالة والخيانة والجهاز عائد كأحد أقوى المخابرات في المنطقة !