على كل
هيئة العمليات.. (قعقاع الجيش وسم المتمردين)
محمد عبدالقادر
تذكرت الصحابي (القعقاع ابن عمرو التميمي) اشجع فرسان العصر الاسلامي وانا اتابع اداء هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والمخابرات واسنادها المشرف لجيشنا الباسل فى معارك الكرامة الوطنية ضد الجنجويد وايقن كذلك ( ان جيشا به هيئة العمليات لا يهزم).
ظلت قوات هيئة العمليات تحقق الانتصار تلو الاخر رغم ما حاق بها من حيف وظلم اجلسها فى مقاعد المتفرجين لفترة طويلة بامر المتمرد حميدتي..
حينما حاصر سيدنا خالد بن الوليد (الحيرة) ارسل يطلب المدد من امير المؤمنين سيدنا ابوبكر الصديق، وكان ينتظر جيشا عرمرما ولكنه فوجئ بوصول القعقاع منفردا، مع رسالة تقول اجعله فى ميمنة الجيش، استمرت حيرة سيدنا خالد الذى طلب مددا فوصله القعقاع حتى قرأ كتاب سيدنا ابي بكر الصديق ( ان جيشا به القعقاع لايهزم) وفى رواية اخرى ( اما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ان جيشا به القعقاع لايهزم) ، فى تلكم المعركة انتصر المسلمون على الفرس وتمكن القعقاع من حسم قواتهم بقيادة هرمز وقضى عليها تماما..
القعقاع كان قدا بدا الزحف على الفرس ليلة المعركة، وهواول من حارب ليلا فى تاريخ العرب، وقد تزامن ظهوره مع اشتعال حروب الردة عندما ارسله سيدنا ابابكر الصديق الى قبيلة هوازن للاغارة على (علقمة الكلبي) ففر منه علقمة واتي القعقاع باهله الى المدينة فاعلنوا الاسلام والتوبة..
هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والمخابرات ظلت مثل القعقاع بن عمرو رهان على الانتصارات وفراسة بائنة لا تخطئها عين، وحق لنا القول ( ان جيشا به هيئة العمليات لايهزم) من واقع المردود الذى قدمه ابناؤها فداء للدين والارض والعرض ورغم الظلم الذى تعرضو له حينما مهد المتمرد حميدتي لاطماعه فى الاستيلاء على السلطة بحل هيئة العمليات قناعة منه بانها مع منظومة جهاز الامن والمخابرات تمثل ( حارس المرمي) وسياج الحماية المطلوب لافشال مخططات الطامعين فى هتك ستر هذا الوطن واصحاب النوايا الشريرة والاجندة التامرية الخبيثة.
كنا نعلم ان تفكيك هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والمخابرات بمكيدة مدبرة من قائد التمرد حميدتي جاء تمهيدا ل( وضع البلد فى السهلة)، وتسهيل انتياشها والانقضاض عليها بواسطة اي خائن ومغامر، ولطالما حذرنا من محاولات (قحت) الجناح السياسيى للمتمرد حميدتي لتصفية جهاز الامن والمخابرات واحالته الى الارشيف وجعلع قوة ضعيفة مفرغة ( لجمع المعلومات) لا (تهش ولاتنش) .
فى الخامس والعشرين من يناير المنصرم كتبت مقالا ذكرت فيه بالنص (سيعلم قومى -عاجلا ام اجلا- ولعلهم ادركوا الان ان الحملة الشعواء المنظمة ضد (جهاز الامن والمخابرات) والسعى لعزله عن دائرة الفعل الحقيقي وضعت السودان (في السهله) وجعلته بلا اسوار، و هياته للفوضي الشاملة لانها استهدفت حائط الصد الاول في الحفاظ علي استقراره وامنه وحماية مقدرات ومكتسبات المواطن) ..
هذا موقفى الذي عبرت عنه كذلك عقب تجريد جهاز الامن والمخابرات من الحصانات وسلطات الاعتقال والتفتيش وتفريغه فقط لجمع المعلومات بلا ترو او دراسة تعزز الايجابيات وتعالج السلبيات.. بل ومن عجب ان القحاتة كانوا يسعون لتصفيته واستبداله بقوة للامن الداخلي، تنهي وجود الامن والمخابرات وتتجنى على صلاحيات الشرطة كذلك.. اتمنى ان نكون قد وعينا الدرس الان.
سندرك يوما أن بلادنا انهارت واكلت يوم فرطنا فى هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والمخابرات استجابة لهتافات الناشطين التى مهدت لما نحن عليه الان وبلادنا تستباح دون ان يكون هنالك ما يقينا شرور المخططات الاثمة ، فقد اجهزوا على قرنى الاستشعار وتركوا بلادنا بلا جسم يحفظ الامن ويقدم المعلومة فى الوقت المناسب تفاديا للمفاجات السيئة ..
نعم فعلوا ذلك وتمكنوا منا حينما تم تقليم أظافر جهاز الامن والمخابرات وإحالتهإلى الأرشيف والمكاتب مجرداً من سلطات الاعتقال والتفتيش والحصانة، ومفرغاً لمهمة جمع المعلومات.
في كل يوم تبرز الحاجة إلى إمكانيات جهاز الامن والمخابرات وهيئة عملياته ومع تمدد السيولة الأمنية التي تعيشها البلاد الآن أصبحنا أكثرحاجةإلى جهاز احترافي مهني*قوي يجعل غيابه ظهر السودان مكشوفاً تماماً أمام أية مخططات أو تطورات على مستوى الداخلى ودول الجوار والمحيطين الإقليمي والدولي.
التحية والتقدير لابطال هيئة العمليات ( قعقاع الجيش)، و( السم القدر غداء حميدتي) واعوانه من الناشطين الخونة الماجورين، رسالة حب لهؤلاء الذين تناسوا ما تعرضوا له من ظلم ولبوا نداء البلد ولقائدهم الفريق اول امن احمد ابراهيم المفضل وهو يفعل ما كان مرجوا منه رغم السهام الصدئة التى حاولت العبث بسيرته الفاضلة والمشرفة، رايته يتفقد ابناءه الجرحي ويشد على عضدهم بما يؤكد بلاءهم فى الحرب واستماتتهم فى الدفاع عن الارض والعرض.. وليكن تمرد حميدتي ( الذى كان يناصب العداء لهؤلاء الفرسان).. ابلغ درس نتعلم منه انه لابديل لهيئة العمليات .. الا هيئة العمليات ( قعقاع الجيش) ..