آراء و مقالات

الطاهر ساتي… يكتب … حلفاء مليشيا آل دقلو (١)

الطاهر ساتي… يكتب …

حلفاء مليشيا آل دقلو (١)

:: ليس نشطاء قحت فقط؛ بل لمليشيا آل دقلو حلفاء آخرين يختبئون في دهاليز المرافق العامة..والحلفاء المتسترين بوظائف الدولة بالداخل أخطر من أولئك العطالى الثرثارين الجائلين بالخارج..!!

:: على سبيل المثال؛ لعلكم تذكرون؛ بتاريخ 22 يونيو 2022؛ غرقت باخرة بأحد مرابط ميناء سواكن؛ و هي تحمل (١٥.٩٠٠ رأس) من مواشي الصادر؛ و أكثر من (٥٠ طناً) من الوقود و الزيوت و الشحوم..!!

:: هذا ما حدث قبل عام؛ لتفقد البلاد – و شركاتها – عائد ذاك الصادر.. وتم تسجيل أسباب الغرق ضد مجهول رغم انه ليس مجهولاً؛ ولكن الحكومة تلازمها نظرية (خلوها مستورة) و(باركوها يا جماعة) و (مشطوها بي قملها)؛ و غيرها من نظريات الدولة الفاشلة..!!

:: المهم..عام من غرق الباخرة؛ وكل تلك الخسائر المادية؛ و السبب – و المتسبب – مجهول.. والأدهى و الأمر؛ الذي لايحدث إلا في موطن الكسالى غير المسؤولين؛ لاتزال الباخرة غارقة في ذات المكان؛ أي في مربط ميناء سواكن..!!

:: تخيلوا كل هذا البؤس.. عام كامل؛ والباخرة قابعة في قاع المربط بوقودها و زيوتها و شحومها و بكل معكرات صفو البيئة..عام كامل؛ علماً بأن المربط ليس في مثلث برمودا؛ بل في ساحل سواكن ..!!

:: نعم؛ كما عجزت عن المساءلة والمحاسبة حول اسباب غرقها؛ عجزت أيضاً دولة كاملة – تمثلها هيئة كسيحة؛ ذات إدارة خاملة؛ مسماة بهيئة الموانئ البحرية – عن إخراج تلك الباخرة من قاع المربط؛ ليصبح المربط صالحاً للاستخدام..!!

:: ودون غض الطرف عن مخاطر التلوث البيئي لآثار الباخرة الغارقة؛ فهناك مخاطر اقتصادية منها تعطيل مربط بالميناء لمدة عام كامل؛ رغم انه ثاني أثنان تم تخصيصهما لصادر الماشية.. مربطان فقط؛ لسُفن صادر المواشي؛ أكبرهما معطّل بالباخرة الغارقة؛ ولا يزال مدير هيئة الموانئ قابعاً في منصبه بلا إقالة او استقالة ..!!

:: ثم أن البلاد التي يخوض جيشها و شعبها معركة الكرامة الوطنية في عاصمتها و مناطق أخرى؛ و أوقفت صرف مرتبات العاملين منذ بداية المعركة (15 ابريل)؛ هي ذات البلاد التي فقدت (٣٠٠.٠٠٠.٠٠٠ دولار)؛ حصائل صادر؛ بسبب تعطيل المربط بالباخرة الغارقة.. نعم هي ذات البلاد..!!

:: بالعربي؛ ثلاثمائة مليون دولار؛ فقدتها البلاد خلال عام؛ لعجزها عن إخراج باخرة من قاع المربط بتكلفة لا تتجاوز (مليون دولار) ؛ حسب اجتماع مضابط مجلس الوزراء الأخير ببورتسودان؛ و هذا يعني أن مجلس الوزراء يعرف (كل شئ)؛ و لكنه يتجاهل عمليات تخريب حلفاء مليشيا آل دقلو أجهزة الدولة..و..!!

:: و.. يتواصل كشف عمليات حلفاء مليشيا آل دقلو بمرافق الدولة؛ وهم ليسوا فقط بموانئ الشرق فقط؛ بل بمعابر الشمال أيضاً..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *