(قحت) البحث عن شرعية جديدة.. خمر قديم في قوارير جديدة
الخرطوم: تقرير إخباري
الرهان على انقلاب الدعم السريع كانت خطة قوى الحرية والتغيير للوصول الحكم بدليل حملة الترويج لها من قبل قياداتها. بالاشتراط على البرهان اما التوقيع على (الاطاري) او الحرب ومن شدة اليقين بنجاح خطتها وضعت حتى اسماء حكومتها التي كانت جاهزة لاعلانها بمجرد إذاعة بيان التمرد.
ولم تضع حتى 1% لفشل خطتها ولكن كما يراها الكثيرون انها اقدار الله في الارض يؤتي الملك لمن يشاء جعلت كل امالهم تذهب إدراج الرياح ثقتهم في نجاح انقلاب حميدتي انستهم التفكير جيدا في الخطة (ب) .وكما قال بعض المحللين ان قحت اعمتهم بصيرتهم وطمعهم وجشاعتهم وعمالتهم حتى مجرد فشل خطتهم . ولذلك كانت صدمتهم كبيرة بمجرد مرور الساعات الثلاثة على التمرد وايقنت ان الامر مجرد كابوس وقعوا فيه وان الأمر ليس مجرد حلم وبالتالي سارعوا بلملمة اطرافهم وولوا الادبار خارج البلاد لاستكمال مخططهم.
تدوير نفايات
يقول المحلل السياسي الصادق خليل إن قحت وضعت نفسها في رهان خاسر راهنت على التمرد وفشلت وعلى والعمالة الخارجية ولن تنفعها لان الدول التي تدعم لن تستمر طويلا خسرت الشعب السوداني الذي ايد التغيير .لانها كما قال (للنورس نيوز): ليس لديها الشجاعة في مواجهة انتهاكات المليشيات وسكوتها عن جرائم القتل والنهب والاغتصاب والتخريب رغم معرفتهم بقصد او دونه بنوايا حميدتي في استدعا عرب افريقيا بالقتال في السودان.
وراى خليل ان هروب قادة قحت للخارج زاد الطين بله بل اكد عمالتهم وارتزاقهم ولايمكن تفسير اجتماعاتهم في كينيا وإثيوبيا ويوغندا وتشاد وكل الدول سوى نوع من العمالة والخيانة، واضاف “سكوتها وصمتها عن عورات التمرد دليل دامغ على دعمها له وتاييدها لكل ماتفعله بالسودانيين نساء ورجال”.
وقال ان تعلم قحت انها خسرت المعركة العسكرية والسياسية وتريد من خلال تجوالها في عواصم بعض الدول ايجاد نفاج لاكتساب شرعية جديدة بالطرق الملتوية ولذلك ليس بمستغرب ان نرى دعوات بسحب الشرعية عنها وانها لاتمثل الشارع السوداني والا قواها الحية الذي اعلن عن انحيازه للجيش .
اسئلة مشروعة
قالت الصحفية المصرية صباح موسى في معرض اسئلة ساخنة طرحتها على خالد سلك وياسر عرمان القياديان بقحت: رفضتم سابقاً مبادرة القاهرة والآن تجتمعون فيها قلتم أنكم تريدون أقل قدر من التوافق الوطني وها أنتم فريقين غير متفقين لم يصدر منكم بيان واضح يدين جرائم الدعم السريع حتى الآن واضافت “كيف تتحدثون عن تحول ديموقراطي والدم يسيل في السودان، أنتم كنتم السبب في الحرب بسبب الاطاري الذي رفضته أغلب المكونات السودانية”.
ورات انهم والكتلة الديموقراطية كيان واحد ولكنكم جئتم إلى القاهرة ولم تجتمعوا في مكان واحد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى لانهم لايفقهون وإذا فهموا لايتعظون واذا اتعظوا سرعان ما ينسون. لانهم في صدورهم اكنة وفي اذانهم وقر كانهم خشب مسندهم هذه الصحفية وضعت حداً للعبث السياسي الذي تقوم به قوى قحت الجناح السياسي للميليشيا والتي تبحث عن شرعية جديدة لفظها ونفاها الشعب.
الحق المفقود
ورات المختصة في الشئون الدبلوماسية مي محمد عمر ان قيادات قوى الحرية والتغيير المركزية بعد فشل حميدتي بالانقلاب على الجيش أرادت التحرك خارجيا لكسب تعاطف بعض الدول مثل كينيا وإثيوبيا ويوغندها للضعط على الجيش لتنفيذ شروطهم بالتوقيع على الاطاري وصلت درجة محاولة استدعا قوات افريقية للتدخل في السودان بجانب ذلك التفكير في تشكيل حكومة منفى بعد انعقاد قمة الايقاد، ولكن المصالح الدولية تتعارض وتتقاطع بشأن كيفية التعامل مع السودان ولعل دول الايقاد في ذلك نسيت ان هناك دول لن تسمح بذلك وكان بالضرورة التدخل المصري بانعقاد قمة دول جوار السودان والكل يعلم ما جاء فيه.
واضافت مي (للنورس نيوز) قائلة: المهم من ذلك ان مخطط قوى الحرية والتغيير في الاعتماد على دول الايقاد قد فشل، والان مرغمة جاءات للقاهرة التي رفضت دعوتها السابقة للحوار وهي منكسرة بشروط القاهرة وليست شروطها. وضحت خلال تصريحاتها عقب الاجتماعات بالتالي قحت بدات تفقد كل يوم كرة من الكرات التي تلعب بها لاكتساب شرعية جديدة تاتي بها عقب انتصار الجيش على المتمردين .وحتى الحوار الذي يجري في بروكسل في نفس اطار البحث عن شرعية التي فقدها في السودان. ولن يمنحها لهم مرة ثانية المواطن الذي يحمل السلاح ويدافع عن أرضه وعرضه وماله.
فشل قحت
يقول د. عادل العاقب في مقال بعنوان (قحت لاتستحي ابدا) منشور في الوسائط .يقول قحت طول فترة حكمها لم تفعل شئ ناجح لمصلحة الشعب السوداني، سواء رفع الدولار وادخال بعثة فولكر في السودان ، وزيادة نسبة التدخل الخارجي في الشان السوداني ، وجعلت دويلة مثل الامارات تستاسد علينا ، وقال ياليت حكومتهم الضعيفة استطاعت انهاء معانات الشعب السوداني اقتصاديا ، ولكنها زادت الطين بلة ، نتيجة للمحككات السياسية بين قيادات تلك ، والني نتج عنها قلب البرهان الطاولة على رؤوسهم في الخامس والعشرين من اكتوبر ، وبالتالي حدثت المجاذبات بين دعاة الثورية من مركزي قحت، ومايسمى الكنلة الديمقراطية، ازداد الاصطفاف السياسي وازدادت معاناة المواطنين اكثر فاكثر ، ونتاج لعدم نضج السياسيين وانسياقهم وايمانهم بالعامل الخارجي اكثر ، ومضي في مكان اخر بالمقال وقال، اذا خلقنا العذر للجيش لانه يقاتل من اجل الوطن والمواطن ، فمن اجل من يقاتل المتمردون ، من اجل قحط ام اجل طموحات قائدهم السياسية او من تؤطين عرب شتات غرب افريقيا في السودان .