الأخبار

الدعم السريع.. سجل اسود من الانتهاكات والفظائع

الدعم السريع.. سجل اسود من الانتهاكات والفظائع

الخرطوم : تقرير إخباري

كانت الساعات الثلاث الاولى من يوم السبت 15 ابريل حاسمة لتمرد الدعم السريع في الالتزام بقواعد الحرب والقتال ضد الجيش . وعندما فشل الانقلاب والاستيلاء على الحكم تشتت اهداف التمرد بين اعادة المحاولة والانتقام والانسحاب وفي كل احالات انتهت بالهزيمة . بيد انه في المعادلة العسكرية نجد ان استراتيجية القوات المسلحة في حرب المدن اعتمدت على اضعاف قدرات العدو ابتداءا بمتصاص الضربة الاولى التي تمثل عامل مهم لنجاح خطط الجيش ثم ضرب الامداد والاتصال للتمرد لشل حركته بهذه الطريقة وضعت التمرد في موقف صعب للسيطرة على قواته المنتشرة في ولاية الخرطوم وبالتالي فقدت ميزة السرعة والجاهزية مما ادى لتغيير استراتيجيتها القتالية باعتماد الانتشار في منازل المواطنيين والمرافق الخدمية والمستشفيات .تلك كانت بداية مسلسل انتهاكات التمرد لحقوق الانسان.

السجل الاسود

قادت مليشيات الدعم السريع حملات وصفت بالانتقامية استهدفت المواطنيين على اساس عرقي وقبلي. وعندما خسرت معسكراتها بالعاصمة كانت الخطة جعل منازل المواطنيين ملازا بعد خروج الناس استقلت تلك المنازل لترتكب فيها جرائم السرقة ونهب الممتلكات بل استخدمت المنازل لتكون منصات عسكرية ومخازن للاسلحة . التمرد قام بطرد المرضى في كل مستشفيات الولاية التي استولت عليها بل قام بقتل بعض منهم.وجعل المستشفيات وحدات عسكرية تنطلقت منها العمليات ضد الجيش تلك الخطوة ادت الى هجرة الكوادر الطبية احدث شبه انهيار للمنظومة الصحية وفي ظل تلك الاوضاع واجهة المواطنيين شبه الموت و توفي بعض المرضى بسبب نقص الدواء او انعدام المرفق صحي القريب . استهدف التمرد بعض المرافق الصحية بالمسيرات مثل ما حدث في السلاح الطبي والتي ادت الى مقتل عدد من المواطنيين . هناك احصائيات بعدد الكوادر الطبية التي استهدفتهم التمرد وقتلوا بيدها ربما التقارير التي قدمتها منظمة الصحة العالمية كفيلة بادانتهم .السجل الاسود للتمرد يتسع باضافة جرائم الاغتصاب لحرائر السودان والمستغرب في ذلك ان كل الادلة الدامغة كانت باعترافات واقرار منهم وهو سيد الادلة وما تم لاحداهن اغتصابها من 17 من منسوبي التمرد اكبر دليل بالاضافة الى ما تم رصده من منظمات حقوقية واعداد ملف متكامل بانتهكات التمرد .لم تقتصر إنتهاكات التمرد على العاصمة حيث شهدت مدن الفاشر والجنينة ونيالا وكاس ومستري احداث مشابه الى جانب ذلك هناك روايات بوجود سوق للمختطفات بالفاشر

توجيه اتهامات

لقد وثقت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية جرائم الابادة الجماعية في ولاية غرب دارفور واخيرا في كاس بجنوب دارفور وتستعد المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه اتهامات مباشرة للمسؤولية عن للانتهاكات من القيات التمرد والقائمة تشمل سياسيين وفي وسائل اعلامية ولعل اكبر تلك الجرائم ما تعرض سكان مدينة الجنينة من قبيلة المساليت من تطهير عرقي لم تشهد التاريخ القريب مثل ذلك .السجل الاسود لانتهاكات التمرد يمتد الى قتل البرياء وصغار السن وقصف منازل المواطنيين والتعمد في قطع الخدمات للمرافق العامة يجانب القيام بتفتيش المواطنين وسرقة مقتنياتهم بجانب ترويع السكان بالضرب العشوائي للرصاص والتهديد بقصد السرقة

بيئة امنة

يؤكد القانوني ابراهيم ادم ان القانون المحلي والدولي يجرم كل الانتهاكات التي تنتهكها المليشيات وقال لموقع ال( النورس ) القانون لايستثني احد من المتورطين اذا ثبت بالدليل تورطها في اي من اعمال العنف او الاغصاب او القتل وغيرها من الجرائم التي تصنف بانها تنتهك حقوق الانسان واضاف بالنسبة للحرب في السودان هناك جهات عديدة محلية ودولية توثق لتلك الجرائم وتقوم باعداد ملفات بمختلف الجرائم لتقديمها امام المحاكم المحلية والدولية لطلب مثول المتوطين في تلك الجرائم ولعل المحكمة الجنائية الدولية شرعت بالفعل بتوجيه الاتهام للشخصيات المتورطة سوى كانوا بداخل السودان او خارجه ولا يستثني في ذلك اي شخص .وقال المحكمة يمكن ان وطلب من الشرطة الدولية الانتربول من القبض على المتهمين واضاف هناك جرائم قام برفعها أشخاص بهم الحق في ذلك بجانب المنظمات الحقوقية والجمعيات النسوية والمنظمات الدولية واكد ان الدوائر العدلية تستفيد من تقارير الدولية مثل تقرير منظمة الصحة العالمية حول انتهامات مليشيات الدعم السريع في القطاع الصحي مبينا ان التقرير يشمل حتى الاثار التي ترتبت على ذلك من نقص في الدواء والعلاج وهجرة الكوادر الطبية وايجاد ملاز امن للعمل الصحي .

اشارات سالبة

ويرى المحلل السياسي اسعد ابو قزاز ان انتهاكات تمرد الدعم السريع متعددة بطبيعة المواقف التكتيكية التي تتخذها تلك المليشيات وقال ل(النورس) دائما ما تكون تلك الحرب مصحوبة بجهة من الاشارات السالبة التي تأخذ منحى الجنائي منها وتعتبر الحالة السودانية الابرز على مدى التاريخ القريب . والملاحظ ان حجم الانتهاكات يشمل مناطق تغطيها دائرة الحرب الاساسية مثل ولاية الخرطوم بالاصافة الى الولايات الأخرى مثل الفاشر الجنينة وكاس ونيالا .والتي اشارت اليها بعض المنظمات الاممية في تقاريرها عن الحرب في السودان. التي رصدت حالات موثقة في تلك المناطق والتي وصلت الى جرائم الابادة الجماعية في الجنينية . بالاضافة الى تعدد اوجه الانتهاكات منها عمليات الاختطاف للفتيات والاعتصابات والتي ايضا رصدت عبر المنظمات الحقوقية وكانت دليل دامغ لادانة المليشيات في المحافل الدولية كما رصدت حالات تهجير قصري للمواطنيين بعد طردهم من منازلهم واتخازها سكنات عسكرية ومخازن للاسلحة وفي حالات الفوضى التي احدثتها الميليشيات كانت السرقة ونهب الممتلكات من افرادها ومن العصابات التي سمحت لها تلك المليشيات بالسرقة وخاصة المصانع والمؤسسات الصحية والشركات ومنازل المواطنين تلك الاحداث خلفت وفيات بين السكان والمرضى خاصة الامراض المزمنة نتيجة لخروج تلك المؤسسات الصحية والصيدلانية عن العمل وانعدام الادوية المنخذة للحياة .وقال انتهاكات تمرد الدعم السريع يشمل ضرب المواطنيين بالمسيرات كما حدث في العزوزاب بجانب الضرب العشوائي للاسلحة وسقوط المخزوفات في المنازل والتي ادت الى وفاة العشرات من المواطنيين.واكد ان تلك الانتهاكات لن تمر مرور الكرام هناك وحركات قانونية محلية ودولية لمحاكمة الدعم السريع عليها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *