الشرطة تعلن عن بشريات حول إجراءات السجل المدني
الخرطوم-
اعلنت قوات الشرطة السودانية، عن اتخاذ العديد من التدابير الإجرائية والاحترازية التي سوف تسهم في المحافظة علي الحقوق، وقالت إنها ستبذل قصارى الجهد للقبض على الجناة في نهب ممتلكات المواطنين كما أنها ستعمل على تعقب وإعادة المجرمين الذين قام التمرد بإخراجهم من السجون الولائية والاتحادية.
وقالت الشرطة في بيان “ندرك ونعلم حوجتكم لخدمات الشرطة التي توقفت بسبب هذه الحرب لذا نبشركم بأن الشرطة ورغم صعوبة الظروف قد تمكنت من استعادة أعمال المرور والترخيص والعمليات الجمركية بمعظم ولايات السودان كما استطاعت توفير كافة المعينات اللازمة لاستئناف أعمال السجل المدني والجوازات عبر الاستيراد من الخارج ، وبحمد الله تجري الآن الترتيبات لبداية العمل بولايتي البحر الأحمر والجزيرة لإستخراج الجواز والأوراق الثبوتية الأخرى ومن ثم الانتقال لبقية الولايات”.
واشار بيان الشرطة إلى انه بفضل الله وتوفيقه تخطو البلاد الآن في ثبات نحو نهايات الحسم والاستقرار وتتأهب للدخول لمرحلة بسط الأمن وبث الطمأنينة وتطبيع الحياة داخل المجتمعات.
واكدت الشرطة مقدرتها وجاهزيتها لإدارة هذه المرحلة واستدامتها، فالشرطة رغم ظروف الحرب وتداعياتها ظلت تؤدي واجباتها الوطنية بإخلاص وكفاءة معهودة ومشهودة في كافة ولايات السودان باستثناء ولاية الخرطوم التي اضطرت فيها الشرطة واجبرت على اخلاء الاقسام ومجمعات خدمات الجمهور نتيجة الهجمات الممنهجة التي تعرضت لها من مليشيا الدعم السريع المتمردة مما جعل ولاية الخرطوم منطقة حرب تتعذر فيها ممارسة المهام الشرطية المنصوص عليها في الدستور والقانون، ومع ذلك فقد ظلت قوات الشرطة ممثلة في قوات الاحتياطي المركزي تؤدي دورها كخير عون واقوي سند للقوات المسلحة في عمليات تعزيز الأمن الداخلي بمحليات الخرطوم المختلفة ويشهد على ذلك اشاد رئيس مجلس السيادة بأدائها و إستبسالها .
واضاف البيان “مع الإعلان عن نهاية العمليات الحربية بمحلية كرري وخلوها من جيوب التمرد انتشرت قوات الشرطة في كامل جاهزيتها بالمحلية لممارسة مهامها التأمينية والجنائية بدوائر الإختصاص، و سيتوالى الانتشار تباعاً بكافة محليات الخرطوم وفق تنسيق محكم مع القيادة العامة للقوات المسلحة. ونحن إذ نعلن ذلك ناسف كثيرا لما وقع على المواطن من أضرار مادية ومعنوية قاسية وجسيمة بسبب تصرفات المتمردين وسلوكهم الدخيل على قيم وموروثات شعبنا الأبي”.
واشادت بمجهودات الشرطة بالولايات فقد كانت علي قدر التحدي وهي تمارس مهامها الوطنية بكل كفاءة واقتدار فانعكس ذلك امناً واماناً بالولايات تعززه إنجازات مشهودة في ضبط المسروقات والمنهوبات وحماية وتأمين الثغور.
والتحية والتقدير لأبطال الاحتياطي المركزي وهم كالعهد بهم دوماً إقداما واستبسالاً لما قاموا به من اعمال بطولية في خضم هذه الحرب اللعينة مشاركةً مع إخوتهم في القوات المسلحة داخل ولاية الخرطوم وخارجها . والتحية لهم وقد ظلوا يتصدون للمحاولات اليائسة والهجوم المتكرر لقوات التمرد على قيادة قوات الاحتياطي المركزي فكانت خسائر المتمردين في صفوفهم في القوة و العدة و العتاد قاصمة ظهرٍ لهم حيث فقدوا معظم قياداتهم الميدانية و آلياتهم إلى أن جاء هجومهم الأخير الذي تعاملت معه قيادة الاحتياطي المركزي وفقا لموجهات الخطة الكلية لسير العمليات.
واضافت “وفي هذا المقام نكرر التوجيهات لجميع قواتنا التابعة لشرطة ولاية الخرطوم ورئاسات الإدارات العامة والمتخصصة الإسراع بالتبليغ لرئاسات شرطة الولايات للمساهمة مع زملائهم في عمليات بسط الأمن توطئةً لترتيب العودة لمواقعهم السابقة بإذن الله تعالى