الأخبار

شـــــــوكة حـــــــوت … إغتيال بشير عبدالرحيم … ياسر محمد محمود البشر

شـــــــوكة حـــــــوت
إغتيال بشير عبدالرحيم
ياسر محمد محمود البشر

لم يتبق فى جسد ولاية الخرطوم شبر إلا وفيه طعنة غدر وخيانة من قبل مليشيا الدعم السريع أو ضربة مدفع أو صوت رصاص روع أمن المواطن وأثبت للناس أجمعين أن مليشيا الدعم السريع هم أجبن جنود الأرض حينما دخلوا بيوت الناس وحولوا أصحابها الى دروع بشرية وسرقوا ونهبوا ممتلكاتهم وإغتصبوا الحرائر بوحشية وبربرية تفوقوا فيها على إنسان العصر الحجرى وحولوا معركتهم مع القوات المسلحة الى معركة مباشرة مع المواطنين العزل الأبرياء حينما قال قائدهم الهالك أنه (سيحك الديمقراطية والمدنية حك) من أجل المواطن وها هى ديمقراطية مليشيا الدعم السريع قد تمثلت فى إحتلال المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية وبيوت المواطنين وسجم الديمقراطية التى تأتى عن طريق مليشيا الدعم السريع الذين ضربوا المثل الأعلى فى الرعونة والجهالة والبربرية

وحتى لا نذهب بعيدا فقد اغلق رجل الأعمال بشير عبدالرحيم مصطفى على اغلق عليه بيته الكائن بضاحية صالحة مربع (٨) وهو غير آمن فى سربه وغير مطمئن على ممتلكاته بعد أن إستباح أوباش الدعم السريع بيوت المواطنين من أجل السرقة وفى المساء إقحتم ثلاثة من جنود السريع منزل بشير عبدالرحيم بغرض نهب سيارته وممتلكاته لكن بشير وقف أمامهم وقفة أسد شجاع وهصور رافضا إستباحة بيته وأخذ ممتلكاته فأطلقوا عليه ثلاثة رصاصات فى القلب فأردوه قتيلا فى الحال وعندما شعر شقيقه زين العابدين بما جرى لأخيه جاء الى موقع الحدث وهو يحمل حربة فقام بطعن أحد الأوباش فأطلقوا عليه النار وأصيب فى رأسه ورجله وذهبوا وتركوهما يسبحان فى بركة من الدماء وذهبوا لممارسة السرقة والنهب

قتل الأخ والصديق رجل الأعمال بشير عبدالرحيم والقاتل معلوم بالضرورة هم مليشيا الدعم السريع الذين يريدون أن يجمعوا أكبر قدر من أموال الناس ومنهم من يظن حتى هذه اللحظة أنهم يقاتلون باليمن وليس فى الخرطوم والمهم جدا أن جنود المليشيا يمارسون هذه الفظائع ويدعى قادتهم البحث عن المدنية والديمقراطية وهى ديمقراطية آل دقلو الذين تعلموا السياسة خلال الأربع سنوات الماضية سياسة مبنية على الجهل والفوضى والعنتريات الى أن وجد فيهم قيادات المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير الفرصة وإمتطوا ظهر حميدتى وشقيقه وهم يعلمون علم اليقين أنهم قد وجدوا ضالتهم فى حميدتى وشقيقه وتم إقناعهما بالقيام بإنقلاب الخامس عشر من أبريل الذى أشعل فتيل الحرب ودمر إمبراطورية آل دقلو ودمر العاصمة السودانية الخرطوم وأزهق أرواح آلالاف المواطنين العزل فهل تعتبر الحرب والقتل والنهب والسرقة وسيلة من وسائل الحكم المدنى والديمقراطية

الأخ والصديق بشير عبد الرحيم أعذرنا إن لم نحضر لحظات تشييعك الى مثواك الأخير بمقابر حمدالنيل واعذر أهلك وأسرتك بعدم القدرة على تلقى العزاء ونصب سرداق العزاء أمام دارك وأعلم أن السودان اليوم قد أصبح سرداق عزاء كبير يشارك رجاله الأيتام النواح ويشاركون الأرامل الأحزان والأوجاع والكل يعزى الكل على الوطن أولا ثم على أرواح المواطنين التى صعدت فى هذه الحرب الملعونة هذه الحرب التى يعلم قادتها فيما يتقاتلون ويجهل جقيتها ضحاياها من المواطنين العزل نم قرير العين يا بشير فقد مت دفاعا عن عرضك وشرفك ومالك فأنت بلا شك فى عداد الشهداء فقد تم قتلك فى بيتك ونشهد أنك كنت من القلائل الذين يحملون جينات الكرم وحسن الخلق وتبحث عن الرزق الحلال وأنت تنقب عن الذهب فى الصحاري وبين الجبال والأودية حتى بنيت لك مكانة بين رجال الأعمال وأصحاب شركات التنقيب عن الذهب لك الرحمة وعليك من الله مغفرة ورضوانا ورحمة

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

قوات الشعب المسلحة شبعكم ضاق ذرعا من ممارسات مليشيا الدعم السريع وتمنى الموت إحتراما لحياة الذل والمهانة التى عاشها ويعيشها منذ إشتعال نار الحرب الحرائر تغتصب والأموال تنهب والممتلكات تسرق فى وضح النهار فإلى متى يا جيشنا والى متى يستمر هذا الحال يا بواسل ونشامى القوات المسلحة والشعب السودانى فى إنتظار بشارات الإنتصار على المليشيا

ربــــــــــع شـــــــوكـة

صبرا آل بشير عبدالرحيم صبرا الشعب السودانى فإن جرح الوطن سيتوقف نزيفه قريبا ولا عزاء لقارعى طبول الحرب من السياسيين

 

yassir.mahmoud71@gmail

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *