كابتن يحوّل رحلة لطيران بدر الى “بيت بكاء”

كابتن يحوّل رحلة لطيران بدر الى “بيت بكاء”

الخرطوم- النورس نيوز

عندما كنا فوق سماء مدينة جده إستعدادا لهبوط طائرة بمطار جدة كان كابتن الطائره يُحي الرُكاب بإقتراب لحظات الهبوط مُتمنياً كل الخير للركاب الذين وجهتهم مدينه جدة والمواصلين الي القاهرة.

ولكن كابتن الطائره السوداني الأصيل لم ينسي أن يبث قليلاً من جرعات الأمل في الركاب عندما ختم كلماته بأبيات من قصيدة الشاعر المبدع( ود الأصول الفنجري) وأمله في عودة الحياة الي الخرطوم ولكن وفي لحظات تحولت الطائره الي بيت بكاء إختلط فيها نحيب النساء بنشيج الرجال وحتي لحظة هبوط الطائره ونزول الركاب الي صالة الترانزيت للمغادرين الي القاهره والداخلين الي جوازات جده كان البكاء مستمرا ودموع النساء لم تتوقف وسط دهشة العاملين بمطار جدة….!
بُكره يا الخرطوم تعودي
وترجع الكرياب جميله
وفيك بُكره الورد يزهر
وتلاطف الزهرات خميله
وبكره ترجعي زي زمانك
وتطلع الأيدي العميله
وفيك شرق النيل تغني
وفيها ح نلاقي الرميلة
وفيها صالحه نلاقي خوه
ونفتح السيره الجميله

بُكره ياخرطوم تعودي

فيكِ بحري الناس تهلل
وفرحتهم مافيش شبيها
عقول صغارا لسه بحبو
وجاها يوم وامست نبيها
وفيها تلقى الام تزغرت
وفيها ساكه الصيد ظبيها
وفيها كوبر ياحلاتها
وزكريات معدوم شبيها

وبُكره يا خرطوم تعودي

فيك بُكره الناس تكبر
وترجع ام در لي امانها
وارجعو اطفالنا البراعم
وامشو المدارس في زمانها
واي زول قد خان ضواحيكِ
وخش مداينك برضو خانها
ومد سلاحو ع نساءك
وما احترم عزه واهانها
ح نقطع الايد البمدها
ونكتل الناس الاعانها
وبكره ترجعي زي مانك
وترجع الخرطوم وامانها

وبكره يا خرطوم تعودي

Exit mobile version