الطاهر ساتي
و نفذ الصبر..!!
:: تعليق الجيش لمحادثات جدة محرج للوسطاء..فالجيش؛ حسب المصادر؛ قدم أدلة موثقة لاحتلال مليشيا آل دقلو بيوت الناس و المشافي و محطات المياه و الكهرباء؛ وهي أدلة تأكيدها ليس إلى شهود او (حليفة) .. وكما تعلمون كان أهم بند في إتفاقية جدة هو خروج المليشيا من البيوت و المشافي و المرافق الخدمية؛ ولم يخرجوا ..!!
:: وعليه؛ ليس أمام الوسطاء من خيار غير الضغط علي المليشيا بشكل واضح ثم ادانة خرقهم المتكرر للهدنة و عدم التزامهم بالاتفاق الأخير .. هذا أو سوف يظهروا – الوسطاء – أمام الرأي العام العالمي بالانحياز للمليشيا و عدم النزاهة و الجدية في المسعى الإنساني..!!
:: وبالمناسبة؛ الجيش على ايمان كامل بأن هذا التفاوض (مرفوض شعبياً)؛ وعلى يقين كامل بقدرته على حسم معركة الكرامة عسكرياً؛ او كما يريد الشعب.. وعلى ثقة من أن الأدلة الموضوعة أمام الوسطاء كافية لإدانة مليشيا آل دقلو ..!!
:: و إن كان تعليق المحادثات خطوة مفاجئة للوسطاء؛ فهي (مهمة جداً)؛ و من يجس نبض الشارع يتلمس ارتياحاً.. هذا التعليق – لمن يتعمق فيه – تلميح واضح لانتصار علي الارض؛ و أن حسم جيوب مليشيا النهب و و الاغتصاب؛ أصبح مسألة وقت ليس إلا..!!
:: وأحسن الجيش عملاً برسالة تعليق المباحثات؛ و أحسن عملاً بدعم رسالتها بالأدلة والبراهين التي تؤكد عجز قيادة المليشيا عن السيطرة على أفرادها؛ بحيث لايزال فيهم من يحتل البيوت و ينهبها و يهاجم مواقع الجيش؛ وكأنهم لم يسمعوا بالاتفاق و بنوده..!!
:: قيادة المليشيا كالموتى – إن لم يكونوا كذلك – لحد الفشل في السيطرة على أفرادها ساعة واحدة؛ ناهيك عن أيام الهدنة الخمسة..!!
:: فليبحث وسطاء جدة عن (قيادة حية) و قادرة على السيطرة ثم التفاوض على (الدمج السريع) ؛ أو فلينفض يدها عن المفاوضات؛ ليفاوضهم الجيش بقوة (غير محبذة) ولكنها علاج بالكي..لقد نفذ الصبر؛ ليس صبر الجيش فحسب ؛ بل الشعب أيضاً.. !!
========
:: خاص جداً..
أخي المغفور له بإذن الله عثمان مكاوي..تابعتك كثيراً؛ و كثيراً ما لجأت إليك ليطمئن قلبي على بلدي؛ و كان يطمئن..
ثم شاهدتك ترثي ذاتك و تودع شعبك و جيشك والحياة بثبات ويقين؛ فهل لك سر عند الله يا بطل؟..اذ ليس بمقدور الجميع أن يكونوا بكل ذاك الثبات و ذاك اليقين عندك الرحيل..
وعذراً يا فدائي..أمثالكم لايرحلون عن الناس و الحياة؛ بل يبقون في حياة الناس قادة و قدوة و مصدر عزم على بلوغ المقاصد..
أخوك /ساتي