ما وراء الخبر … مجموعة صغيرة .. تنتحل اسم نقابة الاطباء … محمد وداعة

ما وراء الخبر

مجموعة صغيرة .. تنتحل اسم نقابة الاطباء

محمد وداعة

مجموعة اللجنة التمهيدية تسمى نفسها نقابة الاطباء

مجموعة اللجنة التمهيدية مكلفة بجند واحد فقط ، هو الاعداد لانتخابات نقابة الاطباء

143 طبيب فقط حضروا اجتماع اللجنة التمهيدية من جملة مائة الف طبيب

رئيسة اللجنة التمهيدية فازت بعدد (86) صوت

مجموعة اللجنة التمهيدية خالفت القانون و انتحلت شخصية نقابة الاطباء ، و عضويتها محاصصة حزبية

معلومات ذات مصداقية تؤكد ان مجموعة اللجنة التمهيدية مخترقة من قوات الدعم السريع

على اللجنة التمهيدية التحقيق فى اختراقها وابعاد العناصر التى ورطتها فى التواطؤ مع الدعم السريع

هذه المجموعة تسترت على اغتيال حوالى (20) من الاطباء و الكوادر الصحية

هناك اطباء محترمون عملوا باخلاص من اجل قيام نقابة للاطباء

فازت الدكتور هبة عمر بمنصب رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة الاطباء بعدد (86) صوت فقط من اصوات الاطباء اللذين حضروا اجتماع الجمعية العمومية التمهيدية البالغة (143) عضوآ ، من جملة عدد الاطباء فى السودان و الذى يقدر بحوالى مائة الف طبيب و طبيبة ، منهم حوالى 20 الف خارج السودان ، و بالرغم من ان اللجنة التمهيدية اكتسبت شرعية بعضوية ضئيلة جدآ قياسآ للعضوية المحتملة من الاطباء المنضوين تحت النقابة المتوقع انتخابها ، فان تكليفها ينحصر فقط فى الاعداد لجمعية عمومية لانتخاب نقابة للاطباء ، الا ان هذه المجموعة المحدودة استغلت احداث الحرب التى بدأت فى 15 ابريل 2023م ، اثر تمرد قوات الدعم السريع بعد فشل انقلاب دموى مخطط و مدعوم من الخارج ،و بدأت و منذ اليوم الاول تتصرف كنقابة ، و تجاهلت عمدآ وضعها القانونى و مهمتها التى كلفت بها من اجتماع اللجنة التمهيدية ، باشرت هذه المجموعة مهام ليست من اختصاصها ، فاصدرت بيانات عن الاوضاع فى المستشفيات ، و بيانات عن القتلى و الجرحى ، و جاءت هذه البيانات معممة تفتقر الى المهنية و الشفافية لجهة عدم تحديد القوات التى اقتحمت المستشفيات و اختطفت الاطباء ، ولم تتحلى بالجرأة و الشجاعة لترفض تصرفات الدعم السريع و قيامها بادخال جرحاها عنوة الى المستشفيات و المرافق الصحية و اتخاذها مراكز عسكرية ،
كل الشعب السودانى يعلم ان هذه الاعتداءات و الانتهاكات للمستشفيات قامت بها قوات الدعم السريع، و ان هذه القوات سيطرت على الامدادات الطبية و منعت انسياب الادوية و المستلزمات الطبية للمستشفيات ، و لم تجرء هذه المجموعة على ادانة هذه التصرفات الغير اخلاقية من القوات المتمردة ، فضلآ عن ان هذه المجموعة لم تكشف المخاطر التى تعرض لها الاطباء و هم يقومون بواجبهم فى اسعاف الجرحى ، هذه المجموعة تسترت على اغتيال حوالى (20) من الاطباء و الكوادر الصحية ،
بعض اعضاء اللجنة التمهيدية وضعوا انفسهم تحت خدمة قوات الدعم السريع ، و منهم من تم تجنيده من قبل الدعم السريع فى اطار التحضير لقيام دولة الاخوة دقلو ،وهم معروفون ، خانوا ثقة قواعدهم ، و خانوا قسمهم ، و سيكلل العار وجوهم الى يوم يبعثون ، و لا شك انهم ورطوا زملاءهم فى اللجنة التمهيدية فى هذه السلوكيات المشينة و التى لا علاقة لها بمهنة الطب ، او بالقيم الوطنية ، هذه طعنة نجلاء وجهتها هذه المجموعة للشعب السودانى و للقوات المسلحة و للقاعدة العريضة من الاطباء الشرفاء ، و سيأتى وقت حسابهم و محاسبتهم ، و الى ان يحين ذلك ، فان هذه المجموعة الصغيرة و المسماة باللجنة التمهيدية للاطباء يتوجب عليها التحقيق فى تصرفات عضويتها ، و فضح و محاسبة من قدموا خدماتهم للقوات المتمردة ،
هذه المجموعة لم تعلق على بيان ادارة مستشفى الولادة بام درمان ( الدايات) ، و لم تلتفت الى استقالة العديد من الاطباء من الاحزاب التى كونت اللجنة التمهيدية لانتخاب لجنة الاطباء احتجاجآ على سكوت هذه الاحزاب على تصرفات اللجنة ، و لم تتجاوب مع احتجاجات الاطباء على وسائط التواصل الاجتماعى التى استنكرت سلوك اللجنة التمهيدية ، و لم تتحمس للتحقيق او معالجة حالات الاغتصاب التى قامت بها قوات الدعم السريع ، و اكدت ذلك مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الاستاذة سليمى اسحق ، و لم تتفوه بكلمة عن استباحة القوات المتمردة لمستشفى الخرطوم اولمعمل استاك و كلية الطب و مرافق اخرى ،
هذه المجموعة الصغيرة ليس لها صفة قانونية للتصريح باسم نقابة الاطباء ، او اللجنة التمهيدية ، لان ما تقوم به يقع خارج تكليفها على علاته ، و يتعارض مع القانون، نعلم ان هناك اطباء محترمون عملوا باخلاص من اجل قيام نقابة للاطباء ، هذه اللجنة تسيئ لهؤلاء ،عليه فان الافضل للجميع ان تتقدم هذه المجموعة باستقالتها و فورآ ، لانها ليست اهلآ للثقة ، و اقصر قامة من ان تستطيع الاعداد لجمعية عمومية تمثل كل عضوية الاطباء بما يمكنهم من انتخاب نقابتهم ،هذه المجموعة الصغيرة عار على الاطباء وجب عليهم غسله و ازالته ،
20 مايو 2023م

Exit mobile version