محمد حامد جمعة … يكتب الهجوم الكاسح

محمد حامد جمعة

الهجوم الكاسح

وهو التعبير الذي إستخدمه الدعم السريع في وصف هجوم فجر العيد الذي شنته القوات المسلحة قبل ساعة أو أقل . والذي أتوقع أن يحدث تحولات مؤثرة على مجمل العملية العسكرية . خاصة إن أستكملت بهجوم بري بواسطة المشاة بأسلوب الإطباق من الأطراف للوسط.
تحدثت بهذه الصفحة قبل يوم او أثنين أن وتيرة هجمات الدعم على القيادة تراجعت وخفت وهو ما يشير الى إشكالية ما . هذا الى ملاحظات تتعلق بمشكلة في الإمداد الغذائي بدلالة حوادث كسر بعض المتاجر واخذ مواد (شهود عيان) ! وانتشار إرتكازات للقوات في مناطق طرفية دون القدرة من ام درمان او شرق النيل او جبل الاولياء من التقدم للمنطقة الحمراء للمعركة وهو ما يعني عدم وضوح الرؤية لتلك القوات من حيث التقدم او التراجع وتمسكها بالتجوال والطواف في قطر دوائر خارج النطاق المؤثر
2
صحيح ان للدعم وجود بالقصر الجمهوري وحي المطار والتلفزيون وإنتشار في الشوارع حول تلك النقاط دون ان يضف ذلك عمليا للواقع الرسمي وبقي كنوع من السيطرة الظاهرية غير المزعجة للجيش الذي طالما أنه يدير عمله عبر غرفة عملياته وبتفوق جوي وتقني (الملف التقني يكشف ان تطور مذهل للجيش) ويحظى بدعم شعبي مؤثر معنويا بدلالة إستقبالات المواطنين لارتاله مقابل قطيعة نفسية تتسع مع الدعم السريع عززتها ظواهر القنص ونهب المواطنين وكسر المتاجر .كل هذا ومع حقيقة ان الجيش لم يستهلك ربما ربع طاقته لجهة الاكتفاء بصد الهجمات على سور القيادة ومكافحة مناوشات قليلة بالفرق الولائية مما جعله واقعيا يحتفظ بقوة كبيرة (مرتاحة) سيدفع بها حتما في ظروف خصم موضوع تحت الضغط العملياتي والتوزع على قطاعات منفصلة دون سهولة تواصل وإنتقال للتكامل مع القوة الأساسية في وسط الخرطوم.
3
كل هذا يشير الى العملية العسكرية محصلتها للان تسير لصالح الجيش الذي يدير الامر بصبر يحسد عليه على تكاليف الضيق الشعبي ومهددات احوال الاهالي فيما يكتفي الدعم السريع بتكتيك جر العملية للمسار السياسي والذي كلما انفتح تيسرت فرصه وكلما ضاق تعقدت ظروفه

Exit mobile version