الخرطوم – رندة بخاري
وثقت حلقة اليوم من برنامج اغاني واغاني للفنان الراحل خوجلي عثمان صاحب الثانية الاشهر مع الشاعر تاج السر عباس وخوجلى الذي رحل في منتصف التسعينات على يد شخص مجهول قيل وقتها بانه مختل عقليا ولم يخضع للمحاكمة وشكك البعض في صحة ان الرجل كان (مختلا)
حلاة الزهرة
الدكتور محمد عبدالله الريح الشهير ( بحساس ) هو الذي اكتشف الفنان خو جلي عثمان ذات مساء عندما كان يغني لأصدقائه في حديقة البلدية ويترنم بأغنية (المضمر في خصروا ناحل) فذهب اليه وعرفه بنفسه حيث كان محمد حساس له برنامج خاص برعاية المواهب باسم الوان وطلب منه ان يأتي اليه بمقر عمله بكلية الصيدلة التي كان يعمل ايضا بها خو جلي في معمل السموم وعرفه ايضا بالشاعر حسن الزبير الذي اعجب بصوته كثيرا وقدم له اغنية حاصة بعنوان (حلاة الزهرة) وصاع لحنها له الملحن الراحل حسن بابكر وشارك عثمان بالبرنامج واحرز المركز الاول
حبه حبة
قال لنا الشاعر تاج السر عباس متحدثا عن علاقته مع الفنان الراحل خوجلي عثمان وكيف بدأت :كنت بالبيت ولدينا بروفة مع الفنان الطيب عبدالله وهاشم ميرغني وعبدالعزيز المبارك وبينما نحن منهمكين في البروفة سمعنا طرق على الباب وعندما فتحت كان الصديق الفاتح ميرغني الذي كان يعمل في سودا نير ومعه شاب يرتدي جلابية واشار عليه بيده وقال هذا الفنان خوجلي عثمان وهو معجب بواحدة من اغنياتك واسم الاغنية (حبه حبة) والاغنية انا سبق وان قدمتها للموسيقار بشير عباس الذي لحن لي اول عمل غنائي وعباس لحن اغنية حبه حبة على ان يقدمها للبلابل وحوجلي قال ان الموسيقار بشير عباس لديه بروفة في نفس اليوم باتحاد الفنانين وذهبنا اليه ووجدناه برفقته البلابل وتحدثت اليه عن رغبة خوجلي في غناء الاغنية ووجدته يعرفه فكلاهما يسكنان بضاحية الحلفاية وطلبت منه ان لا يقدم الاغنية للبلابل لان عثمان هذا جاء الي عبر صديق عزيز لا استطيع ان ارفض له طلب بيد ان بشير وافق لكن قال انه لن يسمح له بترديدها بلحنه وخوجلي طرح على سؤال وهو (لكن البلحن لي منو واحبته بقولي ما في احسن من الزول الحن لي نفسو ) وبالفعل لحنها وحققت نجاح كبير وتوالت الاعمال بيننا وقدمت له مالو لو صافيتنا انته.. كتير يتناسى ايدي فوق ايدا يا غالية يا صبح الهنا هام الفكر وغيرها من الاغنيات له ولمطربين اخرين يمضي تاج السر ويقول :بعد رحيل خوجلي دخلت في حالة حداد عليه بلغت عشرة سنوات طوال تلك الفترة لم اكتب الشعر
الهوس الديني
الفنان عبدالقادر سالم تعرض لأصابه طفيفة في الحادثة التي تعرض لها الفنان خو جلي عثمان واودت بحياته وقال سالم عن تلك الحادثة ان الهوس الديني عاني منه الفن في عهد الانقاذ وحادثة الفنان الراحل خو جلي عثمان دليل على ذلك فحالة الهوس الديني نجدها ادخلت الفن في دائرة التحريم الي جانب تقييد المبدعين بتوجهات محددة تحد من ابداعاهم