أصدرت القوات المسلحة بيانا جاء فيه ان قوات الدعم السريع نشرت قواتها داخل العاصمة ومدن أخرى دون تنسيق مع قيادة الجيش، مما زاد التوتر بين القوات النظامية، وأن ذلك قاد البلاد الى منعطف خطير من الانقسامات، وتصاعد الخلاف بين البرهان وحميدتي مؤخرا حول ترتيبات دمج الدعم السريع في الجيش الوطني خاصة ما يتعلق بمن يتولى امر قيادة القوات الموحدة فبينما يرى البرهان ان يكون هو القائد ترى قوات الدعم السريع ان يكون مجلس السيادة او رئيس الوزراء المدني هو القائد الأعلى
وتفجر الموقف خلال الساعات القليلة بعد وصول قوات من الدعم السريع الى منطقة مروي، ورفض قوى محلية لذلك الوجود، بموازاة رفض الوجود العسكري المصري الكثيف في مطار مروي بمباركة البرهان، وبدورها أصدرت قوات الدعم السريع بيانا مساء امس الأربعاء جاء فيه انها قوات قومية ومن حقها الانتشار في مختلف الأماكن لمنع تهريب البشر والبضائع وحفظ الأمن وأنها تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها.
وما هو واضح هو ان الخلاف بين البرهان وحميدتي وصل نقطة اللاعودة وأن كل طرف يتحفز للقضاء على الطرف الآخر، ولو تصالحا فسيكون ذلك تكتيكيا استعدادا لمفاصلة حاسمة، وفي الحالتين سيكون السودان هو “الضائع”