يتأكد من أقوال وكيل اولياء الدم حمزة ابن الشهيد، ان هيئة الاتهام في قضية الشهيد العميد بريمة اقحمته اقحاما في القضية، اذ كشفت أقواله التي أدلى بها في جلسة الأول من أمس، اجابة عن الاسئلة التي وجهت له من هيئتي الاتهام والدفاع، انه لا صلة له ولا معرفة بوقائع ومجريات ما حدث، وهو ما يدعو للاستغراب عن سبب طلبه للشهادة وما عسى شاهد مثله ان يفيد قضية الاتهام، وتفيد بذلك أقواله التي تكشف عدم جدواه كشاهد، فاسمعه يقول ردا عن أحد الاسئلة (في تاريخ 13/1/2022م انا رجعت البيت من الشغل عند الساعة التاسعة صباحا تقريبا، سألت والدتي هل وفاق مشت الدكتور قالوا لي البلد مترسة، وما في طريقة وتناولت وجبة الإفطار، ودخلت نمت وكان ذلك ما بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف صباحا، واثناء نومي قمت مفزوعا على صوت أختي وهي تقول لي بأن والدي تم طعنه في المظاهرات وكان ذلك بعد اذان الظهر تقريبا، وعندما نزلت وجدت عمي والسواق تحركوا صوب المستشفى، وأنا مكثت في المنزل مع اخواتي واتصل علي صاحب ابوي وقال لي ابوك اتوفى ربنا يرحمو، وكان ذلك بعد اذان المغرب، وبعد سماع الخبر اتصلت بعمي ابو القاسم بعد صلاة العصر تقريبا وقال لي ابوك اتوفى والدوام لله، وجاءوا بالجثمان بعد الصلاة العشاء)..
وفي افادة أخرى يقول (تم التحري معي بعد اسبوعين من لحظة وقوع الحادثة)، بينما في محضر التحري تم تدوين الافادة بعد شهر، وعند سؤاله عن كيف تأكد من ان الجثمان لوالده، قال ان شقيقته رفضت فتح الجثمان للتعرف عليه، وسألت عمي وخالي وقالوا لي انهم تأكدوا بأن الجثمان لوالدي المرحوم وتعرفوا على وجهه من غير كفن..الافادة المفيدة الوحيدة التي أدلى بها هذا الشاهد، هي أنه كان يعمل عامل في مصنع بنان وبعد وفاة والده التحق بالشرطة، والآن يعمل ضابط شرطة..
لا نرى أية فائدة أو اضافة يمكن ان تقدمها هذه الشهادة، اللهم إلا أن تكون مثل شهادة وإضافة الكوميديان عادل إمام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة، حيث كان سرحان عبد البصير ممثلا يعمل في برنامج تلفزيوني ويعيش حياة بسيطة، إلى أن وقعت جريمة قتل راقصة لا يعرف عنها شيئا غير أنها تسكن في المبنى الذي يسكنه واستدعته المحكمة ليكون أحد الشهود، فحين طلب الاضافة في التعريف بمهنة القتيلة، قال (رقاصة يعني بترقص)،
أو إن شئت فقل أن أقواله كانت مثل قول ذلك المتشاعر الذي قال يصف جلسة قوم في واحة وسط الماء كان هو من بينهم، (فكأننا والماء من حولنا، قوم جلوس ومن حولهم ماء)، فضحك عليه الحاضرون وكان فيهم شاعر مجيد فرد عليه قائلا (أقام بجهد أياما قريحته، وفسر الماء بعد الجهد بالماء)، فجرى قوله مثلا إلى يوم العرب هذا، وكان حاله مثل حال ذاك التلميذ الذي كتب نصف سطر ووضع قلمه ورفع رأسه بينما لا يزال زملاؤه منهمكون في كتابة الموضوع الذي أمرهم معلمهم بالكتابة فيه، وكان حول مجريات مباراة شاهدتها، وكان ذلك التلميذ شاهد ما شافش مباراة، فكتب (بسبب الأمطار تأجلت المباراة)..