احمد يوسف التاي يكتب: من ينصف هؤلاء الضحايا المظلومين..

(1)

تناولنا المرة الفائتة في هذه الزاوية قصة مسؤول الشركة الحكومية العملاقة التي قامت بشراء محصول السمسم من المزارعين بمناطق الزراعة الآلية في القضارف والدندر وسنار والدالي والمزموم، بالدفع عن طريق شيكات آجلة، واستعرضنا طرق الاحتيال التي كانت تستولي بها تلك الشركة الحكومية على ملايين الأطنان من المزارعين وتجار المحاصيل…

المهم الأمر كان أشبه بعمل العصابات والبلطجة، وقد اريقت بسبب هذا العمل الشيطاني دماء وازهقت ارواح بريئة ودخل مظاليم السجن ، وما نقموا الا أنهم أبرياء ومظاليم وحسب..

(2)

في تقديري ملف الشركة الحكومية التي احتالت واستولت على ملايين الأطنان من سمسم المزارعين نهبا وسطوا جريمة مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون ، حيث كانت تنهب وتستولى على محاصيل المواطنين المغلوب على أمرهم تحت تأثير النفوذ الحكومي إذ ظهر مسؤول الشركة (درجة وزير) أكثر من مرة مع الرئيس في طائرة واحدة لتطمين الضحايا، ووقف مع الرئيس يحي المواطنين في القضارف وغيرها مما سهل وقوع الضحايا الفريسة في فخ الشيكات (المفخخة) ..وهكذا تم الاستيلاء على محاصيل المزارعين بكل بساطة وبدون مقابل مالي وعندما سألوا عن حقوقم بعد فترة قاربت العام قيل لهم (سمسمكم اشتريناه سلاح لحرب التمرد في الجنوب)..!!.

(3)

كنا قد تأهبنا لتجميع أطراف هذه القضية من المتضررين الذين طرقوا كل ابواب العدالة حتى وقفوا بباب القصر الجمهوري ولم يقبضوا سوى الريح، وكنا قد خطونا خطوات مهمة في تجميع المستندات والوثائق والدفع بها إلى الجهات المختصة، الا أن انقلاب 25اكتوبر قطع أمامنا الطريق، وبما أن الانقلاب اندحر ، لابد للأطراف المتضررة ان تنظم صفوفها وتستعد لمقاضاة المسؤول الحكومي الذي كان يظهر في بعض الاحيان بمعية الرئيس لاستدراج الضحايا إلى المجزرة التي اعدها بمكر ودهاء..

(4)

الحقوق لا تسقط بالتقادم وعلى كل صاحب حق أن يستعد لمقاضاة الشركة (ك) التي نهبت وسطت واستولت واحتالت وغشت وتسببت في ازهاق ارواح بريئة…

…. اللهم هذا قسمي في ما أملك.

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

Exit mobile version