محمد عبد الماجد يكتب: يا مزمل اعرض عن هذا!!!

قبل أن يفوز اتحاد معتصم جعفر وأسامة عطا المنان وطه فكي بمقاعد اتحاد كرة القدم السوداني، كنت أسمع طه فكي نائب الرئيس الحالي في أحد القطاعات التي لا أثر لها وهو يتحدّث في الإذاعات والفضائيات، ويصرِّح في الصحف والمواقع عن خُطتهم لتجهيز (10) ملاعب لتكون جاهزة لاستقبال المُباريات الدولية للمنتخبات والأندية السودانية في كافة البطولات، بالاشتراطات التي يحددها الكاف وتطلبها الفيفا.
الدنيا كان لونها (وردي) عند طه ، وهو ينظر الي الملاعب بتلك النظرة الوردية!!!
كان طه فكي يبدو مُتفائلاً وواثقاً وهو يتحدّث عن ملاعب الكرة في السودان وكأنه يتحدّث عن محلات تجارية وكناتين في سوق ليبيا أو السوق الشعبي، يمكن إنجازها في أيام معدودة.
وكان طه فكي يُوجِّه انتقادات قاسية للدكتور كمال شداد واتحاده لإهمال الملاعب وعدم تجهيزها بالصورة التي تُؤهِّلها لاستقبال المُباريات الدولية، وكان يعتبر أنّ الإستادات مسؤولية اتحاد الكرة والدكتور كمال شداد، على وجه التحديد، وكان طه فكي وهو في (سكرة) ترشحه لمنصب رفيع في اتحاد الكرة، يسخر من الدكتور كمال شداد في أن يكون إستاد الهلال هو الإستاد الوحيد المُجاز في البلاد، وكان فكي يدفع بخطة إسعافية مستعجلة لتحقيق ذلك الهدف الذي كان من أولويات برنامجهم الانتخابي.
الرجل كان يتغنّى بذلك وكأنّه كان يحمل (عصا موسى)، فهو يملك الحل السحري الذي سوف يُحوِّل ملاعب السودان إلى (ملاعب جنة لو سار فيها سليمان لسار بترجمان) كما يقول الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي في غزل المكان ورفاهيته.
الآن وبعد قرابة العامين من تلك الوعود، فَقدَ السودان حتى إستاد الهلال الذي أصبح يستقبل المباريات الأفريقية بدون جمهور وخلف الأسوار المُغلقة.. وربما فقدنا طه فكي نفسه الذي اختفى من المشهد وأصبح يكتفي بنثرية السفر مع المنتخبات، فهو لا يعنيه منها غير ذلك.. الإشكالية في هذا أنّ اتّحاد معتصم جعفر كان دوره سلبياً، ولعب دوراً أساسياً في أن يستقبل إستاد الهلال المباريات بدون جمهور، رغم أنّ ملاعب أقل من ملعب الهلال في أفريقيا تُقام عليها مباريات بدون أي اشتراطات أو تحفُّظات.
وبدون حتي بوابات .. وبهتافات عنصرية بغيضة كما حدث مع الهلال في استاد القاهرة الدولي الذي تعرض فيه الهلال لاعتداءات لفظية وجسدية.

لم يُقاتل الاتحاد السوداني مع الهلال في اثبات حقه الشرعي، هذا إن لم يكن اتحاد كرة القدم السوداني جُزءاً أساسياً من التآمر الذي وقع على الهلال، فقد كان معتصم جعفر يظهر في المشهد مثل وزير العريس الذي لا يعرف حتى تاريخ العرس وموعد ليلة الزفاف ومكان الحفل!!
معتصم جعفر دخل في (بدلة) رئيس الاتحاد مُكتفياً بالصور مع قيادات الاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد العربي.. أما أسامة عطا المنان فقد انصرف نحو مشاريعه الخاصة وأصبح تاجراً يدير أعماله من أكاديمية كرة القدم التي كان لا يدخلها في فترة شداد إلا أهل الاختصاص وعندما يكونوا في مهمة رسمية.
لنبكي على ايام شداد حينما كانت شخصيته تطغي حتي على رئيس الاتحاد الدولي الذي يكتفي قادة اتحادنا الحالي بالصور معه.
الاتحاد العام لكرة القدم السوداني لم يقم بأية خطوة تجاه تأهيل الملاعب في السودان، وحتى ما يقال عن تأهيل وافتتاح ملعب المدينة الرياضية يبقى حبراً على ورق، في ظل الوعود بتكفل الفيفا والسعودية بإكمال نواقص ملعب المدينة الرياضية.
أمّا العمل في إستاد المريخ، فهو يبدو أنّه في حاجة إلى قرن آخر حتى يكتمل.. مبارك أبو جيبين يظن أن تصريحاته سوف تبني صرحاً!!
ويظل العمل في تحقيق اشتراطات الكاف في إستاد الهلال قائماً على الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وليس هناك خطوة واحدة في الاتّجاه الذي يجعل إستاد الهلال مجازاً.
الإستادات الأخرى في السودان غير مُؤهّلة وهي عبارة عن خرابات بما في ذلك إستاد الخرطوم الذي شهد انطلاقة أول بطولة للأمم الأفريقية على نجيله في عام 1957م.
إزاء هذا الوضع الكارثي، نسأل عن دور الاتحاد السوداني لكرة القدم، وعن وعود طه فكي الذي انصرف للصراع مع أسامة عطا المنان وأصبح في الاتحاد بدون صلاحيات مثلما كان في اتحاد الدكتور كمال شداد، بعدما جرده اسامة عطا المنان من كل شئ حتي التعليق في صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي او قروب الاتحاد على الواتساب.
جانب النقل التلفزيوني ورعاية الدوري الممتاز، شهد تراجعاً مُخيفاً وكوارث بما تعني الكلمة، وبعد أن كانت مباريات الدوري تُنقل على قنوات الملاعب التي تملك أكثر من أربع قنوات تكون جاهزة كلها لنقل أربع مباريات في اليوم أو في توقيت واحد، وكنا غير راضين عن ذلك، ليتم نقل مباريات الدوري الممتاز في الموسمين الأخيرين عبر تلفزيون السودان، وأربع قنوات أيضاً كانت تحت الخدمة تنقل المباريات من الفاشر وعطبرة ومروي والخرطوم، الآن الدوري الممتاز بكل تاريخه وسُمعته ينقل على منصة “السوداني” على الشبكة العنكبوتية، وهو مع تقديرنا لاجتهادات “السوداني” من اجل تقديم خدمة إعلامية للمشاهدين، إلّا أنّ اتتهاء الأمر بنا إلى منصة شيءٌ مؤسفٌ، وأمرٌ يؤكد أن اتحاد الكرة السوداني وصل بنا إلى الحضيض في النقل والرعاية!!!
الأمر المُخيف أن مباريات الدوري الممتاز أصبحت تلعب دون أن توفر خدمة إعلامية أو خبرية عن المباراة، إذ أصبحت المباريات كأنّها تلعب (سراً) لا تُقدّم إعلامياً ولا يُعلن عنها ولا تعرف حتى نتائج المباريات وهذا إضعافٌ للدوري الممتاز بعد أن هجرت الصحف والمواقع أخبار مباريات الدوري الممتاز، خاصةً بعد أن كانت القمة السودانية (الهلال والمريخ) لا يُشاركان في الدوري الممتاز بسبب مشاركاتهما الأفريقية.
هل تعلمون أن بعض أندية الممتاز لعبت (27) مباراة، في الوقت الذي لعب فيه الهلال والمريخ (19) مباراة بفارق ( مباريات عن معظم أندية الممتاز.
الكارثة الأخرى التي تُؤكُّد غياب هذا الاتحاد، التواطؤ الذي حدث بين ناديي شمبات والشعلة في دوري الثانية لتخسر شمبات صفر / 14 بنتيجة لا تحدث إلّا في مباريات كرة السلة!!!
قبل ذلك كان قد حدث تواطؤ في الموسم الماضي بين المريخ والأهلي المصري في البطولة الأفريقية، لم يتحرّك الاتحاد السوداني فيه، ولم تُحقِّق لجان الانضباط والأخلاق عن تواطؤ اعترف به نائب رئيس المريخ وقتها محمد سيد أحمد الجاكومي وابن عم رئيس الاتحاد الحالي دكتور معتصم جعفر.. مما يُهدِّد ذلك المنافسات السودانية، وينذر بحدوث حالات أخرى ببطولة الدوري الممتاز في الفترة المقبلة، خاصة بعد أن اتضحت الصورة لمُعظم الأندية في البقاء بالدوري أو الهبوط منه في طل غياب الهلال والمريخ.

……..
متاريس
قيل إنّ الدكتور مزمل أبو القاسم في مقال لم اطّلع عليه، انتقد بيان الهلال الذي هاجم فيه مجلس الهلال، الأهلي المصري على أحداث مباراة 1 أبريل العُنصرية.
مزمل زعلان من شنو؟
تتخيّلوا مزمل زعلان من موقف الهلال المُشرف.
موقف يزعِّل فعلاً!!
بيانات المواقف طبعاً المريخاب ما عندهم نصيب فيها ولا بيستوعبوها لينا. والمريخ الموسم كان على نفقة الأهلي اقامة وترحيل ونثريات.
المريخ هذا الموسم لعب في الحبشة ولعب في ليبيا ولعب في السعودية… ومزمل الله لم يفتح عليه إلا بمهاجمة بيان الهلال ضد عنصرية الاهلي البغيضة.
غريب في هذا الزمن يوجد من يدافع عن (العُنصرية) التي نرفضها، حتى وإن كانت قد وُجِّهت لغيرنا، فكيف إن كانت قد وُجِّهت لنا كسودانيين؟!!
مزمل بعد تلك الخبرات لم يخرج بعد من قوقعة (هلال مريخ)، باعتبار أنّ اسمه ومجده كله قائمٌ على هجوم الهلال بعقلية سنة رابعة ابتدائي!!
انا اهاجم الهلال اذن أنا موجود!!
يا مزمل اعرض عن هذا.
الموضوع أكبر من فهم (هلال مريخ)!!
القصة قصة وطن.
ما تلعبوا على هوي المصريين.
ركز في بياناتكم يا دكتور.
الغريب أنّ مزمل كان بعد الانتصار الذي حققه الهلال على الأهلي بهدف (شمسون الجبار)، هاجم استفزازات الهلال للأهلي وكأنه من العشرة المبشرين بالجنة بعد بيان الأهلي الذي اتهم فيه الهلال بإغراق غرفة لاعبي الأهلي بمياه الصرف الصحي.
في مباراة الذهاب رفض مزمل الاستفزازات.. وفي مباراة الإياب دعم العُنصرية!!
شئٌ غريبٌ!!
منطق عجيب!!!
كان اجدى لمزمل أن يُهاجم وينتقد تواطؤ ناديه في الموسم السابق مع الأهلي!!
التواطؤ ما فيه مشكلة!!
إنتو فاكرين شمبات براها!!
في الهلال رجالٌ يعرفون ماذا يفعلون؟ ومتي يتكلمون؟ أحسن يا ناس المريخ تركِّزوا في (نجيلتكم)!!
سوداكال كل (48) بيصدر بيان ومزمل بتكلم عن بيان العزة والشرف.
الله ما فتح عليهم بكلمة واحدة ينتقدوا فيها دعم حميدتي للمريخ أو عُنصرية الأهلي التي كانت ضد السودان وليس الهلال.. وعاوزين يعلِّموا نادي الحركة الوطنية كيف يتصرّف وماذا يفعل؟
مصريون أكثر من الأهلاوية!! بالمناسبة إعلام المريخ الذي اعترض على شكوى الهلال للأهلي في تجاوزات (عُنصرية) يُلاحق الترجي بشكاوى في (تغييرات)!!!
العنصرية عندهم عادي!!! التغييرات لا!!!
إنتو الناس ديل عايشين وين؟
ما جايبين خبر.
فهمهم قدر (نجيلتهم)!!!
أحمد حسام ميدو عاوز يعمل فيها بطل قومي.
المُتحوِّر ميدو عاوز يكسب جمهور الأهلي من خلال الهلال.
يا راجل روح في نيلة!!!
صاحبكم عاوز يجذب المزيد من الإعلانات لبرنامجه الذي لم ينتبه له أحدٌ إلا بعد الهجوم على الهلال!!!
……
ترس أخير: ميزو اكثر من ميدو!!

Exit mobile version