آراء و مقالات

هاجر سليمان تكتب: نهارك سعيد ياوزير الداخلية..

(١)
أغرورقت عيناي دمعا وأنا استمع إلى قصة الطفلة التي نسيتها والدتها المريضة في الحافلة ولكن سائق الحافلة قام بتسليم الطفلة لقوة إرتكاز محطة ١٣ شرق النيل حيث قام أولئك الشباب بكل همة بالبحث عن منزل أسرة الطفلة ولم شملها بعائلتها .
قوة الإرتكاز كان بإمكانها أن تسلم الطفلة للأسرة والطفل وتتركها إلى أن تبحث عنها أسرتها بعد أيام ولكن هؤلاء الشباب الشجعان لم يفعلوا ذلك بل أصطحبوا الطفلة مباشرةً وسلموها لذويها وهذا موقف شجاع ونبيل يستحق التكريم والتحفيز للقوة بقائدها .
وحتى لايتحامل القارئ على والدة الطفلة فوالدتها مريضة جداً لاتكاد تقوى على السير ولاننسى أن مريض الفشل الكلوي عقب جلسات غسيل الكلي يشعر بمعاناة عظيمة عظم الله أجرها وجعله كفارة لها ، هذه الأم عانت من المرض والفقر المدقع ومع ذلك ظلت صابرة ومحتسبة مثل هذه الأم تحتاج لمن يوصلها إلى مركز غسيل الكلى ويقوم بإرجاعها إلى المنزل ولكن لا أحد يقف معها سوى طفلتها التى شعرت بالإرهاق فنامت فأرحموا هذه الأم وليت من يريدون الآخرة يسارعون لإكرام هذه السيدة وطفلتها .

أذكر ذات مركز الغسيل الذى خرجت منه السيدة متعبة حتى نسيت طفلتها فى الحافلة كان فيه بعض ضباط الشرطة من الاداريين الشباب امثال موسى واخرون كان هؤلاء الشباب بمختلف الرتب يعينون مرضى الغسيل وفى كثير من الاحايين كانوا يقدمون لهم خدمة التوصيل .
نحن اليوم نطلب من السيد وزير الداخلية ونرجو ان يتفضل بالموافقة على تخصيص عربة ليس لكل الحالات بل لبعض الحالات الفقيرة امثال هذه الام التى نسيت طفلتها وان يتم جمع المعلومات حول كل مريض للوقوف على مثل هذه الحالات الذين يرافقهم اطفالهم او الذين ليس لديهم مرافق واوضاعهم المادية سيئة، نعلم تماما ان الامر مكلف ولكن نعلم تماما ان الشرطة ظلت سباقة لفعل الخير وكما فعلت شرطة شرق النيل حينما علمت بحال الاسرة فقررت تسجيل زيارة انسانية وتقديم المساعدة للاسرة بما توفر من امكانيات فى موقف انسانى اخر يبعث السرور فى النفس والحمدلله لازال سوداننا بخير والخير فى امة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة .

(٢)
فى الجانب الاخر هنالك مجموعة من منسوبي الشرطة برتبة المساعد بعضهم اكمل المدة الزمنية القانونية التى تمكنه من الترقى ولكن للاسف لم تتم ترقيتهم رغم انهم استوفوا الضوابط والشروط وعلمنا انه تمت ترقية اخرين بعامل السن وهذا امر جيد ونأمل ان يتم الانصاف للذين افنوا زهرة شبابهم فى خدمة الشرطة ولكن الاولى بالانصاف هؤلاء الذين اكملوا الفترة القانونيةواستوفوا الشروط التى تمكنهم من الترقى لذلك نطالبك سيدى وزير الداخلية الفريق اول عنان حامد بتحقيق العدالة وانصاف هؤلاء الذين استوفوا الشروط .
ونتسائل ايضا عن دفعة التأهيلية وماذا فعل الله بهم هل تم انصافهم ام ماذا حل بهم ؟!

كسرة ..
المواقف الانسانية كثيرة وهنالك من يسارعون لفعل الخير ابتغاء وجه الله تعالى ولكن وجب علينا نحن كمجتمع ان ننتبه لمن حولنا وان نشكر بعضنا ونرفع الروح المعنوية لهم وان لا نميل للتخزيل فتعالوا نشجع بعض ونملأ صفحاتنا بالشكر لكل من يقدم الخير حتى لا ينقطع معينهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *