لا اتابع البرامج الغنائية بانتظام وربما اكتفي بمسلسل واحد او اثنين
برنامج اغاني وأغاني واشباهه يمثل هذا الواقع ويؤسس له وانا حقيقة لا انتمي لهذا الواقع
ما بين مدينة كسلا حيث مرتع الصبا والشباب والطقوس الرمضانية التي كان يمارسها مع اقرانه والخرطوم التي اتفق معنا الي ان شكل الحياة اختلف فيها عن (زمان ) وحتي القوالب البرامجية عبر القنوات على حد قوله التي غلب على قوالبها البرامجية الزخم الغنائي وغيرها من الموضوعات تجدونها في نص حورانا مع الموسيقار والدكتور انس العاقب
حوار – رندة بخاري
**رمضان في كسلا كيف كان ؟
ذكريات رمضان في كسلا تبدا منذ ان وعيت الحياه والمرحوم والدي الشيخ العاقب حامد هو امام الجامع الكبير في كسلا يؤم صلاة التراويح ويختمها بدعاء جميل وكان الإفطار يتم في زقاق حي الجعلين وكنا نحن الصبية نمثل اننا صائمون ونتأدب اثناء الإفطار مع الكبار و نكابس في شغف بعد صلاة المغرب..وكنا ندعي الصيام في المدرسة ونمسح خشومنا بالتراب لنخفي آثار الأكل الذى تناولناه في البيت…
**ايام الشباب والشقاوة ؟
زمان على ايام الشباب والعنفوان كنا نلبي الصوم بالتوقف عن الطعام والشراب فقط نهارا ونتفلت في الأمسيات ولكن بعد الاستقرار والاستقامة صرت اختم القران كل عشرة ايام واوالي دراسة السيرة النبوية والإكثار من الدعاء والقراءات الثقافية وتعودت ان اتعامل مع الموسيقى فقط في لحظات محدده ولا اتابع البرامج الغنائية بانتظام وربما اكتفي بمسلسل واحد او اثنين من الفضائيات واتابع بعض الشيوخ المعروفين في برامجهم الممتازة وهناك في بعض القنوات العربية برامج ثقافيه ومسابقات جذابه ومسليه ومفيدة
**من واقع تجربتك في مجال الإنتاج البرامجي حدثنا كيف تنظر الي المحتوي الذي يقدم عبر القنوات الفضائية والمحطات الاذاعية ؟
نعم انا أيضا اعلامي ولي تجربه طويله في البرمجة والتخطيط البرامج واعداد وتقديم برامج اذاعيه وتلفزيونيه و للأسف الشديد فضائياتنا يغلب عليها نمط تقليدي في رمضان يقلب عليه تكثيف الزخم الغنائي مع غياب تام للمسلسلات التي كانت هي ثقل البرمجة الرمضانية ولما احتفت المسلسلات والأفلام والمسرحيات الكوميدية خرجت قنواتنا من منافسة القنوات الفضائية العربية وغير العربية وبالنسبة لي غياب الحافز الذى يدفعني لأشاهد وانتقي من الفضائيات السودانية إلا أحيانا في سودانية 24.
**وماذا عن التركيز على تقديم برامج غنائية ؟
منذ ان حوصر الغناء خصوصا والثقافة عموما تحولنا الي شعب ارتمي في أحضان الغناء القديم بكل انماطه وبرنامج أغاني وأغاني واشباهه يمثل هذا الواقع ويؤسس له وانا حقيقة لا انتمي لهذا الواقع.
**البعض يري ان هناك فقر في الاعداد البرامجي ؟
نعم زمان في السبعينات ومطلع الثمانينات كان الحراك الفني غناء ودراما لا يتوقف لتقديم الجيد والجديد الآن المشهد صحراوي كالح غاب الفنانون الكبار اما بالرحيل او بالكساد وفاقد الشئ لا يعطيه
**مشروعاتك الفنية لماذا توقفت ؟
مشروعي الفني اذا انطلق لن يتوقف إن شاء الله فقط اذا وجد الدعم الذي يحركه وامل ان ينطلق قريبا