صبري محمد علي (العيكورة) يكنب: عبد الباسط سبدرات رجل نرفع له القبعة..

اليوم الاربعاء الخامس من ابريل الموعد المتناسل للنظر فى قضية ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً منذ فبراير ٢٠٢٠م
فى اغرب قضية عرفها تاريخ القضاء والعدالة ليس بالسودان فحسب ولربما على امتداد العالم اجمع ان يظل الفاعل (مجهولاً) حتى كتابة هذه السطور .

لسنا فى حاجة ان نعيد سرد تلك الفصول المأساوية من التقاضي والاحكام والاستئنافات والجرجرة فهي بحق قصة تدعو للشفقة على مصير العدالة فى هذا العهد الكسيح
ان سئلت ….
من هو (ابو الحقوق) لقلت سبدرات وإن سئلت من هو ابو الانصاف ورفع المظالم لقلت هو هو ذات الرجل
شهدنا الاستاذ المحامي وهو يقود معركة قانونية طاحنة امام ذات الصلف والجبروت المدني وهو يترافع يوم ذاك عن ما عرف (بمحاكمة رموز مايو) لعله فى اواسط الثمانينيات من القرن الماضي هو والمرحوم عبد العزيز شدو .
وكأن قدر الرجل ….
ان يكون حرباً على التشفي والانتقام السياسي اينما اطل برأسه
وها هو اليوم يتأبط ذات الملف (محاكمة مدبري انقلاب ٨٩) ولو قرأنا الواقع المشترك بين القضيتين لوجدنا انه التشفي والانتقام السياسي ليس إلا
وها هو الاستاذ سبدرات المحامي …
يتصدى (متطوعاً) وأضعها بين قوسين عمداً مع (١٤٥) مكتب محاماة بالعاصمة والولايات لنصرة قضية الضباط
التى ستنظر غداً فى حكم صادر سلفاً وهو المرتبات والمستحقات فندعو لهم بالتوفيق والسداد
وللقاضي (هذه المرة) بالصحة والسلامة فقد كثر
(التأجيل الصحي) !
ولعل الاستاذ عبد الباسط قد رأى بحسه القانوني ان قضية الضباط هى قضية سياسية فى المقام الاول ولا بد ان تحل سياسياً من غير ان يوقف مسار التقاضي
فدفع بمذكرة ال (١٤٥) مكتب محاماة لرئيس مجلس السيادة ومجلس الوزراء يحثون رأس الدولة ب(وجوبية) تنفيذ الاحكام الصادرة فى هذه القضية وهى (ابطال قرار الفصل)
وحقيقة حتى الان لا اعلم إن تلقوا رداً على مذكرتهم التضامنية ام لا ؟
فالتحية للاستاذ عبد الباسط وهو ينافح ويكافح رغم تقدم السن من اجل رفع المظالم …
قبل ما انسى :
والشيء بالشيء يذكر
لعل من يتابع كتاباتي يلاحظ انني كثيراً ما استصحب معي شخصية افتراضية باسم (عب باسط) احاورها فى ثنايا المقال وحذفت الدال عمداً كما ينطقها جيراننا المصريين .
فحدث ذات يوم ان تشرفت بمهاتفة البروفيسور علي محمد شمو بعد ان بلغني متابعته واشادته بما نكتب
(فااا) ….
بعد السلام والتعارف بادرني قائلاً …
يااا صبري انا عاوز اسألك سؤال
فقلت تفضل
فقال لى وبلغته البسيطة
(إنتا عبد الباسط ده منو)؟
فذكرت له انها شخصية افتراضية استصحبها حتى استبقي بها القارئ بين السطور
فضحك وقال لى ….
انني هممت ان اتصل بالاستاذ عبد الباسط سبدرات لاسأله إن كان هو المقصود ام لا .
فالتحية للاستاذ القامة عبد الباسط سبدرات مع دعواتنا له بموفور الصحة والعافية
و(يا شيخنا إن شاء الله فى ميزان حسناتك) .

Exit mobile version