يراهن السفاح البرهان ونائبه الجنجويدي المرتزق دومآ على ضرورة الوفاق بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة كشرط لتسليمهم السلطة وانسحابهم من المسرح السياسي والذي يعلمه الكل بداهة أن الأحزاب السياسية تختلف عن بعضها ( وهذه هي سنة الأحزاب التي فطرت عليها) بل ان هذا الاختلاف هو الباعث على وجودها وتلك هي سمتها في كافة العصور والأزمان ولا اظن ان ذلك كان غائبا على (البرهان ونائبه) ولكن كان ذلك الأشتراط من باب التعجيز فالقوم يعلمون تماماً أن المشانق في إنتظارهم (لو فرطوا) فهل ستذهب كل هذه الأرواح التي تم حصدها هباء ؟ إنه الخوف والرعب مما جنت أيديهم من جرائم نكراء (موثقة) تجاه شعب طيب أعزل (مسالم) طالب بحقه في أن يحيا حياة كريمة .
وبعد أن علم القوم بأن هذه الأسطوانة المشروخة لم تعد تقنع طفلا إتجه البرهان ونائبه لوضع (العقدة في المشار) مرة أخرى عبر ورشة الإصلاح الأمني والعسكري تلك العقدة التي تعرف بدمج (الدعم) داخل الجيش وتكوين جيش قومي واحد فأخرج كل منهما عدداً من الإشتراطات التي من المستحيل (ملايقتها) والتي أسهل منها كثيراً إجتماع الأحزاب جميعها على كلمة واحدة !
وهنا لابد أن نسأل أعضاء اللجنة الأمنية (تحديدا) وبقية كبار الضباط العظام بالجيش السوداني ألم ينشأ هذا (الدعم) ويترعرع وتوزع على أفراده الرتب والأركان حرب (الهاملة) وتقومون بتأدية التحية العسكرية لقائده (الأمي) وتغضون الطرف عن أمر تسليحه الذي يتم خارج منظومة الجيش السوداني (الواحد) كما تغضون الطرف عن أمر تجنيده لأفراده (الما معروف جايين من وين)؟ ويتم تخريج دفعاته عيني عينك بل بحضور قائد الجيش نفسوة ؟ هل (في زول فيكم إعترض) ؟ في زول (سلم الكاكي ومشى بيتو؟) !
والأدهى والأمر أن هذا الكاذب الأشر ما أن يمسك بالمايكرفون في أي (سماية) أو (بيت عرس) او (طهور) الا وشنف آذاننا بترديد مقولته الخاوية تلك : (الدعم السريع ده جزو من الجيش) وهو يعلم (زي جوع بطنو) بأنه ليس جزءا من الجيش وأنه بسبب سكاتهم وتراخيهم ومباركتهم قد صار نداً لهم يتفاوضون معه ويملي عليهم شروطه (شوفتو المهزلة دي؟).
إن إيماني بالثورة لم يفتر يومآ وإن عشمي في هذا الشعب المارد لن ينقطع وان هذه الثورة المجيدة لعمري لو وقفت على فضح هؤلاء الاوغاد لكفاها نصرا فلو لا الثورة هذه لما طفح كل هذا الروث من السياسيين والعسكريين على السطح حتى يتم تصفيتهم من على وجه الوطن فكل الأحداث منذ اندلاع ثورة ديسمبر المتجددة والمتجذره في عقول بنات وابناء شعبنا قد كشفت أن جيشنا مختطف من قبل تنظيم الكيزان الارهابي وقد ظهر على حقيقته في كل جرائم القتل والنهب والاغتصاب في ساحاته التي لطخها عار ابدي لن يزول الا بزوالهم وما تمسكهم بالسلطة وممارستهم (للولوة) الحاصلة دي الا اعتراف منهم بمدى جرمهم الذي ارتكبوه في حق هذا الشعب المكلوم .
جاءت هذه الورشة لتكشف وجها آخر لهم وتظهر حقيقتهم أمام اعينهم قبل الشعب الذي يعرفهم (تماما) فعندما يطلب البرهان دمج الدعم السريع في القوات المسلحة يتنابني استغراش شديد فكيف يدمج وهو قد خرج من رحم القوات المسلحة (كما يصرح دائما) ؛ وكيف يدمج وقد وقع على اتفاق يشرعن له ويجعله ضمن القوات النظامية التابعة لكم يا سعادة الفريق؟
لعله من الواضح (الفاضح) صدق ما كنا نردده دائما وهو أن كل ما كان يفعله هذا السفاح البرهان قد كانت (مراوغات) ليس ألا وكسب (زمن) حتى ينقض على أحزاب الهبوط النائم لكنه تفاجأ (الآن) بأن هناك قوة تقف هذه المرة معهم قامت بـ(فرملتو) وأجبرته على تغيير مخططه لذلك طالب بحلها بعد ما صرح نائبه حميدتي انه ملتزم شخصيا بتنفيذ ذاك الاتفاق .
إن القصة يا سادتي هي صراع على السلطة وليس من أجل اصلاح أمني أو عسكري ولا يحزنون وعندما طلب الجنجويدي حميدتي بازالة الكيزان وفلولهم من الجيش كرد لحل قواته أظنه قد رد (للسفاح) الصاع صاعين وعرفه بان الملعوب الجاي مكشوف له ولغيره .
إن ما يحدث الآن هو تصفية حسابات بين اعداء الثورة والشعب ينتظر الفائز حتى يقابله على كأس النهائي والنصر حليف هذه الثورة العظيمة العملاقة التي قد تخبو قليلا ولكنها لن تموت
كسرة :
الظاهر ح ننتظر (الفاينال)
كسرات ثابتة:
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
– مضى على لجنة أديب 1252 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق
– ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير
– أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
– أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
– أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان