آراء و مقالات

احمد يوسف التاي يكتب: فليحذر هؤلاء من هذا..

(1)
( نعلن جدول التصعيد وفق الجدول المعلن للتشكيل الحكومة وعليه نحيط كل وكلاء الترحيل والسفريات والموسسات بان يوم٤/١ هو إغلاق كامل لشرق السودان ليوم واحد
لكافة مخارج ومداخل اقليم شرق السودان
ونهيب من جميع جماهير شعبنا بكل محليات الشرق ايقاف العمل فى هذا اليوم ونوكد اننا ضد اي عمليه سياسي اوجدول زمني لتكوين حكومة يرفضها ٩٠% من الشعب السوداني
جماهير شعبنا قررنا تصعيد الاغلاق يوم ٤/١ ليوم واحد وعلي القوات المسلحه والدعم السريع ان تقف علي مسافة واحده من الجميع ..
ختاما سوف يتم اغلاق كامل للشرق السودان رفضا للاتفاق الاطاري الاقصائي فلتستمر كل اليات النضال لاسترداد كامل الحقوق).. مقتطفات من بيان منسوب للمجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة..

(2)
بإلقاء نظرة فاحصة لمحتوى البيان وما اشتمل عليه من تهديدات ، وبالنظر إلى الظروف السياسية والأمنية المحيطة، مع نظرة خاصة لتعقيدات قضية شرق السودان، بوضع كل ذلك في الإعتبار ، يمكن القول أن قضية الشرق ذات طبيعة خاصة ،وتعقيدات أخص ، والإستهانة بها يمكن أن تضفي تعقيدا جديدا يقود بخطام كل البلاد إلى الأوحال والحروبات الأهلية ،في أسوأ سيناريو ، إذا غابت الحكمة من عقلاء الشرق..

(3)
قضية الشرق بتعقيداتها المعروفة وبخطورتها التي لا يتلف عليها إثنان، ليست مشكلة إثنية ولا نزاعات قبلية، وليست مجرد نزعة استقلالية ولاهية مشكلة بين عائلتين يمكن أن تكون بركة آثنة تلعب فيها الدفاضع )، ولكنها قضية أمة ، وأمن قومي لوطن تتنازعه العواصف الهوجاء حتى بات استقراره السياسي والامني والاقتصادي في كف عفريت بسبب تدخلات الانتهازيين وأمراء الحروب وتجار السلاح وأصحاب الأجندات الشريرة..

(4)
إن استقرار الشرق هو استقرار لكافة أرجاء السودان، والاستهانة بهذه القضية والتعامل معها بالسبهللية والعنتريات والنظرة السطحية التي لا تتجاوز أرنبة الأنف سيكون مداخل الشرور كلها، فليحذر الذين يشعلون النيران الاثنية والقبلية، وليحذر امراء الحرب وتجار السلاح، واصحاب النزعة الإنفصالية، وليحذر أكثر الممسكون بتلابيب القضية ويعتبرون انفسهم أوصيا ء ، فليحذروا من لعنة التأريخ، فالتأريخ لن يرحم من يتهاون ويعين على تمزيق بلاده ويعرض أمنها القومي للضياع….. اللهم هذا قسمي في ما أملك.

نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *