د . مزمل أبو القاسم يكتب: استخلاص الدروس..

* مرة أخرى نقول كان بالإمكان أفضل من ما كان، لأن المريخ كان يستطيع أن يفوز أو يحظى بالتعادل أمام الزمالك المصري على أقل تقدير لو أفلح لاعبوه ومدربه في تجاوز أخطاء البدايات والنهايات، لأن الفريق كان قريباً للغاية من الحصول على نتيجة إيجابية تجنبه المصير المعلوم والمركز الذي اعتقل نفسه فيه على مدى السنوات الماضية.
* يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتركيز على السلبيات لنسلق المدرب بألسنةٍ حداد ونحمله كامل وزر النتيجة والترتيب، لولا أن صوت العقل يفرض علينا أن نرصد السلبيات ولا نتجاهل الإيجابيات التي شهدتها المشاركة الحالية للمريخ في مرحلة دور المجموعات، أمام ثلاثة أندية تفوقه في القدرات الفنية والمادية والاستقرار الإداري.
* نستطيع أن نلوم ريكاردو على خطأ التشكيل بإشراكه البرازيلي رفائيل مع صلاح نمر في قلب الدفاع، مع أنهما يعانيان من بطء بائن، يجعل أي مدرب آخر يتجنب إشراكهما معاً في خانتين حساستين، وريكاردو يستحق اللوم قطعاً.
* نستطيع أن نلومه على عيبه المقيم والمتمثل في تأخيره المزعج للتبديلات وسوء إدارته لشوط المدربين، سيما في الدقائق الأخيرة، حينما تراجع المردود البدني للاعبي المريخ وتسيد الزمالك الملعب وصنع فرصاً بالجملة تصدى لها الحارس محمد المصطفى ببراعة يشكر عليها.. لأن ريكاردو كان يستطيع أن يستغل التبديلين المتبقيين له لدعم الدفاع، واستهلاك الوقت، وكسر الإيقاع، ومنح اللاعبين فرصةً لالتقاط الأنفاس ولم يفعل!
* نستطيع أن نلوم ريكاردو على سوء اختياراته للمحترفين الأجانب، سيما في خط المقدمة، مع أن باولو سيرجيو لم يكن سيئاً في مباراة الزمالك، إذ سجل فيها هدفاً، ومنعه الحارس من تسجيل هدفين آخرين.
* نستطيع أن نرمي الحمل كله على ظهر المدرب البرازيلي لكن ذلك لن يكون منصفاً، لأن مجريات المباراة أوضحت أنه نجح في تدارك خطأ البداية والتوليفة، وأجرى ثلاثة تبديلات أعاد بها فريقه للمباراة، ومكنه من معادلة النتيجة والتقدم بالهدف الثالث.

* يجب أن نتذكر حقيقة مهمة، مفادها أن المريخ كان الفريق الوحيد الذي فقد ملعبه وجمهوره وأدى مبارياته خارج بلاده في مجموعة قوية تضم ثلاثة من أميز فرق المنطقة العربية والقارة السمراء.
* الأرقام تؤكد أننا خسرنا المباراة الأولى في تونس أمام الترجي في الزمن الضائع وكنا قريبين من التعادل.. وأننا
تعادلنا مع الزمالك في ليبيا وكنا قريبين من الفوز..
وفزنا على شباب بلوزداد في ليبيا وخسرنا أمامه بهدف في الجزائر وكنا قريبين من التعادل.. وتعادلنا مع الترجي في ليبيا وكان بمقدورنا أن نفوز عليه.. وخسرنا أمام الزمالك في مصر وكان من الممكن أن نفوز أو نتعادل معه على أقل تقدير.
* الحقائق تؤكد أن المشاركة الحالية بها إيجابيات ينبغي لنا أن نقيمها ونبني عليها، لا أن نسمح لانفعالاتنا بأن تسيطر علينا وتدفعنا لهدم المعبد من أساسه.
* مطلوب تقييم هادئ وعقلاني ومنصف لإيجابيات وسلبيات المشاركة الحالية، مع ضرورة العمل على إعادة المريخ لملعبه وأنصاره بتعجيل تأهيل الإستاد، إذا أردنا له أن يتقدم ويحقق نتائج إيجابية في المشاركة المقبلة.
* لم يحسن ريكاردو إدارة بعض المباريات ولم يوفق في وضع التشكيلة والتبديلات مثلما لم يوفق في استجلاب محترفين يصنعون فارقاً يمكن المريخ من تجاوز محطة دور المجموعات، تلك حقائق ينبغي أن تطرح وتناقش بهدوء لاستخلاص الدروس والعبر منها، مع ضرورة معالجة أوجه القصور الأخرى المتمثلة في ارتفاع معدل أعمار لاعبي المريخ وضعف مستويات بعضهم، لأن السوء لم يكن محصوراً في المدرب والأجانب وحدهم.

آخر الحقائق
* تابعوا الطريقة التي مرر بها وجدي عوض الكرة لباولو سيرجيو (في ظهره) في ضربة البداية خلال الثانية الأولى، ليتسبب في هدف مبكر.
* لا يمكن لأي محلل منصف أن يلوم المدرب على تلك التمريرة العجيبة!
* تابعوا الطريقة التي سقط بها صلاح نمر أمام المهاجم المصري، ليضع زميله البرازيلي سيرجيو رفائيل منفرداً بين ثلاثة لاعبين من الزمالك.
* تابعوا الطريقة الغريبة التي تفرج بها الظهير الأيسر مازن محمدين على مهاجم الزمالك قبل الهدف الثالث من دون أن يتولى تغطيته أو حتى مزاحمته قبل أن يرتقي ليلعب الكرة برأسه في مرمى المريخ.
* وقف متفرجاً عليه ولم يتول تغطيته ثم ركض باتجاه الراية الركنية!
* عالج ريكاردو خلل قلب الدفاع فانفتح شارع مازن أمام زيزو في الناحية اليسرى.
* يعاب على المدرب البرازيلي أنه تفرج على مازن مثلما تفرج مازن نفسه على مهاجم الزمالك، ولم يبادر بإجراء تبديل في الدقائق الأخيرة كي يغلق به شارع مازن!
* تابعوا مستوى التكت ومحمد الرشيد ووجدي عوض في الثلث الأول من الشوط الأول.
* توقعنا منهم أن يجتهدوا لإثبات وجودهم فقدموا أسوأ مردود.
* من المهم أن يتم استخلاص العبر من المشاركة الحالية، لمعالجة السلبيات ودعم الإيجابيات.
* كالعادة.. وقف حمار القمة السودانية في مرحلة دور المجموعات.
* لحق الهلال بالمريخ بعد أن خدعته فورة القطن!
* علماً أن مجموعة المريخ كانت خالية أقطان.
* سقط الهلال بربع دستة في القاهرة لأنه ضيع التأهل في الخرطوم.
* الصيف ضيعت اللبن.
* صعّب إعلام الهلال المهمة على فريقه بالشحن الأرعن.
* لو نازل المريخ القطن الكاميروني (صفري الرصيد) لنال منه ست نقاط.
* أضعف فرق دور المجموعات بلا منازع.
* لم يحصل على أي نقطة وسجل هدفين فقط وتلقى 16!
* التفوق على فريق بتلك الحصيلة الهزيلة لا يؤهل صاحبه لربع النهائي.
* بأمر الصفر الدولي.. أصبح حصاد مشروع العليقي أقدم من حصاد مشروع الجزيرة.
* خلاصته قطن.. وخروج موجع.
* آخر خبر: العرجا لي مراحها!!

Exit mobile version