بخاري بشير يكتب: (برهان مالو؟)..
أمس السبت الاول من ابريل، هو اليوم الذي أعلنته قيادات قوى التغيير المركزي، ومعهم العسكر يوماً للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، أو ما عرف ب (الاتفاق الإطاري).. وكان قادة قحت المركزي قد رفضوا وتعنتوا لدرجة بعيدة في قبول أي طرف آخر للإطاري، الا بعد أن يوافقوا عليه هم، وصاروا يطلقون النعوت، هذا فلول، وذاك ثورة مضادة، وهذا داعم للانقلاب، فلم يكسب (الإطاري) الا المزيد من الأعداء.
العسكر (ساروا معهم) – برهان وحميدتي.. لكن آخرين من دونهم كانوا يرون ان الاتفاق الإطاري لا يمثل أهل السودان، ولا يتحدث الا باسم اقلية، لا تستطيع أن تكسب دائرة في اي انتخابات، وأصبح العسكر يسيرون خلف قادتهم ولكن بحذر.. وفي آخر ورش (الإطاري) تفجر الخلاف، وانسحب العسكر، ومن غير حديث عن أسباب الانسحاب، لكن كان واضحاً أن ورشة تقدم فيها خمس اوراق عمل، أربع منها يقدمها خبراء اجانب، لن يستطيع ممثلو الجيش أن يبلعوها.. كيف تفتح المجال لأربع اوراق من أصل خمس تتحدث عن الإصلاح الامني والعسكري لخبراء اجانب- ولا تفتح حيزاً لخبراء السودان وعسكرييه؟ وهؤلاء الاربعة ساهموا في تدمير دول اخرى، من قبل، وكانوا شركاء وزملاء لفولكر.
في رأيي، أن البرهان، (سحب ناسو) من الورشة، وسيسحب الباقين من يوم التوقيع.. وانفض السامر، بلا إطاري..
ظهر أمس التقى الجميع بالقصر.. في اجتماع لبحث ما جرى، أو محاولة لملمة الذي تبعثر اليومين الماضيين..
وضم الاجتماع البرهان وحميدتي وقادة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية.
واستعرض الاجتماع التقدم في مناقشات الوصول للاتفاق السياسي النهائي وحدد آخر القضايا المتبقية وهي القضايا الفنية المرتبطة بمراحل الإصلاح والدمج والتحديث في القطاع الأمني والعسكري الذي حسم مداه الزماني وقضاياه الرئيسية في ورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري الموقعة في ١٥ مارس الماضي.
وذكرت الأنباء أنه بعد تداول مستفيض قرر الاجتماع بإجماع الأطراف مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية خلال أيام معدودة تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في السادس من أبريل الجاري.
فهل نشهد بعد أربعة أيام من الآن توقيع اتفاق، باتت اسباب انهياره معلومة للجميع.. وهل يوقع البرهان.؟