آراء و مقالات

محمد عبد الماجد يكتب: وزارة التربية والتأجيل..

(1)
• كلما اعلنت وزارة التربية والتعليم الاتحادية او الولائية عن جدول زمني وخارطة تقويم دراسي عادت وألغت هذا التقويم لتعلن عن تقويم دراسي جديد ثم سرعان ما يتم التراجع عن التقويم الجديد وهكذا دواليك.
• هذه الحكومة كم (جبريل) فيها؟
• يبدو ان وزارة التربية والتعليم ايضاً تحت ادارة جبريل ابراهيم.
• العام الدراسي في السودان شهد زعزعة لا مثيل لها فهو يعاني من الفوضى وعدم الاستقرار .. ربما مشاكل البلاد وأزماتها كلها تنعكس بصورة طردية اوضعفية مع العام الدراسي.
• الفوضى والتفلتات الامنية كلها تتجسد في العام الدراسي حيث نكاد نشعر ان عصابات (9) طويلة هي التى تدير وزارة التربية والتعليم في السودان.
• ليت الامر وقف عند جبريل ابراهيم!!
• اضرابات ووقفات احتجاجية وإغلاق مدارس وتمديد بعد ذلك وكل ذلك ينزل على رأس الطلاب وأولياء الامور.
• المدارس اصبحت مثل الميناء هي بين الفينة والأخرى عرضة للإغلاق.
• دعوني اسحب كلامي عن جبريل ابراهيم وأقول ان وزارة التربية والتعليم تحت سيطرة الناظر محمد الامين تِرك.
• التعامل مع الطلاب وهم في هذه السن بتلك الطريقة سوف يفزر لنا جيلاً (متمرداً) و(مزعزعاً) وفاقداً للثقة ولا يملك قراره.
• الطلاب والجيل الجديد من ابناء السودان هم ضحايا لتلك السياسات التى افرزتها الاوضاع (السياسية) في البلاد وأدت الى تلك السيولة العلمية المخيفة.

(2)
• كنا نظن ان الفشل فقط في الموسم الزراعي وان الاوضاع المأساوية تظهر في التفلتات الامنية والنزاعات القبلية وحالة الشد والجذب بين المكون العسكري والمكون المدني من جهة وبين المكون العسكري والمكون العسكري من جهة اخرى.
• الفشل يوضح الآن بصورة اكبر في (العام الدراسي) حيث يوشك ان يتخرج الطالب من الجامعات السودانية وهو في سن المعاش الاجباري بسبب امتداد العام الدراسي حيث اصبح متوسط سنوات الخريج من الجامعة يصل الى (10) سنوات… وفي بعض الروايات (15) سنة.
• الاغلاق والتأجيل والتمديد انعكس حتى على مدارس مرحلة الاساس حيث اصبح العام الدراسي في مدارس الاساس عامين.
• التعامل بهذه (السبهللية) مع مستقبل السودان يعني اننا لم نفقد (الماضي) فقط وإنما نفقد (الحاضر) ايضاً.
• اولياء امور الطلاب مع تلك الاوضاع التى يمتد فيها العام الدراسي الى العام الثاني يدفعون من دمائهم لتوفير احتياجات ابنائهم الطلاب من رسوم وترحيل وإفطار.
• الاسر اضحت في شغف ولهفة كبيرة لنهاية العام الدراسي اكثر من الطلاب انفسهم بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التى جعلتهم يحتملون فوق طاقتهم.
• البيوت السودانية الآن اصبحت اشبه بالمعسكرات وغرف الطوارئ والأمهات يقدمن عصارة جهدهن ودماءهن لأبنائهن في المذاكرة والتحضير للامتحانات لتخرج علينا وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم بقرار تأجيل الامتحانات الى ما بعد عيد الفطر المبارك.
• اذا احتملت البيوت السودانية هذا القرار فان المدارس الخاصة لن تحتمل ذلك في ظل الصرف الخرافي اليومي.
• أي يوم دراسي زيادة يعني خسارة جديدة على المدرسة.. لا سيما وان معظم المدارس الخاصة كانت الدراسة فيها مستمرة عندما اغلقت المدارس الحكومية بسبب اضراب المعلمين.
• لماذا يدفع الطلاب وأولياء الامور فواتير اخطاء الوزارة وإضراب المعلمين؟
• ابعدوا الطلاب (مستقبل البلاد) عن هذا الصراع.. فليس عند السودان اغلى من طلابه.

(3)
• بغم
• هل مطلوب من الطلاب ان يحملوا (البندقية) ايضاً حتى يضمنوا اكمال تعليمهم؟
• قد يهدد الطلاب بإغلاق الشرق او اغلاق مطار الخرطوم.
• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *