بدر للطيران.. مرحلة جديدة في عالم الطيران
الخرطوم- النورس نيوز
دخلت شركة بدر للطيران في الاشهر الاخيرة مرحلة جديدة من تاريخها بتسييّرها رحلات إلى الاردن و العاصمة البريطانية لندن، كنتاج لجهود كبيرة للتطور ولاستيفاء المعايير العالمية على الأصعدة كافة ظلت تبذلها الشركة على مرّ السنوات الماضية..
بدر في عمان
دشنّ طيران بدر مساء الخميس رحلاته الي العاصمة الأردنية عمّان وسط حضور لافت من سفراء عرب وافارقة بالسودان، وبالتزامن مع بدء إجراءات الرحلة الأولي لطيران بدر الي عمّان بالصالة رقم واحد بمطار الخرطوم قصّ الرئيس التنفيذي للشركة المهندس أحمد عثمان ابوشعيرة، والسفير الأردني بالسودان الشريط الشرفي إحتفالاً ببدأ مرحلة جديدة من تاريخ طيران بدر الذي وصل الي الوجهة الخارجية رقم 15.
وشهد الإحتفال الأنيق سفراء دول المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، تونس،الكويت، زمبابوي والاردن، وأكد السفير الأردني بالخرطوم الدكتور صايب الردايدة عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين وأكد علي أن المرحلة القادمة ستشهد تنشيط الحركة بين البلدين.
بدر في لندن
وكانت قد دشنت شركة بدر للطيران بمطار الخرطوم الدولي الشهر المنصرم، أولى رحلاتها إلى العاصمة البريطانية لندن بحضور قيادات الشركة يتقدمهم رئيس مجلس إدارة شركة بدر للطيران د. هاشم يوسف الدقير والرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران باشمهندس أحمد أبو شعيرة إضافة لوزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر والسفير البريطاني بالخرطوم جايلز ليفر وقيادات سلطة الطيران المدني وعدد من نجوم المجتمع والأجهزة الإعلامية المختلفة.
وأشاد الدقير في تصريح صحفي لـ”النورس نيوز” بجميع العاملين في شركة بدر للطيران على المجهود الجبار الذي يقومون به وبشر بتسيير بدر للطيران لرحلات أخرى خلال الفترة القادمه لاسيما إلى العواصم الأوربية، ولفت إلى أن الخطوة تطور مهم من شأنه أن يرفع إسم السودان عالياً بعودة الطيران الوطني بعد فترة طويله إلى المطارات الأوربية ،وقال هو عمل لايتم إلا بمباركة الجميع وتقدم بالشكر لسلطة الطيران المدني وشركة المطار القابضة على التسهيلات التي يقدموها لهم.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران باشمهندس أحمد أبو شعيرة حرص بدر للطيران على مواكبة التطور في مجال الطيران أول بأول وقال إن قطاع الطيران من القطاعات الإستراتيجية التي تحتم المواكبة، وأشار أبوشعيرة لدى مخاطبته حفل التدشين إلى أنهم بذلوا جهد كبير من أجل الوصول إلى لحظة تسيير بدر للطيران أولى رحلاتها إلى لندن معتبرا أن ذلك من اللحظات التاريخية.
وتابع “ما يهمنا تسهيل كافة سبل الراحة للمسافرين وعبر عن سعادته الكبيرة بالوصول إلى هذه المرحلة مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد مزيد من الرحلات لدول أخرى”
في السياق لفت السفير البريطاني بالخرطوم جايلز ليفر للعلاقات المميزة والتاريخية بين بريطانيا والسودان وعبر عن سعادته بتسيير رحلات من الخرطوم إلى لندن وقال إن ذلك سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر.
وقدم ليفر تهانيه لشركة بدر للطيران على هذه الخطوة الكبيرة وتمنى أن تشهد الشركة رحلات أكثر في المستقبل
من جانبها اعتبرت عدد من وكالات السفر والسياحة بالخرطوم تسييّر طيران بدر رحلات إلى لندن إنجاز كبير يُحسب لقطاع الطيران في السودان
ترحيب استنائي لفريق انقاذ زلزال تركيا
وبشكل عفوي ومعتاد في رحلات شركة بدر شهدت رحلة طيران بدر قبل اقلاعها من مطار إسطنبول ترحيباً استثنائياً من الرُكاب بفريق الإنقاذ السوداني الذي قابل أفراده التصفيق بالابتسامات التي تكشف عن ارتياحهم للتقدير الذي أظهره من كان على متن الطائرة خاصة طاقم الضيافة الذي رحّب أيضاً بالفريق الذي مثّل السودان بين فرق الإنقاذ العالمية التي هبّت لنجدة المتضررين من كارثة الزلزال بتركيا.
كورسات لنيل الرخصة الاوربية
الضيافة الجوية بطيران بدر مثالاً لبقية اقسامها فإنها ظلت تشهد تطور مُتصاعد في الأداء والتأهيل والاستيعاب المتواصل للعناصر الجديدة، وكانت الضيافة جزء من منظومة مُتكاملة بالشركة وصلت إلى المعايير العالمية.
فقد تم عقد كورسات لمنسوبي الضيافة لنيل الرخصة الأوربية علاوة علي تجهيز كل المستندات المطلوبة في هذا الصدد،وتم إنجاز هذا الأمر مُبكراً،وهي ذات الكورسات التي حصل عليها أفراد الضيافة في أكاديميات الطيران ويكمُن الإختلاف في إنها من منظور أوروبي، عالمي واحترافي ومتقدم حسب متطلبات الاياسا.
و لإكمال الجانب التأهيلي فإن الكورسات النظرية المُتقدمة جاء التدريب العملي مُصاحباً لها في أكاديمية عالمية للطيران بمصر وهو الأمر الذي اتاح لمنسوبي الضيافة ببدر اكتساب خبرات نظرية وتدريبية وعملية كبيرة تؤهلهم للعمل على رحلات عالمية وطويلة مثل التي تُسييّرها الشركة الي لندن إعتباراً من هذا الشهر.
والتطور الكبير في مستوى الضيافة الجوية في طيران بدر يندرج ضمن خطة شاملة للشركة وبطبيعة الحال فإن للخبير الصادق نقد دور كبير في تحويلها من الورق الي الواقع وبجانبه الأستاذة ملاذ، ومثلما تبدو الشركة أكثر ثقة في جاهزيتها للنجاح في إمتحان الرحلات إلى أوربا فإن الضيافة الجوية تبدو من نقاط القوة البارزة بطيران بدر،التي يستعد منسوبيها للمُضي على ذات طريق الاجادة.
طيران بدر..تفاصيل 10 أعوام و15 وجهة خارجية
يشهد الرسم البياني لأداء شركة بدر للطيران إرتفاع متواصل على الأصعدة كافة، وإذا تم إتخاذ المحطات الخارجية مثالاً فإنه يكشف عن فترة زمنية قصيرة نسبياً تمكنت خلالها بدر من الهبوط على عدد مُقدر من المطارات الخارجية يتوقع لها أن تصل في النصف الأول من هذا العام إلى خمسة عشر محطة.
وبالعودة إلى تاريخ بداية رحلات طيران بدر الخارجية فإن أبريل من العام 2014 شهد بروز هذه الشركة على المستوى الإقليمي وذلك بعد عام واحد من تحولها إلى نقل الرُكاب حينما افتتحت محطتها الخارجية الأولى وهي القاهرة، وبمرور السنوات فإن طيران بدر ومع هذه المحطة الهامة ارتفعت رحلاته الي أن لامست حاجز الثلاثة رحلات في اليوم في بعض الأيام ورحلتين في أيام أخرى وفي هذا دليل على إقبال المسافرين بين الخرطوم والقاهرة على رحلاتها.
بعد أن رسّخت بدر وجودها في خطها الخارجي الأول فإنها وبعد عام وفي ذات شهر أبريل من العام 2015 حلّقت جنوباً وحطت رحالها في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لتكون أيضاً ناقلاً مؤثراً يربط بين الدولتين اللتين تجمع بين شعبيهما الكثير من المُشتركات.
ويبدو أن النجاح الذي حققته الشركة الجديدة وقتها في رحلات القاهرة وجوبا قد اغري إدارتها للمُضي قُدما إلى الأمام، وحينما حلّ شهر سبتمبر من العام 2015 كانت جدة السعودية الوجهة الثالثة لطيران بدر والتي شهدت رحلاتها تصاعداً مُتسارعاً إلى أن وصلت لرحلتين في الأسبوع؛ وثلاثة في بعض الأيام.
وفي مايو من العام 2017 فإن طيران بدر عاد مُجدداً للتحليق جنوباً وذلك بإضافة المحطة الخارجية الرابعة وهي مدينة واو لتصنع الشركة إسم ووجود في دولة جنوب السودان.
بعد شهر واحد من إضافة محطة واو فإن شركة بدر رأت التحليق بعيداً باتجاه مدينة دُبي الإماراتية لما لها من مكانة اقتصادية وتعامل بين السودان والإمارات وبالفعل أثبتت وجود طوال هذه السنوات وباتت خياراً مُفضلاً للمسافرين.
و مُجدداً في أبريل الذي يبدو أنه شهر مُفضل لشركة بدر فقد شهد في العام 2018 إفتتاح محطة كانو بنيجيريا، وفي ذات العام قفزت محطات بدر إلى الرقم سبعة بعد تدشين محطة أديس أبابا ذات الثُقل الأفريقي المعروف.
وقبل أن يطوي عام 2018 أوراق أيامه فإن طيران بدر لم يكتفي بمحطتي كانو واديس أبابا بل ذهب بعيداً في شهر أغسطس حينما هبطت طائرته على مطار اسطنبول التركي في إنجاز حقيقي أكد وقتها أن الشركة تمضي في الإتجاه الصحيح وباتت تنافس كبريات شركات الطيران بالمنطقة.
في العام 2019 فإن طيران بدر أكتفي بإضافة محطة واحدة وهي ملكال ليُعزز وجوده أكثر في دولة جنوب السودان.
و مُجدداً حققت الشركة قفزة كبيرة حينما دشنت في مارس من العام 2020 رحلاتها إلى الدوحة ونجحت أيضاً في إثبات وجودها واضطرت في بطولة كأس العالم الي زيادة عدد رحلاتها لمُقابلة الطلب الكبير على تذاكرها.
ومثلما كان العام 2018 حافلاً بافتتاح ثلاث محطات فإن العام 2021 شهد وصول طيران بدر إلى محطات جديدة، وذلك حينما شهد أبريل شهر الشركة المُفضل إفتتاح محطتي الرياض السعودية وانجمينا التشادية، وفي يونيو كانت بدر قد أضافت أبوظبي لتكمل بها عقد محطاتها الخارجية التي وصلت الرقم 13.
وفي هذا العام يبدو أن بدر استعدت لإضافة المزيد من المحطات الخارجية بعد أن غابت عن ذلك في العام 2022، ففي الرابع والعشرين من فبراير هذا تشهد الشركة نقلة كبيرة في مشوارها ومسارها وذلك بتسييّرها الرحلة الأولى إلى العاصمة البريطانية لندن وهو إنجاز كبير إذا وضعنا في الحسبان عُمر الشركة التي تحولت سريعاً من ناشئة إلى عملاقة.
ومن المتوقع أن يشهد النصف الأول من هذا العام أيضاً افتتاح محطة عمان بالأردن التي اكتملت إجراءاتها لترتفع على ذلك محطاتها إلى 15 محطة خارجية مرشحه للارتفاع في هذا العام أكثر من هذا الرقم من واقع مزج الشركة بين الطموح الذي لاسقف لها والخطط العلمية التي تهدف إلى وضع طيران بدر في الطليعة بين شركات أفريقيا وآس
أما من لندن إلى الخرطوم فإن الرحلة ستكون مُباشرة من مطار غاتويك يسبق فيها شوق العائدين إلى الوطن سرعة الطائرة NG 737-800 التي تمتلك منها بدر ستة طائرات من الجيل الجديد.
لذا فإن يوم 24 فبراير يُعد استثنائياً من واقع عودة الخط الجوي بين الخرطوم ولندن للتشغيل المُباشر من قبل شركة طيران سودانية ظلت تشهد نمواً مُتصاعداً عاماً تلو الآخر رغم أن عمرها في مجال نقل الرُكاب يبلُغ عشرة أعوام فقط