محمد خان .. حكاية هندي عاش في ودمدني وأحب السودانيين

الخرطوم : النورس نيوز

محمد حنيف خان، هندي الجنسية، وسوداني الهوى.. عاش في البلاد بضعة وعشرون عاماً، جل سنين إقامته قضاها في مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة.

“خان” يتحدث اللغة العربية والدارجية السودانية بطلاقة، تزوج من سودانية ولديه أطفال منها، أحب السودانيين وعاداتهم وتقاليدهم على حد قوله.

عطور وأقمشة

يعمل “خان” في مهنة بيع الأقمشة والعطور، فهو حاذق في هذه التجارة ويمتلك الكثير من مهاراتها، والعمل في هذا المجال سنوات طويلة جعله يتفرد بأسلوب الخاص لجذب الزبائن والمشترين.

يقول لـ(الحراك): أحببت العادات والتقاليد السودانية لأنها تشبه عادات وطني إلى حد ما، وأحب السودانيين وأفضلهم على جميع شعوب العالم، لما وجدته فيهم من طيب معشر وكرم وإخلاص، مع تمسكهم بالدين الإسلامي وتدين أغلب الشعب به.

وأضاف: تزوجت من hمرأة سودانية مسلمة من مدينة ود مدني ولي منها عدد من الأطفال.

رمضان في مدني

وأوضح محمد خان أنه يعشق الأكلات والوجبات الشعبية السودانية.

وتابع : أحب (العصيدة) وملاح التقلية بـ(الشرموط)، كما أعشق المشروب الشعبي السوداني الحلو مر (الآبري)، فهو مشروبي المفضل في شهر رمضان بجانب الشاي والقهوة السودانية بطقوسها المختلفة. وأردف : في شهر رمضان أحمل صينية الإفطار مع جيراني السودانيين كعادة افطاراتهم خارج المنازل.

تواصل مجتمعي

خان متداخل مع مجتمع مدينة ود مدني ويعرف جميع أحيائها السكنية، كما يعرف أيضا أسماء غالبية المدن في ولاية الجزيرة وبقية أسماء مدن السودان.

وعن ذلك يقول: أشارك في مناسبات الزواج السوداني مع أهل زوجتي وجيراني ومعارفي في مدينة مدني.

السودان وطني الثاني

يقول “خان”: السودانيون طيبون ووجدت عندهم كل الاحترام والتقدير، شعب كريم، قضيت سنوات طويلة في السودان، وتزوجت سودانية، وما وجدته عندهم من حسن تعامل أشعر وكأنني في وطني الهند، ولأجل ذلك قررت الإقامة في السودان، حتى في حال غادرت في زيارة إلى الهند، سأعود على إلى السودان لأنه وطني (الأول والثاني) ومستقري.

عادات مشتركة

يقول خان : هنالك الكثير من القواسم المشتركة بين شعبي السودان والهند رغم البعد الجغرافي بين الدولتين، من حيث الطقوس الاجتماعية والعادات والتقاليد، سواء كان في الزواج أو في الأتراح وغيرها، رغم التفاصيل الصغيرة الخاصة بكل شعب، لكن تتشابه في مجملها ، ويمضي خان في القول: كذلك من القواسم المشتركة بين شعبي السودان والهند أن كلتا الدولتين كانتا يقبعان ويرزحان تحت وطأة الاستعمار البريطاني، وخرجا من قيود الاستعمار عبر حركات التحرر الوطني في كل من السودان والهند.

يعشق “خان” الأغاني السودانية عبر الإذاعة والتلفزيون بجانب المشاركة في مناسبات الزواج السودانية، وختم بالقول السودان جميل وأتمنى له الاستقرار والأمان.