الخرطوم : النورس نيوز
مع اقتراب شهر رمضان واجه المواطنون موجة غلاء في الأسواق شملت السلع التي تميز موائد الشهر الكريم، وتعطي نكهة خاصة لها.
وعلى غير العادة ومنذ وقت مبكر نفذت إدارة الكهرباء برمجة قطوعات قاسية في فصل الصيف لتنعكس معاناة نقص الإمداد الكهربائي والمائي، على حياة الناس اليومية وتتسبب في سخط الشارع العام منذ أكثر من أسبوع.
جشع التجار
يقول الخير صالح – موظف – لـ(الحراك): يعاني الغالبية من ضعف المداخيل بجانب الاعتماد على الرواتب التي باتت لا تكفي، في ظل ارتفاع التكاليف اليومية بسبب التضخم.
ويضيف: ارتفعت كل أسعار السلع الرمضانية وقبل أسبوعين من حلول الشهر الكريم مثل السكر والدقيق و”الكبكبي” والعدسية والتمر، بالإضافة إلى العصائر الشعبية مثل الكركدي والعرديب وقمر الدين والبرتقال والمانجو.
وتابع: بالنسبة للحوم، فقد ارتفعت أسعارها منذ وقت مبكر، وهو واقع يشير إلى أن التجار يستثمرون في معاناة المواطن، ويرغبون في الثراء السريع على حساب الغلابة.
كساد الأسواق
في موازاة ذلك يشتكي التجار من ضعف القوة الشرائية وكساد الأسواق.
وعن ذلك يقول بابكر النمير – تاجر بمنطقة شرق النيل – لـ(الحراك): بعض الأسر التي تدافعت للشراء، اكتفت باحتياجات أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
وأشار إلى أن القوة الشرائية في أسواق العاصمة الخرطوم تراجعت إلى (30%) مما كانت عليه في العام الماضي.
عجز المواطن
فاطمة أحمد علي – موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، تقول لـ(الحراك): تسلمت عبر مؤسستي التي أعمل فيها بعض السلع الضرورية، “سكر ودقيق وزيت وبلح”، ضمن مشروع سلة رمضان على أن تسدد باستقطاعات شهرية من راتبي.
وتضيف: رغم أن وضعي أفضل من كثيرين إلا أن هذه السلة لا تكفي، مما أضطر إلى شراء المزيد رغم ضآلة الراتب.
وتابعت: رمضان هذا العام يختلف عن السنوات الماضية بسبب الغلاء الطاحن وعجز الناس عن توفير أبسط احتياجاتهم.
ولفتت إلى أن غالبية الأسر اضطرت هذا العام إلى خفض قائمة مستلزماتها واكتفت بالضروري منها نظراً لارتفاع الأسعار ومحدودية الدخول.