الخرطوم: النورس نيوز
سعيا نحو التوقيع النهائي بعد الاتفاق على القضايا الخمسة المرحلة من المرحلة الاولى من العملية السياسية للمرحلة الثانية تتأهب اطراف الاطاري لعقد ورشة الاصلاح الامني والعسكري بعيد ايام لاجل بحث الترتيبات الامنية و دمج الحركات المسلحة في الجيش وصولا لتشكيل جيش مهني وقومي موحد بيد ان الورشة تأتي في وقت تطفو فيه الخلافات مع بعض الحركات الموقعة على اتفاق السلام بجوبا فضلا عن ظهور حركات جديدة بمناطق متفرقة من البلاد ..
وكان عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، قد كشف عن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري في غضون أيام بمشاركة العسكريين والمدنيين، في «أرض عسكرية» بعيداً عن الإعلام لارتباطها بقضايا الأمن القومي. وأضاف أنَّه من المقرر أن تحسم الورشة موضوع توحيد الجيش عبر دمج قوات «الدعم السريع» وقوات الفصائل المسلحة الموقعة على «اتفاقية جوبا للسلام»، قائلاً: «حصلنا على التزامات قطعية ببدء ترتيبات الاندماج بتوقيع الاتفاق النهائي (للتسوية السياسية)»، الذي يستند إلى «الاتفاق الإطاري» الموقع بين العسكريين والمدنيين في 5 ديسمبر الماضي.
وأضاف سليمان أنَّ «السودانيين يريدون جيشاً واحداً لمواجهة التحديات التي تهدد البلاد… والورشة ستحدد زمان وتواريخ وجداول البدء في الدمج».
وبين الخبير الامني والعسكري اللواء م د. امين المجذوب ان الورشة ستشمل ملف ازالة التمكين بالمؤسسة العسكرية ، لافتا الى ان اعادة التسريح والدمج سيكون الملف الرئيس في هذه الورشة لانه يتعلق بدمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة ومعالجة ازمة الترتيبات الامنية الاسباب اللوجستية والمالية التي اخرت التنفيذ.
و اوضح المجذوب بحديثه لـ”النورس نيوز” أن الورشة ستبت في مصطلح العقيدة للجيش لان هنالك العقيدة العسكرية وهي اجابة لسؤال لماذا نقاتل وهنالك العقيدة القتالية وهي تجيب على سؤال كيف نقاتل والحديث عن العقيدة الجهادية هو ليس موجود وفقط هي توجيهات معنوية حيث يتم تغيير نمط التدريب، لافتا الى عدم وجود عقبات ستحول دون الدمج لكل الحركات الموقعة على الاطاري والتي ستوقع لاحقا.
وعن المليشيات الجديدة كدرع السودان وكيان الوطن واخرى في الشمال والشرق والتي صرح بعض قادتها بأنهم يرغبون في الاندماج في الجيش بعد تنفيذ مطالبهم قال المجذوب: المليشيات الجديدة نبت شيطاني ولا قياس له ولن يتم دمجه ولا اعتراف ولا ناحية قانونية يجب التعامل معهم بحذر وحسم حتى يغلق الباب في المناطلق التي ليس بها نزاعات وحتى ننتهي من عمليات التجييش.
من جانبه يذهب المحلل السياسي عثمان الفاتح بحديثه لـ”النورس نيوز” بالتشديد على أهمية انعقاد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، قاطعاً بأن وجود جيش قومي واحد وطني العقيد كفيل بحل الأزمة السياسية الراهنة.
ويرى الفاتح أن هنالك رغبة من الدعم السريع وحركات سلام جوبا للانخراط في الجيش الواحد، لافتاً إلى أن المليشيات المسلحة التي ظهرت مؤخراً لن تجد أدنى إهتمام من قوى الإطاري وسيتم التعامل معها بواسطة القوات المسلحة.