الخرطوم – رندة بخاري
حفل الفنان المصري (النوبي ) محمد منير المعلن عن قيامه في مارس القادم فتح الباب واسعا حول ترديد منير لعدد من الأغنيات السودانية دون الإشارة الي أصحابها ومن ثم وفقا لقانون الملكية الفكرية هو متغول على حقوق اصيلة لشعراء وملحنين بعضهم عزم مقاضاته منهم الشاعر اسحق الحلنقي بجانب ذلك الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد وغلاء قيمة التذاكر قد تعصف بحفله
وسط الدائرة
من ابرز الأغنيات التي ظل يرددها الفنان محمد منير داخل وخارج مصر اغنية وسط الدائرة للشاعر اسحق الحلنقي وللفنان الراحل محمد وردي وقال الحلنقي في احدي الحوارات الصحفية ان منير ردد اعنيته هذه في عدد من الحفلات العامة والخاصة دون اخز الاذن منه ومن ثم هضم حقة المادي والادبي وما قام به يعتبر انتهاك واضح لحقوق الملكية الفكرية
حقوق لا تسقط
واكد الشاعر اسحق الحلنقي ان الفنان الراحل محمد وردي رفض وقتها مقاضاة الفنان محمد نير لدى سلطات الملكية الفكرية المصرية واحترمت رغبته واردف لكن كما هو معلوم للجميع ان الحقوق لا تسقط وفقا للقانون
اغنية تراث
والجدير بزكره ان الفنان محمد منير سبق وان شارك بها في مهرجان بفرنسا، وحازت على الجائزة الأولى، ولكن بالرغم من ذلك تجاهل الحلنقي بل ذهب الي ابعد من ذلك فعندما اصدر البوم غنائي كتب في خانة اغنية وسط الدائرة (تراث )
منتهكين للقانون
كما نجد ايضا ان من ابرز الفنانين الذين مارسوا انتهاكا ضد الفن السوداني ايضا الفنان المصري محمد فؤاد
اذ ردد فؤاد اغنية الليل الهادي للفنان شرحبيل احمد دون اخز الاذن منه
وتحتفظ الذاكرة أيضا بانتهاك اخر تم على يد فرقة ميامي الكويتية التي رددت اغنيتين للفنان الراحل سيد خليفة وهما المابمو السوداني وازيكم
فن سوداني خالص
الدكتور هاشم عبد السلام الموسيقي المعروف رئيس مجلس المهن الموسيقية قال لنا حول الموضوع مثار نقاشنا : لفت نظري في الآونة الأخيرة تهافت المستثمرين في مجال الفن الاقتصادي الي التعاقد مع فنانين عرب واوروبيين وغيرهم دون ان ينال هذا الحظ عمالقة وعباقرة الفن السوداني وهذا في حد ذاته تأثير مباشر علي ارضية الفن السوداني وتراثه لان الاكثار من استقدام هذا النوع من الفنانين لا يرسخ الي فن سوداني خالص بالنسبة لهذا الجيل وبهذه الانحرافات الوجاهية نكون قد هدمنا اكبر قاعدة وهي التعريف بالسودان الوطن ثقافة وفكرا وحضارة من خلال الفن
يجب ان تكون هناك وقفة لمحاربة هذا الانفتاح الاستثماري بقصد الكسب المادي بوعي وادراك ان مثل هذه الانشطة تضر بالفن السوداني وتستلب جيلا باكمله وتوجيهه عكس اتجاه الارث الفني الغنائي السوداني العريق والاصيل
لا حظ له
ايضا هناك حفاوة منقطعة النظير يتلقاها الفنان المستقدم من الخارج فقط من خلال الترويج وتفخيم صورته ومكانته دون النظر الي ان لدينا من الفنانين السودانيين من يعصف بهم اي اكثر تفوقا من حيث التأليف والغناء والتنفيذ عموما،،،بجانب ان الفنان السوداني في خارج السودان لا حظ له في هذه الحفاوة
نفقة التقاضي
واضاف هاشم بخصوص الفنان محمد منير وانتهاكه قانون حماية حق المؤلف في تقديري هذا التعقيد بسبب عدم وجود الادارة الجماعية في السودان لملاحقة هذا الفنان من خلال تطبيق اتفاقيات الوايبو وان السودان موقع علي كل هذه الاتفاقيات،،،بجانب ان اصحاب الحقوق يعجزون عن السفر الي جمهورية مصر للمقاضاة بسبب ضيق ذات اليد وارتفاع تكاليف نفقة التقاضي
وبالأمكان مقاضاته في السودان بموجب اتفاقية التعاون القضائي المشترك
اخيرا ان هذه الاجسام التي تعمل في مجال الفن باعتباره استثمار او فن اقتصادي يجب عليهم النظر الي المصلحة التي تعود علي الوطن وليس علي الخزن،،