آراء و مقالات

جعفر عباس يكتب: الله يكون في العون ..

قبل أيام نشرت الصحفية هاجر سليمان بجريدة الانتباهة، حكاية (م) الطالبة بالصف الأول بكلية الاقتصاد بجامعة (****)، وهي متزوجة وزوجها مغترب، وفوجئت بال”دكتور” المحاضر يستدعيها الى مكتبه ويطلب منها رقم هاتفها، وارتبكت ولكنها اعطته الرقم، وفي اليوم التالي اتصل بها الدكتور قائلا إن نتيجة الامتحان ستعلن فى (البورد) بعد يومين و”بالواضح” إذا أرادت النجاح بتقدير “ممتاز”عليها أن تشاركه الفراش، وإلا فمصيرها الرسوب”، ورفضت الطالبة العرض وكانت النتيجة ان وجدت نفسها راسبة، وابتلعت مرارة الفشل وبدأت تستعد لامتحان الملحق عندما جاءها اتصال من الدكتور: إما ان تلبي رغبتي او ترسبي في الملحق وتعيدي السنة، فانفجرت باكية منهارة وحكت لزميلاتها ما حدث فنصحنها بفتح بلاغ ضد الدكتور، فقامت بذلك وتم قيد إجراءات أولية ضده تحت المادة 47، بينما واصل الدكتور ضغوطه عليها في مكالمات رصدتها النيابة، التي قررت إعداد كمين لإلقاء القبض عليه بعد ان حدد للطالبة مكان اللقاء الحميم، وفي ساعة الصفر لإنفاذ الكمين انسحبت القوة المكلفة بتنفيذ الكمين بحجة أنهم تلقوا تعليمات بذلك من جهة عليا، وبعدها بيومين ذهبت الطالبة الى النيابة متنازلة عن الدعوى، لأنها تلقت اتصالاً هاتفياً بذلك من تلك “الجهة الأعلى”، وقالت الأستاذة هاجر سليمان إن زميلات تلك الطالبة أبلغنها بان ذلك المحاضر يتحرش على المكشوف بالطالبات، وان واحدة منهن تركت الجامعة هربا من التحرش، وتعهدت هاجر بملاحقة ذلك عبر إدارة الجامعة التي يعمل بها، وأنها إذا لم تجد منها اجراء حاسما ستنشر تفاصيل القضية مدعمة بالأسماء لأن لديها كافة مستندات البلاغ تحت المادة (47) إجراءات .

ثم جاء في صحف الأمس 21 مارس ان قوة مشتركة من جهاز المخابرات والشرطة القت القبض على أعضاء عصابة دولية تعمل في تهريب وبيع الآيس والكبتاجون والحشيش الأفغاني عبر الأحمر، من بينهم شرطي من دولة مجاورة.. أما زعيم العصابة ف”إمام مسجد” في أم درمان
في بري يقتل رجل زوجته وطفليه وتقول الشرطة ان الأدلة ضده قوية وثابتة ثم يتم اطلاق سراحه ب”الضمان”، وفي كسلا يقتل رجل زوجته وعياله ثم ينتحر شنقا، وفي الدمازين يقتل رجل زوجة أخيه وطفليها وأختها ويصيب أخاه بجراح قاتل، وفي مطار مومباي في الهند يتم القاء القبض على سبع سودانيات يقمن بتهريب الذهب في أعضاء حساسة

هذا ليس السودان الذي نعرفه جميعا!! ماذا جرى لأخلاقنا ومثلنا وقيمنا؟ كيف يتدخل شاغل منصب رفيع لحماية شخص وضيع؟ كيف يتخذ انسان بيت الله ستارا لعمل فيه معصية كبيرة لله؟ وفي شوارعنا هناك من يقتلون في سبيل هاتف جوال، وقطع الطريق صار في قلب المدن، ولصوص المنازل صاروا مسلحين كما الجيوش، والشرطة غائبة ومع هذا يعطي البرهان بلدياته عنان وزير الداخلية المكلف نيشانا من الدرجة الأولى، كان الله في عوننا وعون الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *