البرهان.. رسائل في عدة اتجاهات
الخرطوم- النورس نيوز
رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ، خلال لقاءاته الجماهيرية والرسمية السابقة ظل يرسل رسائل في بريد القوي السياسية بضرورة التوافق من اجل مصلحة البلاد ، لكن خطابة الاخير ، وجه رسالة ايضا الي الدعم السريع ، واكد ضرورة دمجه في الجيش .
إلى الانسداد
محللون سياسيون اوضحوا في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان العملية السياسة في طريقها الي الانسداد ، لانها وجدت رفض كبيرة من قوي سياسية لها وزن في الساحة السياسية ، واستندوا علي تصريحات البرهان بانه لن يمضي في العملية السياسية مع مكون او جهة واحدة ، وكذلك تصريح عضو المجلس شمس الدين الكباشي بأن الجيش لن يحمي دستورا كتبه اشخاص محددين .
المجتمع الدولي
السودان يحظي باهتمام اقليمي ودولي كبيرين ، وظهر ذلك منذ رفض المجتمع الدولي انقلاب 25 اكتوبر ، وكذلك دعم ومساندة العملية السياسية بالبلاد ، والتي من المتوقع ان تفضي الي حكومة جديدة بنهاية الورش الخمس التي تم تأجيل النقاش حولها الي المرحلة الثانية والنهائية للعملية السياسة .
تناقض وارباك
الخبير القانوني المعز حضرة اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان التصريحات التي ظل يطلقها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ، في الفترة السابقة خلال المناسبات الرسمية توضح حالة التناقض والارباك التي يعيشها فيما يتعلق بالسلطة المدنية .
حضرة اوضح ان البرهان تاره يصرح ان الدعم السريع جزء لا يتجزأ من الجيش ، وتاره اخري يقول انه لا بد من دمجه في الجيش ، وقال يبدو انه لا يريد استقرار البلاد والوصول الي حكومة مدنية وهذا يهدد الامن السوداني
مشيرا الي ان البرهان سبق واعلن رفضه تدخل القوي السياسية في اصلاح الجيش ، والان يتحدث عن الاصلاح الامني والعسكري، لافتا الي ان البرهان يدعو الي استقطاب بين الشعب السوداني وهذا الامر ليس في مصلحة البلاد ، معتبرا ان مثل هذه التصريحات تنقصها الحكمة .
وقال البرهان نفذ انقلابا علي السلطة المدنية ولم يقدم اي شي للشعب السوداني ، واضاف :العسكر يظلون خنجرا مسموما لارباك الساحة السودانية ، ولن يسمحوا بتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلطة المدنية .
العملية السياسية
مراقبون اشاروا الي ان عدم الاستقرار بالبلاد يرجع الي ان المكون العسكري حاول خلق قوي مدنية وهي الكتلة الديمقراطية التي تحاول عرقلة العملية الساسية ، وتتمسك بضرورة اغراق العملية السياسية باحزاب شاركت النظام السابق حتي سقوطة ، في وقت ترفض الحرية والتغيير هذا الامر ، باعتبار انها جزء من المشاكل التي يعاني منها السودان الان ، وتمسكت بان التوقيع علي الاتفاق الاطراري للقوي السياسية منفردة لتتحمل المسؤولية وليس ككتل ، وهذا من اسباب الخلافات بين الكتلة الديمقراطية والحرية والتغيير .
ضغوط خارجية
هذه ليس المرة الاولي التي يعلن فيها البرهان عدم رغبته في الخوض في الانتخابات فالعام الماضي قال ليس لديه نيه للتشرح ، واضاف ليس لدي رغبة في التقدم (كمرشح) ولا أريد الاستمرار في هذا العمل ، واشار مراقبون الي ان البرهان يواجه ضغوطا داخلية مثل المواكب المستمرة منذ انقلاب 25اكتوبر باعتبار انه انقلاب علي السلطة المدنية التي بزل الشعب السوداني الارواح من اجلها ، ووعدوا باسقاط الانقلاب وكل ماترتب عليه ، باعتبار ان اجراءات البرهان ارجعت السودان لما قبل ثورة ديسمبر .
اما الضغوط الخارجية تتمثل في رفض المجتمع الدولي التعامل مع حكومة الانقلاب ، وجمد المساعدات المالية للسودان والتي تقدر بمئات المليارات منالدولارات ، ووعدت باستئنافها في حال عودة السلطة المدنية التي تفضي الي انتخابات حرة ونزيهة .
مصالح الشعب
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ، قال أنه ليس لديهم أطماع سياسية تحركهم ولا يسعون إلى خوض الانتخابات .
واضاف خلال مخاطبته مشاركين في حفل زفاف جماعي لـ220 زيجة بمنطقة البسلي بولاية نهر النيل (شمال)،”إننا في قيادة البلاد ليس لدينا أطماع سياسية تحركنا ولا نسعى لخوض الانتخابات”.
وأضاف: نحن مهمومون بشؤون ومصالح شعب السودان ونسعى لحلها بتجرد ،ودعا السياسيين إلى “الاهتمام بقضايا بقضايا الناس والانصراف عن الخوض في موضوعات لا تخدم هذا الجانب .