المنطقة الصناعية الجديدة… تجار يطلقون نداءات استغاثة
جولة – آية إبراهيم
بالقرب من مطابع العملة بالخرطوم شارع الغابة تقع المنطقة الصناعية الجديدة التي تراصى على أطرافها عدد من المحال التجارية الخاصة بالسيارات من اسبيرات وورش وبوهيات وما إلى ذلك حيث يحاول أصحاب هذه المحال أن يجمعوا أرزاقهم لمواجهة احتياجات الحياة اليومية في ظل ظروف اقتصادية صعبة تشهدها البلاد ،لكن المؤسف أنهم اصبحوا مهددين فبدلا أن يبحثوا عن لقمة عيشهم أصبح البحث عن الأمن والأمان بالمنطقة التي تشهد عدد من جرائم النهب والسرقة وتحت تهديد السلاح يوما بعد الآخر ما دعا الأمر لأن تقوم “النورس نيوز” بجولة وسط أصحاب المحلات بالمنطقة الصناعية الجديدة لعكس معاناتهم وإيصال أصواتهم ومناشدتهم لوالى ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة لعله يستجيب لهم ويحسم ما تعانيه المنطقة من حالات إجرامية فاقت حد التصور فإلى التفاصيل.
مشهد أول
تجار المنطقة الصناعية الجديدة وصل بهم الحال إلى التهديد بإغلاق محلاتهم التجارية وعدم دفع التزاماتهم الحكومية حال عدم توفر قوة أمنية لحراستهم واستخراج بطاقات للعاملين بالمنطقة حتى يتم حصرهم وضبط العمل إضافة إلى منع متجولي بيع الخرد والميزان من التجول بالمنطقة وحسم من يتعاطون المخدرات إذ وضع التجار هذه الرسائل في بريد والى ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة وهم يدعونه لزيارتهم والوقوف على حالهم وحل مشكلتهم التي أصبحت تؤرقهم.
مشهد ثاني
العم عبد الرحمن محمد حامد الذي يعمل صناعي بالمنطقة تحدث بكل أسف لما يتعرضون له من عمليات سرقه ونهب قال لا يمكن حصرها وهو يرفض في المقابل توجيه أصابع الاتهام لأي شخص ،وقال فقط نأمل أن يتم تأمين المنطقة و واستخراج بطاقات للعاملين بالورش ،وقال الورشة يكون فيها 50 إلى 100 شخص متسائلا “ديل شنو عمال بجو من وين لا ندري؟ نناشد الوالي بتأمين المنطقة”.
مشهد ثالث
بدوره يعيب صاحب الورشة عمران محمد نقد على المحلية عدم توفير الخدمات للمنطقة بالرغم من دفع ماعليهم من التزامات لها ، وقال الشوارع غير جيدة وتعاني من عدم إناره، وناشد الجهات الأمنية لتوفير الأمن، مشددا على ضرورة عودة بسط الأمن الشامل.
مشهد رابع
ويلفت عمر ميرغني وهو صاحب ورشة إلى أن المتجولين وبائعي الخرد من أسباب تعرضهم للسرقة ورفض تواجدهم بالمنطقة ،وقال كذلك أصحاب الميزان الذين يمكن أن يتعرفوا على السارق لأنه يقوم بوزن مسروقاته لديهم وناشد الوالي بضرورة منعهم من التواجد بالمنطقة.
مشهد خامس
من جهته هدد الصادق أحمد عبد الله وهو صاحب محل إسبيرات بعدم دفع أي مبلغ للحكومة مالم تقم بالتزاماتها اتجاههم وتوفير الحماية لهم مما يتعرضون له ،وقال إن العام الماضي وعدت الحكومة بتوفير خدمات لهم لكن ذلك لم يحدث.
مشهد سادس
ويتساءل عبد الرحمن أحمد صاحب ورشة نحن لدينا محلات وندفع رسوم فكيف لنا أن نتعرض لسرقات كثيرة ولا يتم حمايتنا؟ ، ويضيف على حديثه عبد الرحمن حسن حامد صاحب دكان بوهيه وهو يحكي كيفية تعرضه لمحاولة سرقه تحت تهديد السلاح برفقة إبنه الصغير ويقول تفاجأت في أحد الأيام بشخصين على دراجة نارية أمام محلي وهم يطلبون المال وعندما لم يجدوا ذلك اخرجوا سلاحهم وهددوني وابني ثم فروا هاربين بعد بكاء ابني وقولي لهم “اقتلوا ابني قبل قتلي حتى لا يتعذب وراي”.
مشهد أخير
ويطالب هشام محمد صالح وهو صاحب محل زيوت بضرورة توفير الحماية لهم بعد تعرض محله لسرقه ،وقال عمليات النهب أصبحت كثيرة ويمكن أن نقوم بإغلاق مقراتنا التجارية، ويزيد على حديثه بخاري هاشم سليمان صاحب دكان صيانه ويقول أنه تعرض لسرقات متعددة وخسائر تقدر بقرابة المليار وطالب بضرورة إيجاد حلول لما يتعرضون له وتوفير تأمين بشكل عاجل وإعادة الدوريات التي كانت موجودة في وقت سابق لكنها اختفت دون معرفة أسباب ذلك.