لسوء حظنا شاركنا النظام السابق وهو يحتضر
الأولوية ليست وحدة الحركة الإسلامية أو التيار الإسلامي
لسوء حظنا شاركنا النظام السابق وهو يحتضر
المؤتمر الوطني (شغال ضدنا)
بعد النظام سقط (أي كوز ندوسو دوس)
نحن (مبرئين وجايين ويدنا نظيفة)
هكذا السياسة لا صديق ثابت أو عدو، تتحرك المصالح بين ذاتية وحزبية ومصلحة الوطن، والأخيرة هذه يتحدث عنها القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر كثيرًا هذه الأيام ، ويقول إن مشاركتهم في الاتفاق الإطاري وقبلها إدانتهم انقلاب 25 أكتوبر ، لأنه ضد رغبة الشعب السوداني، كمال عمر اتهم في حوار مع (السوداني) حزب المؤتمر الوطني بخلق فتن داخل حزبه (وشغال ضدهم) ، وقال :نحن لم نكن معهم وهم عارفين ، نحن كنا مع الحوار الوطني لتفكيك نظام المؤتمر الوطني .
لماذا كانت بداية الورش للقضايا الـخمس التي تم ارجاؤها في التوقيع على الاتفاق الإطاري هي ورشة تفكيك نظام الـ30 من يونيو ؟
هذه أهم ورشة لأنه في تقديرنا يوجد تمكين حول الدولة السودانية من دولة المواطنة الى دولة الحزب، وتوجد قرارات صدرت من اللجنة السابقة لكن تم إلغاؤها ، وفي تقديرنا لا يمكن أن تحدث ديمقراطية بالبلاد إلا بتفكيك نظام حزب المؤتمر الوطني المتحكم في مفاصل الدولة، الورشة بدأت تقيمية ومضت في مقترحات وخاطبت القضايا الأساسية في إزالة التمكين، نحن مصرون بأنه يجب أن تتم العملية بطرق فيها عدالة.
لكن البعض يعتقد أن حزب المؤتمر الشعبي كان جزءًا من التمكين الذي حدث في النظام السابق ؟
نحن طلعنا من السلطة مش (حفايا) نحن فاصلنا السلطة بسبب الفساد، وأول من تحدث عن الفساد هو شيخ حسن الترابي، وفاصلنا المؤتمر الوطني من أجل هذا الحق، أي شخص له بينة في مواجهة أي شخص بالمؤتمر الشعبي فليتقدم ونحن مستعدون.
هذا دفاع عن أعضاء الشعبي؟
لا، لكن نحن (مبرئين وجايين ويدنا نظيفة في العمل السياسي) ، نحن انتقدنا تجربة انقلاب 25 أكتوبر والقوى الثورية كانت مندهشة لموقف الحزب.
صحيح المؤتمر الشعبي أول حزب أعلن أن ما حدث في 25 أكتوبر انقلاب، لكن هذا الموقف لم يجد قبولًا وسط الأحزاب والقوى السياسية، باعتبار أنكم كنتم في النظام السابق حتى سقوطه؟
طبعًا النظام السابق حكم 30 سنة، ولو جردت الحساب فإن 99% من القوى السياسية الحالية شاركت النظام السابق في مراحل مختلفة، نحن من سوء حظنا شاركنا النظام السابق وهو يحتضر.
نادمون على المشاركة؟
“مابقول ندمانيين، لكن استفدنا من المشاركة”.
نادمون واستفدتم في نفس الوقت كيف ذلك؟
يوم من الأيام كان علي الحاج جالسًا بالقرب من فرعون الذي يملك سلطات واسعة.
فرعون منو؟
مابتعرفي ؟ إلا اسمي ليك.
ياريت، من تقصد بفرعون؟
د.علي الحاج كان مع عمر البشير في قمة استبداده، ونصحه (ما تقتل الناس، ما تقتل المتظاهرين)، وقال له إذا قتلتوهم سأخرج ضدكم، ليس دفاعًا عن الشعبي، لكن حزبي بعرف كيف يدافع عن قضايا وقضايا الشعب السوداني، دخل الحوار الإطاري منذ مراحله الأولى لإيمانه بطهارة نفسه وبالديمقراطية والحريات.
أرجع لسؤال سابق لأنه يحتاج إلى رد واضح، هل فعلًا نادمون على المشاركة في النظام السابق ؟
الندم شيمة المسلم، النفس الأوابة في السياسة قليلة، نحن أعطينا المؤتمر الوطني فرصة تاريخية بوجودنا معه في السلطة.
هل استفاد حزب المؤتمر الوطني منها ؟
لا لم يستفد، المؤتمر الوطني شغال ضدنا، مثلًا في قصة الشورى، لا توجد شورى ولا معارضة بالحزب، يوجد بعض الأشخاص ولن يستطيعوا الوقوف أمام تيار المؤتمر الشعبي الذي يقوده الأمين العام المنتخب علي الحاج.
المؤتمر الوطني يخلق فتن بالشعبي ؟
نعم .
بالمقابل فإن حزب المؤتمر الوطني يرى أن حزب المؤتمر الشعبي خائن لأنه كان معه حتى سقوط النظام، والآن يتحدث عن فساده؟
نحن لم نكن معهم وهم عارفين، نحن كنا مع الحوار الوطني لتفكيك نظام المؤتمر الوطني، عمرنا لم نكن معهم ودخلنا الحوار بالحسنى لإقناعهم بالتخلي عن السلطة.
البعض يتحدث عن ضرورة وحدة الإسلاميين، يعني ما في طريقة تلتقوا معهم مستقبلًا ؟
لا لا .
لماذا؟
وحدة الحركة الإسلامية ليست أولوية، الأولوية هي وحدة أهل السودان، لا ننظر لوحدة الحركة الإسلامية لأنها حتمًا ستتوحد مستقبلًا بعد تحقيق الديمقراطي ، لكن الآن لا نتحدث عن وحدة الحركة الإسلامية أو التيار الإسلامي ، نتحدث عن وحدة أهل السودان، الآن لا نتحدث عن فكرنا الإسلامي وتطبيق المشروع الإسلامي، الآن مع تطبيق المشروع الوطني في الديمقراطية والحريات.
تحدث عن ملفات فساد خاصة بحزب المؤتمر الوطني ؟
لدينا التزام أخلاقي بكشف كل بؤر الفساد في الدولة السودانية.
الملفات عندكم من زمان، أم جديدة ؟
من زمان والآن وبكرة .
ولماذا لم تقدمونها إذن وسكتم عنها ؟
بعد النظام سقط (أي كوز ندوسو دوس في كوز نظيف مااشتغلوا بيهو) .
ما هو ردك على بعض الأحزاب والقوى السياسية التي رفضت المشاركة في الاتفاق الإطاري بحجة أنه يضم قوى الانتقال؟
من حقهم يعترضوا، لكن قوى الانتقال كان لها موقف ضد انقلاب 25 أكتوبر وتحدثت عن التحول الديمقراطي، وهي قوى حقيقية ومؤمنة بأهداف الثورة، لذلك ما عندهم أسباب هذه العملية شاملة للتحول الديمقراطي .