حميدتي في جوبا… زيارة لأجل الأمن والاستقرار
تقرير إخباري: النورس نيوز
ظل نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ دخول السودان في أزمة يطرق جميع الأبواب من أجل إحلال السلام بالبلاد وبسط الأمن والإستقرار وذلك داخليا وخارجيا من خلال الجولات التي يقوم بها من حين لآخر في إطار ذلك وقد نجح في إختراق الكثير من القضايا العالقة والتي بدورها انعكست على عملية السلام في السودان.
بحث قضايا
زيارة جديدة قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا في الأيام الماضية بحث خلالها مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قضايا تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان، واتفاق السلام الموقع بين الأطراف بدولة جنوب السودان، بجانب سبل تسهيل نقل بترول دولة الجنوب عبر السودان كما عقد الجانبين مباحثات رسمية مشتركة، تناولت قضايا الأمن القومي للبلدين، وفتح المعابر، وتم الإتفاق على إزالة المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين بدولة الجنوب، ومعاملتهم أسوة باخوتهم في دولة الجنوب.
قدح معلى
الخبير في الشئون السياسية عاصم مختار قال إن زيارة حميدتي لجمهورية جنوب السودان تكتسب أهمية قصوى بالنظر للتحديات السياسية والإقتصادية والأمنية التي تجابه البلدان.
وأوضح مختار أن السودان بذل خلال السنوات الماضية مجهودات جبارة تكللت بتوقيع إتفاق سلام جوبا بالخرطوم بين الفصائل المناوئة لحكم الرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب وقد كان لنائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع القدح المعلى في التوصل لهذا الإتفاق الذي إستطاع إيقاف نزيف الدم بين أبناء الجنوب.
شخصية عام
الجهود التي يقوم بها نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في إطار دعمه لعملية السلام بالبلاد ترجمتها المفوضية القومية لحقوق الإنسان وهي تختاره وتكرمه باعتباره شخصية حقوق الإنسان للعام 2022 تقديرا لدوره في الإتفاق السياسي ، لحل الأزمة السياسية في البلاد ، فضلا عن تعهده الشخصي والمؤسسي ، بحماية الإنتقال الديمقراطي ، واعتذاره عن عنف الدولة عبر الحقب ، وايضا تقديرا لدوره في منع الإفلات من العقاب ، ودعمه المستمر لمؤسسات حقوق الإنسان ، فضلا عن إسهامه في فض النزاعات ، في عدد من اقاليم السودان ، وإعادة الإستقرار.
قضايا مهمة
ويمضي الخبير في الشئون السياسية عاصم مختار في حديثه عن زيارة حميدتي لدولة جنوب السودان بقوله أن الزيارة تطرقت لعدد من القضايا المهمة على رأسها إستدامة السلام في البلدين فضلا عن القضايا المتعلقة بالإقتصاد والأمن في مقدمتها عملية نقل بترول جنوب السودان وتأمين الحدود المشتركة. وقال أن عملية نقل البترول تحتاج لتفاهمات عميقة بإعتبار أنها من القضايا التي تهم إستقرار المواطنين في الدولتين خاصة أن الخرطوم وجوبا تعتمدان في إقتصادهما على هذا الذهب الأسود، لذلك فإن أي تعقيدات في هذا الملف ستلقي بأثار كارثية على الأوضاع الإقتصادية في السودان وجنوب السودان، وأبان مختار أن تأمين الحدود المشتركة بين البلدين يمثل قضية مركزية بإعتبارها أطول حدود للسودان مع جارته الجنوبية، وهذا يتطلب تكثيف الرقابة وإعمال الضبط في النقاط الحدودية لمنع تسلل أي فصائل أو جماعات معارضة تهدد الأمن والإستقرار في الدولتين.
معالجة تعقيدات
وفي خاتمة حديثه طالب الخبير في الشؤون السياسية عاصم مختار المسؤولين في السودان وجنوب السودان للإستمرار في تبادل الزيارات وذلك لتعضيد أواصر التعاون الإقتصادي المشترك ومعالجة أي تعقيدات تطرأ في مسار العلاقات الثنائية. وأشار إلي أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لجوبا حققت أهدافها ومراميها وأسهمت في بث روح الأخوة والجوار في جسد العلاقات الأزلية بين البلدين.