الخرطوم – النورس نيوز
تعتزم الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي؛ القيام بجولات خارجية لـ6 دول وهي (المملكة العربية السعودية؛ الامارات، قطر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا)، لدعم ومساندة الاتفاق الإطاري وصولا إلى حل نهائي للازمة السياسية التي تمر بها البلاد ، الا انه لن يتم تحديد الشخصيات التي تقود الوفود او موعد الزيارات .
الحرية والتغيير خلال خطتها لانهاء انقلاب 25 أكتوبر اعتمدت 3 أشياء، وهي المقاومة الشعبية والحل السياسي والدعم الخارجي، والاخير هذا تعول عليه كثيرا ، وتعتقد ان الاعتماد علي الاجنبي يمثل ادت ضغط على المكون العسكري لتسليم السلطة للمدنيين .
وكانت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول رفضت الاجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان في 25 اكتوبر واعتبرتها انقلابا عسكريا ، وعلقت مساعدات للسودان تقدر بـ 700 مليون دولار ، وطالبت بعودة الحكومة المدنية في السودان ، ودعت الي اطلاق سراح السجناء السياسيين بمن فيهم رئيس الوزراء السابق ، معتبره ان الانقلاب يعرض علاقة بين الخرطوم وواشنطن الي الخطر ، ورفضت استخدام القوة تجاه المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجا علي الانقلاب العسكري ، واعلنت انها لن تتردد في مساءلة من يمارسون العنف ضد المدنيين .
اللقاء الاول
السعودية والامارات بجانب الولايات المتحدة الامريكية لهما دور في الوساطة بين الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي والعسكريين ، وكانت مساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية مولي في ساهمت في عقد او اجتماع بين المكونيين المدني والعسكري ببيت السفير السعودي ، ومن ثم توالت اللقاءات انتهت بتوقيع الطرفان علي الاتفاق الاطاري في الخامس من ديسمبر الجاري ، ومن المنتظر توقيع الاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة الجديدة في نهاية الشهر القادم .
معارضة الاتفاق
الاتفاق الاطاري الذي تبحث الحرية والتغيير لدعمه ومساندته خارجيا ، يجد رفضا من قطاعات كبير من الشعب السوداني ، واكبر دليل علي ذلك المظاهرات التي انتظمت شوارع العاصمة يوم التوقيع ، واضطرت السلطات لاغلاق الطرق والجسور في خطوة اعتبرها حقوقيون انها انتهاك لحق التعيبر وتقييد لحركة المواطنين .
ووجد الاتفاق مقاومة من لجان المقاومة التي تقود الحراك بالشارع واحزاب سياسية ، وادي الي خروج حزب البعث العربي الاشتراكي من التحالف بحجة ان الحل السياسي لا يعبر عن تطلعات الشعب السوداني ، وانه يمثل شرعنة للانقلاب .
اسقاط الحكومة
الحرية والتغيير متفائلة بأن التوقيع النهائي سيكون في يناير ، لثقتها ان المجتمع الدولي سيقدم لها دعما ماديا في وقت يعاني فيه السودان من ازمة اقتصادية خانقة ، لكن وفق مراقبون فإن المجتمع الدولي سخيا جدا في تقديم مساعدات (قولا وليس فعلا )، وفي فترة حكومة رئيس الوزراء السابق اشار الي انه سيقدم مساعدات بمليارات الدولارات خلال مؤتمر باريس الاقتصادي ، لكن لم تحصد البلاد سوي الوعود والتسويفات ، فالمجتمع الدولي يهتم بتحقيق مصالحة اولا .
عملاء سفارات
المحلل السياسي احمد محمد اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان الزيارات التي تنوي مجموعة المجلس المركزي القيام بها ليست مستغربة ، لانها تنفذ اجندة خارجية ، وتحقيق رغبات دول بالبلاد ، مع الاخذ في الاعتبار ان عدد من اعضاء التحالف يحملون جوازات سفر اجنبية واخرين لديهم مرتبات من الخارج .
مشيرا الي انهم يهرولون الي السفارات ويعقدون اجتماعات لتحديد مصير البلاد ، وقال ان السودانيين هم الذين يحددون مصيرهم وليس من وصفهم بعملا السفارات .