الخرطوم – رندة بخاري
دعوات تكوينها انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا بعد سقوط نظام الانقاذ وما بين شد وجزب واختلاف واتفاق اخيرا تم امس الاول الاحد تكوين نقابة الدراميين ذلك الحلم الذي ظل يراود اهل الدراما الي ان اصبح حقيقة عانقت ارض الواقع
وقف ضد تكوينها
قال قبل سنوات طوال ووقتها كان الفنان الراحل محمد خيري على قيد الحياة ومحمد عرف عنه حمله لقضايا الدراميين والمسرحيين على عاتقه سعي بكل قوته لتكوين نقابة بيد ان الفنان علي مهدي وقف ضد تكوين النقابة مستعصما بالقانون ابان حكم الرئيس السابق محمد جعفر نميري حيث كان يمنع قيام النقابات وظل يكافح خيري الي ان توفاه الله ذلك الحديث قاله لنا الممثل عبد الرحمن الشبلي وذاد بالقول وبعد سقوط النظام واستعادة الكثير من النقابات من المنتميين للنظام البائد فكر الدراميين في عمل نقابة نستند عليها في المرحلة المقبلة وتعمل على استعادة الحقوق المهضومة والتي ظلينا لسنوات ننادي بها الي ان تم تكوينها اليوم
انتزاع الحقوق
لقد ظل الدراميين يحاولون بناء جسم او كيان تكون له المقدرة على تحقيق تطلعاتهم دون جدوى حيث ظلت كل الاتحادات الدرامية تعمل تحت امرة وزارة الثقافة وبقانون منظم الجمعيات الثقافية مثلها مثل اي فرقة او جماعة فنية لا تستطيع انتزاع حقوقها لان القانون الذى وضعته وزارة الثقافة كان يكبلها ويجعلها تابع يمكن للوزير حلها متى ما اراد ذلك ولم يتيح لها القانون ان تكون جهة مطلبية مستقلة وقادرة على تحقيق اهدافها ومن هنا ظل الدراميين في بيات شتوي تسيطر عليهم كيانات اوجدها النظام المخلوع بصورة تسلطية وغير قانونية وبقرارات مزاجية انتهازية مثل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية والذى صار فقط كجابي اتاوات ورسوم دون ان يسهم في تنظيم المهنة فصارت المهنة مهنة من لا مهنة له
اختار الدراميين الممثل الرشيد احمد عيسي ليكون اول رئيس لنقابة الدراميين والرشيد عرف انه صاحب مشروع مسرحي تعلم منه الكثير من المسرحيين والدراميين وخبرته العملية و العلمية نقلها خارج السودان وتحديد في دولة الامارات العربية والرشيد لم يختلف الدراميين حوله بل اعتبروه الشخص المناسب للمكان المناسب
التهميش والابتذال
الممثل ابوبكر فيصل من جيل الشباب استطاع ان يضع بصمته عبر مشاركته في العديد من الاعمال الدرامية والمسرحية ابو بكر قال للبساط احمدي ظل حلم نقابة الدراميين يشغل تفكير الجيل الاول من الدراميين وللأسف كان دائما يتحطم في عقبة السلطات المتعاقبة من جهة وبعض انتهازي الدراميين والمنتفعين من تبعثر واختلاف الحركة الدرامية، من جهة اخرى .
وتواصل الحلم معنا كجيل متطلع لدراما اكثر تطورا ومواكبة تستطيع ان تسوق نفسها وتنافس خارجيا في ظل الفضاء المفتوح لكل دراما العالم .لذلك كنا في اشد الحوجة لجسم نقابي يستطيع ان يحمي هذه المهنة من التهميش والابتذال وتسرب بعض العاطلين عن الموهبة اليها
الاحق بالقيادة
الجدير بزكره ان هناك خلافات كانت بين مجموعة من الدراميين حول تكوين النقابة اذ ان هناك بعض الدراميين يرون انهم الاحق بتكوينها وتلك المجموعة هي التي شاركت في حراك ديسمبر الثوري وهم تحديدا تجمع الدراميين الذي قاد الحراك ايام الثورة الي ان انتصرت وله اعضاء تم اعتقالهم ويري انه صاحب الحق في تكوين النقابة خاصة وانه ينتمي لتجمع المهنيين الاب الشرعي للثورة كما ان هناك صراع اخر تمثل في من هو الاحق بالقيادة في المرحلة المقبلة لكن تلك الصراعات انتهت وتم الاتفاق على تكوين نقابة برئاسة الرشيد احمد عيسي الذي لا خلاف حول شخصيته ولا تاريخه